خبير إيراني: الخلافات بين أمريكا وإيران لن تصل للصراع العسكري

> "الأيام" سبوتنيك:

>
​كشف خبير الشؤون الإيرانية والإقليمية، حكم أمهز، أن الولايات المتحدة الأمريكية أرسلت العديد من الرسائل إلى إيران عن طريق إحدى الدول الخليجية تتحدث عن تسوية شاملة لكل الملفات في المنطقة، وكان رد طهران أنها لا تفاوض نيابة عن حلفائها.

وقال في حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر أن إيران بحسب المفهوم الأمريكي، يمكن أن يكون لديها رؤية معينة مع محور المقاومة، لذا تعمل واشنطن في الوقت الراهن على إرسال رسائل إلى إيران مفادها أن واشنطن ترغب في أن تكون هناك تسوية كبرى على مستوى المنطقة تشمل كل شيء، سواء كان في إيرن أو في اليمن أو في فلسطين أو لبنان وسوريا و العراق، إلى آخره.

وتابع أمهز: "هذه الرسالة وصلت عن طريق دولة خليجية من المرجح أنها سلطنة عمان، وكان الرد الإيراني على رسائل أمريكا، أنهم لا يفاوضون عن حلفائهم، وأن كل طرف من أطراف محور المقاومة لديه خصوصيته ولديه وضعه على مستوى دولته".

وتابع: "هم يقررون ما يشاؤون، وإذا كانت هناك من تسوية، فالتسوية يجب أن تكون على إسرائيل أولا بأن توقف عدوانها القائم على غزة، وبعد ذلك يمكن أن يكون هناك حديث في أمور أخرى، فالوضع الآن سياسي من الناحية العملية".

وعبّر خبير الشؤون الإيرانية عن عدم قناعته بما يردده البعض بأن احتجاز إيران لسفينة النفط الأمريكية يمكن أن يشعل حربًا أو صراعًا عسكريًا بين الطرفين، مشيرًا إلى أن المتعارف عليه منذ عقود هو أن هناك أزمة سياسية وأمنية لا تزال قائمة بين طهران وواشنطن.

وتابع: "لذا فإن عملية السفينة تأتي في إطار الرد على عمل قامت به الولايات المتحدة الأمريكية تمثل في القرصنة على النفط الإيراني عبر هذه السفينة التي تحتجزها طهران حاليا، وبالتالي ما قامت به إيران هو عملية رد فعل على ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية، وموضوع السفينة لا أعتقد أنه سيقدم أو يؤخر في العلاقات بين الطرفين".

وشدد حكم أمهز على أن الأزمة الكبرى الحالية في المنطقة هى الحرب في غزة، وهذه الأزمة هى التي تفرعت منها العديد من الأزمات في المنطقة، كنوع من ردة الفعل في العديد من الجبهات سواء في لبنان أو سوريا والعراق واليمن وغيرها من الدول.

وأشار خبير الشؤون الإيرانية إلى أن ما يراه الإيرانيون حاليا هو أن التطورات التي تحدث في المنطقة والتأزم والتوتر الذي يحدث هو بسبب الأمريكيين، والمشكلة الآن أن الأزمات الكبرى التي تتدحرج في المنطقة، نظرا لأنهم يعلنون عدم رغبتهم في توسيع دائرة الحرب وفي الوقت نفسه يمدون الإسرائيلي بالعتاد والأسلحة.

وأوضح أمهز أن العديد من وسائل الإعلام بما فيها الإسرائيلية قالت إن 330 طائرة و30 سفينة أو باخرة محملة بالأسلحة والعتاد الحربي الأمريكي وصلت إلى إسرائيل قبل شهر من الآن، وعلى المستوى السياسي قدم الأمريكيون كل الدعم لإسرائيل، لاسيما فيما يتعلق بموضوع الفيتو الذي استخدمته في مجلس الأمن.

وتابع: "الأمريكي يقول أيضا أنه لا يريد توسيع دائرة الحرب ويدّعي أن هناك خلافات فيما بينه وبين نتنياهو، فإذا كانت واشنطن لا تستطيع السيطرة على تل أبيب أو بمعنى آخر على الغارات الإسرائيلية، فعلى الأقل يستطيع أن يسيطر على قراره الذاتي ويمنع وصول الأسلحة إلى الإسرائيلي، وأيضا ألا يقف معه في مجلس الأمن ويستخدم الفيتو".

واختتم بقوله: "لو كان الأمريكي يعني ما يعلن عنه كان بإمكانه أن يوافق على قرار مجلس الأمن الذي عدلته روسيا، والذي يقضي بوقف العدوان على غزة"، مضيفا: "إذا كان الأمريكي لا يريد توسيع دائرة الحرب، لماذا يذهب إلى البحر الأحمر ويعسكر فيه، حيث كان بإمكانه أيضا أن يلغي السبب الذي دفع القوات اليمنية إلى استهداف السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى إسرائيل تحديدا وليس أي سفينة أخرى".

وأكد عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، محسن رضائي، أن "هجوم أمريكا وبريطانيا على اليمن يظهر محاولة شخص غارق لإنقاذ نفسه من مستنقع حرب غزة الذي صنعه بنفسه".
وقال رضائي، عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن "أمريكا ستغرق في البحر الأحمر كما غرق فرعون في النيل".

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قد اعتبر "تحرك اليمن في دعم نساء وأطفال غزة ومواجهة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل أمرًا جديرًا بالإشادة".

وقال عبد اللهيان، عبر حسابه على منصة "إكس"، إنه "على البيت الأبيض بدلا من الهجوم العسكري على اليمن، أن يوقف دعمه للكيان الصهيوني فورًا، حتى يعود الأمن إلى المنطقة بأكملها"، مؤكدًا أن "صنعاء ملتزمة تمامًا بالأمن البحري والملاحة البحرية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى