هل للجنوبية من فروق؟!

> كل يوم ولحظة تمر علينا اليوم تبحث عن دلالة لها وإثبات وتفسير .. لمن الجنوبية اليوم؟ و من يتصف بها أو لا؟

وكيف يمكن أن تنعكس على مجمل صفاتنا وحياتنا؟ نعم .. للأسف أوجدت فروقًا و تمايز بيننا، وجعلت البعض يأخذ على عاتقه مهمة إلصاق تلك الهوية أو سحبها منك، من دون أن يكون لك حق الرد على ما يتم في مواجهتك، نتيجة رأي أو تغريدة هنا أو هناك. تعلمنا أن الكلمة مسؤولية يجب أن نقف عليها ومتى يمكن أن نقولها. هل أنا جنوبي .. فإذا ما رأى من يعتقد نفسه أنه هو صاحبها، منحك هذا الوصف، خصوصًا إذا كنت على هواه!! وإذا لم يعجبه ذلك أو لم تأتِ على ما ينتظره منك، قام بإلصاق تهم وأوصاف، ما أنزل بها الله من سلطان.

ولا أعتقد أن هناك من يخالف ما يحصل ويحدث في هذا الجنوب. نعم نحن في ظل فوضى عارمة لا تعترف بالرأي والرأي الآخر، و يزعم من لديه كامل الأوصاف أن لديه كل الحق في تصنيف الآخرين كيفما شاء ووقتما أراد. الفروق موجودة ويشهد عليها الكثيرون ممن اكتووا بنارها، و زادت عليها أنهم لا يمتلكون حصانة تدعى الجنوبية!! الشاهد اليوم أن الاحتكام لهذا المنطق السيء والموقف الرديء، أننا لا يزال أمامنا وقت طويل لندرك ما أسلف من حياتنا وحياة آبائنا، ونتعلم الدروس والعبر، وأن نأخذ ذلك على محمل الجد دون مواربة ودون تأويل يتخطى الأبعاد الزمنية ويهدر من طاقات الناس. إن الاعتراف الذي يطلبه الآخر ليس صعبًا ولا يحتاج إلى بيان يوضح قبولنا من عدمه. إن الاعتراف إذا لم يكن له نتيجة ولا فائدة ترجى فلا مناص من الفوضى. وإذا لم يتعلم أيضًا الآخرون ونحن لهم أصدقاء، فعلينا أن نجرحهم بما نملك نحن من صدق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى