مبادرة لعهد جديد أفضل للجميع

> استجابة لمعاناة شعبنا في عدن والجنوب بصفة خاصة واليمن بصورة عامة، واستفادة من كل الدروس والتجارب، وحفاظًا على الجميع بدون استثناء أفرادًا ومكونات سياسية واجتماعية ساهمت بشكل أو بآخر سلبًا أو إيجابًا، بقصد أو بدون قصد، فيما آلت إليه الأوضاع الحالية الكارثية، وحرصًا على مستقبل أفضل للمواطنين وأجيالهم المتعاقبة، وتجاوبًا مع توجه دول الجوار والمنطقة لإرساء الأمن والاستقرار، والأهم التزامها بتعاليم ديننا الإسلامي القائم على العدالة وكذلك المواثيق الدولية.

فإننا كمستقلين ننتمي لصوت الحق نتقدم بمبادرتنا المتواضعة النابعة من حبنا وإخلاصنا كمواطنين، من أجل إرساء عهد جديد يمكن تطبيقه على مراحل.

المرحلة الأولى: النموذج في عدن.

المرحلة الثانية: النموذج في الجنوب.

المرحلة الثالثة: النموذج في اليمن.

المرحلة الرابعة: النموذج في دول الجوار أولًا والمنطقة.

وهذا التسلسل لضمان نجاح تطبيق مقومات العهد الجديد المنشود الساعي لتحقيق الأهداف المرحلية التاليه:

أولا: الأهداف الاستراتيجية

1 . أمن واستقرار للمنطقة.

2 . حياة عادلة حرة وكريمة لشعوب المنطقة.

3 . نظام كونفدرالي لدول الجوار أولًا والمنطقة.

4 . مكانة رائدة بين الأمم.

ثانيًا: الأهداف متوسطة المدى

1 . دولة مدنية جنوبية فيدرالية حديثة.

2 . تحالفات وفقًا للمصالح المشتركة.

3 . إرساء فكر إنساني.

ثالثا: الأهداف قصيرة المدى

1 . بناء سلطات نموذجية.

2 . تحسين مستوى المعيشة.

3 . تثبيت سلطة القانون على الجميع.

4 . إغلاق الملفات الموروثة بآلية متفق عليها.

رابعًا: الأهداف الانتقالية

1 . دستور جنوبي اتحادي.

2 . تأسيس ثلاثة أحزاب سياسية رئيسة.

3 . إعداد وتأهيل قادة نموذجيين.

خامسًا: الأهداف الحالية

1 . تشكيل مرجعية فكرية جنوبية.

2 . عقد مؤتمر عام جنوبي.

3 . رؤية مشتركة لمستقبل أفضل.

4 . تأسيس إطار وطني جنوبي جامع بفكر جديد.

5 . تشكيل الهيئات الفاعلة واللجان الخاصة.

والبدء في تطبيق المرحلة الأولى لخلق النموذج المصغر في محافظة عدن لتكون قدوة لبقية المحافظات عند الانتقال للمرحلة الثانية في الجنوب عمومًا ويتم التركيز على الأهداف الحالية الموضحة أعلاه.

المرحلة الأولى محافظة عدن:

الخطوة الأولى تتمثل بتحديد القضايا الرئيسة والأساسية لمواطني عدن وأهمها الآتي:

1 . وضع عدن المستقبلي.

2 . العلاقة بين المحافظات الجنوبي.

3 . العلاقة بين الجنوب والشمال ودول الجوار أولًا والمنطقة عمومًا.

4 . تعريف الهوية وعلاقة الجذور.

5 . تقسيم إداري جديد.

6 . التدرج إلى المدنية.

7 . توزيع عادل للثروة.

8 . أولوية التنمية.

9 . معالجة أخطاء الماضي.

10 . توازن التحالفات.

11 . أخرى إن وجدت.

وبعد تحديدنا للقضايا الرئيسة والأساسية لابد من إطار يقدم حلولًا عادلة لها وهنا لابد من تشكيل مرجعية فكرية لعدن تضم خبرات سابقة وكفاءات متخصصة للقضايا المذكورة أعلاه، بحيث تقدم ثلاث مسودات تمثل الأجنحة الثلاثة (اليمين/الوسط/اليسار) ترفعها لمؤتمر عام لعدن للتوافق على رؤية مشتركة الأفضل لمستقبل عدن؛ إضافه إلى تأسيس إطار سياسي جامع لعدن بفكر جديد وتشكيل الهيئات الفاعلة واللجان الخاصة.

المرجعية الفكرية لعدن تتكون من الثلاثة الأجنحة كالتالي:

اليمين: يتبنى عدن عاصمة ومنطقة حرة عالمية.

الوسط: يتبنى عدن إقليمًا مستقلًا.

اليسار: يتبنّى عدن مدينة بقانون خاص.

ومهمة الأجنحة الثلاثة في المرجعية الفكرية لعدن صياغة ثلاث مسودات تتضمن الحلول العادلة لكل القضايا وترفعها لمؤتمر عام لعدن الذي بدوره

يتوصل للصيغة المشتركة والأفضل لعدن.

الخلاصة يكون لعدن ثلاث مسودات تمثل الأجنحة وصيغة مشتركة متفق عليها ترفع لاحقًا للمؤتمر الجنوبي الجامع.

هذه الآلية يمكن تطبيقها في بقية المحافظات متى ما توفرت الظروف لها.

السؤال الهام كيف يمكن اختيار الخبرات السابقة والكفاءات المتخصصة لوضع أفضل الحلول العادلة لكل القضايا؟

الجواب: يتم الدعوة لكل الخبرات والكفاءات لمحافظة عدن التي يملي عليهم الواجب الإسهام للتقدم بتسجيل أسمائهم مع نبذة عن سيرتهم العلمية والعملية وأي إسهامات وتعد قوائم وفقًا للتخصص (سياسي بما فيهم عسكري وأمني/ اقتصادي/ اجتماعي) ويتم الفرز بينهم لاختيار الأفضل وفقًا لمعايير متفق عليها خدمة لعدن.

تتكون المرجعية الفكرية من 180 شخصية بواقع 60 شخصية لكل جناح من أفضل الخبرات السابقة والكفاءات للشرائح المتنوعة والاتجاهات الثلاثة، ويمكن الاستعانة بخبرات خارجية إن لزم الأمر.

وعند انتهاء عدن من مؤتمرها العام وخروجها بقراراتها يتم البدء بتنفيذ المرحلة الثانية للجنوب، ويمكن للشمال أيضًا تطبيق ذلك في الوقت المناسب.

وإذا ما أنجزت عدن والجنوب ثم الشمال هذا سيساعد للانتقال إلى المرحلة الرابعة النموذج مع دول الجوار أولا والمنطقة.

المبادرة تقدم فرصة للجميع أن يشارك وفقًا للآلية الموضحة ومن لم يرغب له الحق بالبقاء على رؤيته، كما تحافظ المبادرة على ما تم إنجازه لصالح الجنوب وتمثل فرصة لاستكمال إعادة الحق للمواطنين لصياغة مستقبلهم ولأجيالهم القادمة.

المبادرة لا تستهدف أحدًا ولا تفضل أحدًا على أحد، كما أنها نابعة من بيئتها وليست مستوردة من الخارج.

المبادرة فرصة لإعادة العلاقات لوضعها الطبيعي مع دول الجوار والمنطقة وتؤسس لتوازن المصالح مع بقية دول العالم على أساس المصالح المشتركة.

المبادرة فكرة يمكن أن تتحول إلى واقع إذا صحا الجميع من سباته وإعطاء فرصة بل وشارك لبناء عهد جديد للجميع.

نحن المقدمين لهذه المبادرة لا مصلحة ذاتية لنا ولا نهدف إلا للخير للجميع خاصة، وأننا عشنا كل المراحل منذ منتصف القرن الماضي وشهدنا كل المتغيرات، وأملنا أن تسهم بصدق لإرساء فكر إنساني جديد يؤسس عهدًا أفضل ومستقبلًا لأجيالنا أكثر إشراقا.

مقدمو المبادرة فضلوا نشرها في صحيفة عدن الجنوبية "الأيام" باعتبارها صوت الحراك الجنوبي وكل المظلومين منذ أن تأسست.

25يناير 2023

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى