> أكد قائد الهبة الحضرمية رئيس اللجنة التنفيذية لمخرجات لقاء حضرموت العام الشيخ حسن الجابري: يجب على الفرقاء أن يترجموا هذا التصالح والتسامح بشكل حقيقي وليس مجرد شعارات وأغانٍ في الإعلام الهدف منه مغالطة الشعب الجنوبي الذي هو ضحية تلك الدورات من العنف منذ عام 67م فقد اكتوى الجنوب كله بسبب تلك الصراعات المناطقية.

وتحدث الجابري خلال استقبال الذكرى السنوية ال 18 لانطلاق فعاليات يوم التصالح والتسامح الجنوبي قائلا: إننا نؤكد أن المتسببين في دورات الصراع العنيف تلك هم من محافظتين أو ثلاث في الجنوب لكن دورات صراعهم تلك انعكست على الجنوب كله وكانت بقية المحافظات غنيمة للمنتصر، لذلك على القائمين على هذا التصالح والتسامح أن يكون تصالحًا وتسامحًا حقيقيًا متبوعًا بجبر الضرر مع ضمانات عملية بعدم تكرار تلك الدورات من العنف والعنف المضاد أما غير ذلك فسوف يعود الجنوب مرة أخرى لنفس تلك الصراعات، وفي هذه الحالة فإنه سيكون من حق أي محافظة أن تقرر مصيرها بنفسها حتى لا تكون ضحية مرة أخرى، فلن يبقى الشعب الجنوبي رهينة الصراعات السابقة وكأنها كابوس يهدد إرادة الشعب الجنوبي.

وأشار الجابري إلى أن هناك مظالم كبيرة وقعت أثناء حكم الاشتراكي على حضرموت على سبيل المثال ومنها قرار التأميم على الممتلكات الحضرمية في عدن حوالي 80 % من العقارات كانت حضرمية والتي إلى يومنا هذا لم نسمع من أي مسؤول جنوبي الاعتذار للحضارم عما حل بهم من نكبات، سواء في عدن أو في حضرموت نفسها، حيث جرت أحداث الانتفاضات في الوادي والساحل وما رافقها من قتل وإعدامات وسحل ومصادرة ممتلكات وتشريد كثير من الأسر وحرمانها.

واختتم الجابري قوله: أن التصالح والتسامح ليس شعارات أو برتوكولات ومهرجانات شكلية كما حصل في الميثاق الوطني الجنوبي الذي أصبح مجرد برتوكول فقط من دون عمل حقيقي بل وتم النكث به من قبل القائمين عليه.