الوحدة الداخلية وضرورة التمركز حول هدف الاستقلال في الجنوب العربي

> في خضم النضال المستمر من أجل استقلال الجنوب العربي، فمن الضروري الحفاظ على جبهة داخلية موحدة ومتماسكة، وأن نركز جهودنا في الوقت الراهن على تحقيق هدفنا المشترك. ويجب على الشعب الجنوبي بأكمله، من باب المندب غربًا إلى المهرة شرقًا، أن يتحد لضمان تحقيق الاستقلال واستعادة دولتنا بكامل سيادتها وسلامة أراضيها.

ولئن كانت المظالم أو المطالب السياسية لحضرموت أو أي منطقة جنوبية أخرى لها أهمية، إلا أنه لا بد من طرحها في إطار الدولة الجنوبية بعد إعلان استقلالها. حيث لا تساعد الظروف الحالية على تبني هذه القضايا بشكل منفصل، فضلًا عن معالجتها. وبدلًا من ذلك، يجب تكريس طاقاتنا وجهودنا الجماعية في المقام الأول، لتحقيق الاستقلال واستعادة دولة الجنوب من باب المندب غربًا إلى المهرة شرقًا. وبمجرد تحقيق هذا الهدف، يمكن النظر في المطالب الجزئية ومعالجتها بشكل مناسب بعد ذلك.

ومن الضروري أن ندرك أن أي مجالس أو مجموعات تدعي أنها تمثل مطالب حضرموت في هذا التوقيت، فإنها تعمل بالضرورة ضد إرادة الشعب الجنوبي وتطلعاته. وتهدف ضمن ما تهدف إليه إلى تقويض جهودنا نحو الاستقلال ويجب رفضها بحزم. ومن حسن الحظ أن شعبنا أصبح متحدًا في رغبته في الاستقلال، ولن يتأثر بالأجندات المثيرة للانقسام التي تسعى إلى عرقلة تقدمنا، ومتسلحًا بما يكفي من الوعي لكشف نوايا هذه الدعوات والمجالس المشبوهة.

وعلينا أن نقف بحزم في التزامنا بقضية استقلال الجنوب، ونرفض أي محاولات أو مشاريع لتقسيمنا. ومن خلال الحفاظ على وحدتنا، يمكننا التغلب على جميع التحديات والعمل من أجل مستقبل أكثر إشراقًا للشعب كافة. دعونا نواصل التركيز على هدفنا المشترك ونتعاون لتحقيق الاستقلال والسيادة اللذين يستحقهما شعبنا حقًا.

ومع استمرار النضال من أجل استقلال الجنوب العربي، فمن الأهمية بمكان الحفاظ على جبهة داخلية موحدة، وتوجيه جهودنا الجماعية نحو تحقيق هدفنا المشترك. ويجب عرض مظالم حضرموت والمناطق الأخرى، ومطالبها السياسية في إطار الدولة الجنوبية بعد إعلان استقلالها. ورفض المجالس أو المجموعات المشبوهة التي تدعي أنها تمثل مطالب حضرموت في هذا الوقت، لأنها تعمل ضد تطلعاتنا الجماعية. ومن خلال وقوفنا متحدين، يمكننا التغلب على التحديات وتمهيد الطريق لمستقبل أكثر إشراقًا للجميع. فلنبقَ مصممين وثابتين ومركزين على تحقيق الاستقلال والسيادة التي يتوق إليها شعبنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى