مقترح أمريكي للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين مقابل تعليق الحرب على غزة

> "الأيام" أ ف ب + روسيا اليوم:

>
​أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية مساء الجمعة أن الوزير أنتوني بلينكن سيدفع قدما بمقترح للإفراج عن رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة مقابل تعليق للهجوم الإسرائيلي على القطاع.

وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن بلينكن سيزور في جولته الشرق أوسطية الخامسة قطر ومصر اللتين تقودان وساطة بشأن المقترح، وكذلك إسرائيل والضفة الغربية والسعودية.

كما أفادت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، في تصريح للصحفيين، الجمعة، بأن الولايات المتحدة وقطر ومصر اقترحت هدنة أطول لوقف القتال في قطاع غزة، وكذلك إطلاق سراح المحتجزين.

وأوضحت غرينفيلد: "لتمهيد الطريق نحو هذا المستقبل (التعايش السلمي بين الإسرائيليين والفلسطينيين)، لقد عملنا بلا كلل مع قطر ومصر والشركاء الإقليميين الآخرين لوضع اقتراح قوي ومقنع، إذ إن تعاوننا هو أفضل فرصة للم شمل جميع الرهائن مع عائلاتهم".

وأشارت غرينفيلد إلى أن هذا الاقتراح "سيكون قادرا على قيادة هدنة إنسانية أطول بكثير من تلك التي كانت في نوفمبر، والتي من شأنها أن تسمح بتوصيل المزيد من المياه والوقود والأدوية إلى المدنيين الفلسطينيين".

وأكدت غرينفيلد أنه "إذا تم اعتماد هذا الاتفاق وتنفيذه، فإنه سيقرب جميع الأطراف خطوة واحدة من تهيئة الظروف لوقف دائم للأعمال القتالية. وشددت على أن "مجلس الأمن ملزم بالتأكد من أن أي إجراءات نتخذها في الأيام المقبلة ستؤدي إلى زيادة الضغط على حماس لكي تقبل الاقتراح".

وفي الوقت نفسه، أوضحت الممثلة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أن واشنطن غير راضية بشكل قاطع عن مشروع قرار مجلس الأمن الدولي الذي أعدته الجزائر، في وقت سابق، وطالبت فيه على وجه الخصوص بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة، داعية ذلك بـ"الوقت غير المناسب".

وأضافت غرينفيلد: "ونعتقد أن مشروع القرار الذي اقترحته الجزائر لا يسمح بتحقيق ذلك، ومشروع القرار هذا يمكن أن يعرض المفاوضات الحساسة للخطر من خلال عرقلة العملية الدبلوماسية الرامية إلى تحرير الرهائن وإقرار فترة التوقف الطويلة التي يحتاجها الفلسطينيون والعاملون في المجال الإنساني"، على حد قولها.

في حين أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، أن مقترح وقف إطلاق النار يجب أن يفضي إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي وإعادة الإعمار وإنجاز صفقة تبادل متكاملة.

وفي وقت سابق، قال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إن الحركة تلقت اقتراحا بشأن هدنة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة لكنها لم ترد بعد على أي من الأطراف.

وتستمر المعارك بين الجيش الإسرائيلي وحركة "حماس" في قطاع غزة رغم مؤشرات إمكانية التوصل لهدنة جديدة، وإطلاق الرهائن والأسرى بعد 4 أشهر من الحرب.

وتوازيا مع المعارك البرية تنشط الدبلوماسية خلف الكواليس لمحاولة التوصل إلى هدنة ثانية أطول من الهدنة التي استمرت أسبوعا في نوفمبر، وأتاحت إطلاق نحو 100 رهينة في غزة، ونحو 300 معتقل فلسطيني في إسرائيل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى