جنرال أمريكي عن ضرب الحوثيين: المطلوب ردع طهران لا صعدة

> "الأيام" إرم نيوز:

> ​اعتبر مسؤول عسكري أمريكي كبير، أن الجهود المبذولة لحل أزمة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر يجب أن تركز على ما وصفه "رأس الأفعى" الموجود في طهران وليس في جبال صعدة باليمن.

ونبّه تشاك والد، جنرال القوات الجوية، الذي شغل منصب نائب قائد القوات الجوية الأمريكية، وقائد القيادة الأوروبية قبل تقاعده، إلى "قلة جدوى الضربات الأمريكية البريطانية ضد الحوثيين؛ لأنها تستهدف المنفذين وليس المخططين الإيرانيين".

وأضاف في مقال كتبه في موقع "بوليتيكو" اليوم السبت، أنه "منذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وحماس في أكتوبر، اكتسب الخطاب المحيط بالتوسع المحتمل لهذه الحرب أهمية كبيرة، مع تزايد المخاوف من احتمال تورط قوى كبرى أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، في هذا التصعيد".

واعتبر أن "المسار يسير اليوم بشكل لا لبس فيه في هذا الاتجاه، حيث يتحمل المسؤولية كيان واحد: هو النظام الإيراني".

ورأى هذا الجنرال الذي يعتبر أحد المرشحين لشغل منصب وزير الدفاع في حال فوز الجمهوريين بالرئاسة، أنه "على الرغم من تنصل طهران من تورطها في الهجمات التي استهدفت السفن التجارية في البحر الأحمر والقوات العسكرية الأمريكية في العراق وسوريا، فإن الميليشيات الشيعية التي تنفذ هذه الأعمال - بما في ذلك الحوثيون اليمنيون - معروفة على نطاق واسع باعتبارها وكلاء للنظام الإيراني".

وتابع: "بينما تؤكد طهران أن هذه الجماعات تعمل بشكل مستقل، مدفوعة فقط بمصالحها الذاتية المتصورة، فإن مجموعة كبيرة من الأدلة تشير إلى تواطئها المباشر، والذي يتجلى أيضًا في تأييدها العلني لهذه الهجمات".

وأردف: "لقد طورت طهران بدقة إرثًا يمتد لعقود من الزمن في إنشاء واستدامة وكلاء إرهابيين في المنطقة. وترتبط هجمات حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر  2023، والتي أشعلت الصراع الحالي، ارتباطًا وثيقًا بهذا الإطار الإستراتيجي".

وأشار إلى أن المرشد الأعلى، علي خامنئي، وصف هجوم حماس بأنه هزيمة لا يمكن إصلاحها لحليف أميركا الإقليمي الأعظم، متنبئاً بوصوله السريع إلى ذروته في (القضاء) على إسرائيل.

وذكر تشاك والد: "في وقت لاحق، بذل النظام الإيراني كل ما في وسعه لتوريط الولايات المتحدة في الصراع. وتحت رعاية إيران، بدأ حزب الله أعمالاً استفزازية على طول الحدود الشمالية لإسرائيل، في حين بدأ فصيل المتمردين الحوثيين المدعوم من إيران هجماته على الشحن البحري، بهدف واضح يتمثل في إغلاق البحر الأحمر فعليًّا. وإذا تركت هذه المناورات الأولية دون رادع، فقد تكون بمثابة مقدمة لهجوم منسق على نطاق أوسع".

وخلص الجنرال الأمريكي للقول: "بطبيعة الحال، هذه ليست دعوة للولايات المتحدة لبدء عمليات عدائية ضدّ طهران. ومع ذلك، إذا كانت القوى الغربية تهدف حقًّا إلى منع اندلاع صراع أكبر، فيجب عليها أن تكون مستعدة لاتخاذ إجراءات تردع القوة الدافعة وراء كل هذه الجهات الفاعلة غير الحكومية المذكورة أعلاه".

وزاد: "طالما ظل تمويلهم وقيادتهم على حاله داخل إيران، فإن مجرد ردع الوكلاء أنفسهم لن يكون كافيا".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى