​استأنف المبعوث الأممي الخاص لليمن، هانس جروندبرج، الأربعاء، لقاءاته مع مسؤولين يمنيين ودبلوماسيين من دول مختلفة في سياق بحث إمكانات استئناف عملية سياسية يمنية جامعة، وحماية التقدم المحرز خلال الفترة الماضية، وتحديداً باتجاه تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، في البلد الغارق في حرب منذ تسع سنوات.

والتقى، في العاصمة السعودية، وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها وسفيري كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن.

وجددت الحكومة اليمنية المعترف بها تأكيد دعمها لجهود الأمم المتحدة لتحقيق السلام في اليمن وفقاً للمرجعيات المعتمدة، وعلى رأسها قرار مجلس الأمن 2216.

جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، أمس الأربعاء، مع المبعوث الأممي الخاص لليمن، هانس جروندبرج، في الرياض.

وذكرت وكالة الأنباء الحكومية أن وزير الخارجية ناقش مع المبعوث الأممي «آخر التطورات في اليمن وتداعيات التصعيد في البحر الأحمر على جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة».

وأشارت إلى أن الوزير ابن مبارك تطرق خلال اللقاء «إلى تصعيد الحوثيين داخل اليمن خاصة تهديدها باستهداف طائرات الأمم المتحدة المتجهة إلى مأرب والطائرات القادمة لنقل العالقين من بورتسودان إلى المخا، وانعكاسات ذلك على عمل المنظمات في مأرب وتفاقم الوضع الإنساني في اليمن».

وشدد وزير الخارجية «على حاجة المجتمع الدولي لإعادة النظر في التعاطي الجاد مع الميليشيات الحوثية التي اتخذت من العنف والإرهاب نهجاً لتقويض الأمن والسلم الإقليميين والدوليين»، وفق الوكالة الرسمية.

وقال بيان صادر عن مكتب جروندبرج إنه تم خلال اللقاء مع وزير الخارجية ابن مبارك، التباحث «حول التحديات الحالية، وسبل حماية التقدم الذي تم إحرازه مؤخراً نحو تحقيق وقف إطلاق دائم للنار، وتنفيذ إجراءات لتحسين ظروف المعيشة في اليمن، واستئناف عملية سياسية جامعة برعاية الأمم المتحدة». كما أوضح مكتب المبعوث الأممي أن جروندبرج التقى، الأربعاء، بسفيريّ السعودية والإمارات لدى اليمن، محمد آل جابر ومحمد حمد الزعابي، وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن..