سياسي إيراني: هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر لصالح إسرائيل

> "الأيام" غرفة الأخبار:

>
​قال الدبلوماسي الإيراني السابق قاسم محب علي إن ملف الحرب في غزة ليس ضمن صلاحيات السياسيين والدبلوماسيين في بلاده، إنّما هو في يد العسكريين، وهو ما يطيل أمد الحرب هناك.

وفي مقابلة مع "إرم نيوز" تحدث محب علي عن أبرز القضايا في المنطقة خاصة تلك التي لإيران يد فاعلة فيها، ورأى أن النتائج قد تأتي معاكسة للتصريحات الرسمية أو الأهداف المعلنة، وتحدث في هذا السياق عما تقوم به ميليشيا الحوثي في البحر الأحمر واعتبر أنه يصب في صالح إسرائيل، إذ أن تهديد الملاحة أدى إلى تزايد الدعم الغربي لحكومة نتنياهو".

  • يد الحرس الثوري

وأوضح محب علي في أن "ملف الحرب على غزة ليس بيد الدبلوماسيين حتى يمكن الوصول إلى تسوية ووقف الحرب، وإنّما هو في يد القوات العسكرية وهذا ما يطيل أمد هذه الحرب".

وأشار محب علي إلى أن ملف حرب غزة بيد فيلق القدس وليس بيد الدبلوماسيين والسياسيين الإيرانيين.

وأضاف أن "أداة العسكريين هي العمليات العسكرية وليست الدبلوماسية، وهناك مسألة أخرى وهي أن هذه القضية ليست في أيادي جيش كلاسيكي في إيران، إذ لا يمكن تصنيف فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني على أنه جيش كلاسيكي".

وحول التوتر بين بلاده والولايات المتحدة وإمكانية تعرض طهران لهجوم مباشر من قبل واشنطن في ظل تزايد التوترات في المنطقة قال: "طالما أن إيران لا تستهدف أمريكا بشكل مباشر، فإن بايدن لن يهاجم إيران".

  • أولويات السياسة الخارجية الأمريكية

وقال المدير العام السابق لمنطقة الشرق الأوسط في الخارجية الإيرانية "كان ينبغي لسياستنا الإقليمية العامة أن تكون في هذا الإطار للوصول إلى منطقة الشرق الأوسط بالاستقرار والتنمية، لكن ما يحصل عكس ذلك".

وتابع "جو بايدن رئيس الولايات المتحدة من الحزب الديمقراطي الذي يعارض بشكل أساس بدء حرب أخرى في منطقة غرب آسيا، إضافة إلى ذلك تدرك إدارة بايدن أن بدء حرب أخرى في هذه المنطقة، مع استمرار الحرب بين أوكرانيا وروسيا، واحتواء الصين من أولويات السياسة الخارجية الأمريكية يمكن أن يغير الوضع الدولي".

وبين "في الوقت نفسه، من غير المرجح أن ترحب الدول الأوروبية ببدء حرب جديدة في الشرق الأوسط، فالدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة، ليست سعيدة بالحرب في غزة، وهذا الاستياء منفصل عن المواقف التي تتخذها على الساحة العامة، ولم يسعوا إلى تشكيل مثل هذه الأزمة في المنطقة ويعتبرونها مفيدة لسياسة روسيا في أوكرانيا؛ لأنها صرفت الأنظار عن مشهد الحرب الأوكرانية ووجهتها نحو الشرق الأوسط، وقد خلقت هذه القضية فرصة لروسيا للعودة من الدفاع إلى الهجوم، والآن أصبح مستوى المساعدات الأمريكية لأوكرانيا في مأزق".

وعن إمكانية اتساع الحرب في المنطقة، أجاب محب علي "ما زلت أعتقد أن إدارة جو بايدن الديمقراطية تحاول عدم توسيع نطاق الحرب في غرب آسيا حتى لا يشملها الأمر ولا يكون هناك هجوم مباشر من إيران على مصالحها في المنطقة".

  • ضربات جماعات إيران في المنطقة

وعن إمكانية استمرار استهداف الفصائل والجماعات الموالية لإيران في المنطقة، أجاب "يجب أن أشير إلى أن الحرب هي في الأساس مسألة سياسية وعلى السياسيين أن يحددوا تفاصيل العملية، من الضرورة إلى تحديد الأهداف لها وكيف ومتى يتم تنفيذها".

وبين "في المقابل، فإن المجموعات العسكرية المعروفة بتحالفها مع إيران في المنطقة، كلها ذات طبيعة فدائية، وتتصرف بأسلوب جيش غير كلاسيكي، ونتيجة لذلك، لا بد من القول إن قضية هذه الحرب في الداخل الإيراني هي في أيدي من لا يعرف الأبعاد السياسية للحرب النبيلة".

وأضاف "يتم تعريف المجموعات الإيرانية الموحدة في المنطقة على أنها مجموعات صغيرة وجهات فاعلة غير حكومية، ولا يمكنها النظر إلى العمليات العسكرية التي تقوم بها من أعلى وقياس الأبعاد المختلفة للقضية، ونظرًا لطبيعتها، لا تستطيع جماعات مثل أنصار الله في اليمن تحليل الجوانب المختلفة لأعمالها العسكرية من الأعلى، لذا فهي تقيم كل عمل على أنه ناجح".

واعتبر ما تقوم به جماعة الحوثي في البحر الأحمر من انعدام الأمن بأنه "سيكون لصالح إسرائيل حيث تزايد الدعم الغربي لحكومة نتنياهو".

وأوضح "وبكلمات بسيطة يمكن القول إنه نتيجة لعمل الحوثيين في البحر الأحمر، تغير ميزان القوى لصالح إسرائيل، ربما الحوثيون صادقون في نيتهم المعلنة لمساعدة أهل غزة، لكن للأسف مع مرور الوقت نرى أن النتيجة لم تكن لصالح أهل غزة، ورأينا أن هجمات الحوثيين أو المقاومة العراقية لم يكن لها أي تأثير في الحد من الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى