نقابات عمال الجنوب تدعو الزبيدي إلى إعادة هيكلة المجلس الانتقالي

> عدن "الأيام" خاص:

> الاتحاد العام: لا قبول لقيادات تعيش في فلل فارهة والشعب يتضور جوعًا
> طالب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب سامي عيدروس خيران، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزبيدي، بإعادة النظر في هيكلة المجلس الانتقالي، بما يحقق تطلعات شعب الجنوب.

ووجَّـه سامي خيران في كلمته المسجلة، رسالة إلى الزبيدي قائلًا له: "نريد أناسًا يقومون بدورهم في تلمس احتياجات الناس، والالتقاء بشرائح الشعب، والاستماع إلى مشكلاتهم، والشعور بمعاناتهم وأوضاعهم المعيشية المتدهورة، في الغلاء وانعدام الخدمات الأساسية، كيف نقبل بقيادتنا الثورية وهي تعيش في (فلل سكنية ولديهم مولدات كهربائية وخزانات مياه) وشعبنا الجنوبي يتضوَّر جوعًا".

وتساءل: أي قيادة هذه التي تقود ثورة وهي منفصلة عنه اجتماعيًا وسياسيًا؟

واستدرك قائلًا:"نحن نشكر لك مجهوداتك السياسية وهذا على (عيننا وراسنا) ولكن كل خوفنا أن يعود إلينا جنوبنا حرًا أبيًا مستقلًا، ولا نجد شعبًا جنوبيًا حيًا، لأن جميعهم قد ذاقوا الموت جوعًا، نحن نرسل لك رسالة واضحة من الشعب الجنوبي، أنه يتضور جوعًا، والموظفون يشحتون في الشوارع، كالمعلمين والأطباء وغيرهم، يجب أن يكون لكم موقف سياسي".

وحمَّـل رئيس اتحاد نقابات عمال الجنوب، كلًا من مجلس القيادة الرئاسي، وحكومة المناصفة، كامل المسؤولية إزاء ما يتعرض له الشعب الجنوبي من الإفقار والتجويع، مستنكرًا دور التحالف العربي فيما أسماه (إعادة الأمل) والذي لا يتطابق مع واقع الحال في المناطق المحررة، والتي لم تشهد قط أيًا من ملامح إعادة الأمل، بل على العكس فقد شهدت المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون تحسنًا ملحوظًا على حساب المناطق المحررة.

وقال خيران:"لم نرَ إلا تقدمًا حوثيًا قويًا، والحوثي يستعيد قوته، وكل التي تتدهور هي المناطق المحررة.. أيّ تحالف هذا؟ تحالف لم يأتِ لإعادة الأمل بل جاء ليدمر الجنوب".

وحذَّر سامي خيران من اندلاع ثورة عمالية، وانتفاضة شعبية للجياع، قد تأكل الأخضر واليابس، جراء ما وصل إليه حال العمال والموظفين من التدهور المعيشي غير المسبوق في تاريخ الجنوب، ونطالب قيادتنا السياسية أن تكون أمامنا وخلفنا، كي نقلب تلك الطاولة التي عاثت فسادًا في الأرض، فقد أصبحنا بدون صحة ولا ماء ولا كهرباء ولا خدمات.. فأيّ حياة هذه؟ نريد أن نفهم أي مكاسب سياسية التي تحققونها والشعب يتضور جوعًا؟

وفي رسالته جدد سامي عيدروس خيران، دعوته للواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، إلى القيام بواجبه القانوني تجاه شعب الجنوب، الذي فوضه، وأن يضغط بمعية أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي في مجلس القيادة الرئاسي، ووزراء الانتقالي، لإنصاف العمال والموظفين الجنوبيين، فيما يتعلق بالرواتب، التي بالكاد تسد الرمق، محذرًا من المساس بها، معتبرًا أنها خطًا أحمر، مكررًا إياها في كلمته ثلاث مرات.

وبحسب بيانه المسجل بصوته قال سامي عيدروس: "بأننا على شفا انتفاضة ثورية شعبية عمالية، تحصد الأخضر واليابس، لأنه لا يوجد بأيدينا شيء، ولن نخسر شيئًا، ونحن في الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب، سنعلن أسوأ وأخطر مراحل التصعيد، الإضراب، والعصيان الشامل، وسنخرج في الشوارع بمسيرات جياع، إن لم يكن لكم موقف واضح وحاسم".

وتفاديًا للحيلولة دون الوصول إلى ذلك العمل، لا بد من الحل السريع للأزمة المالية، وصرف الرواتب بوقتها المحدد نهاية كل شهر، وكذا تسوية رواتب العمال، وصرف الاستحقاقات المالية للعمال، معتبرًا الحكومة التي تعجز عن توفير ذلك، لا يحتاج إليها الشعب، فهي تشكل عبئًا إضافيًا إلى معاناته، وعليها تقديم استقالتها فورًا.

وأضاف خيران: راقبنا باهتمام بالغ كل الأحداث والمستجدات التي تحدث على الساحة الجنوبية، وأنه ليس لدينا أي خيار آخر، غير القيام بالتصعيد الجنوبي الشامل والكامل، لن نقبل بالمساس برواتب العمال، وهو الخط الوحيد الذي يسد رمق العمال.

وقال رئيس اتحاد نقابات عمال الجنوب: "لكننا نجد حكومة (صوراء عوراء عرجاء) نحن نطالب حكومة الشرعية بتوفير الأجور لعمالنا واستكمال كل التسويات، وتوفير الإيرادات من ميزانية الدولة، فإن كانت لا تستطيع القيام بهذا العمل، فليس لها أي دور، ونطالبها بالاستقالة الفورية، كما نطالب قيادتنا السياسية ممثلةً بالأخ القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، باستخدام مسؤولياته التاريخية تجاه شعب الجنوب، نحن لا نريد أن ننجح في الجانب السياسي، ونخسر شعبنا الجنوبي الذي يتضوَّر جوعًا، هم وأبناؤهم وأطفالهم".

وأوضح سامي عيدروس خيران: أن الشعب الجنوبي يجب أن يكون رافدًا قويًا للثورة الجنوبية، ويجب على وزراء حكومة المناصفة، استخدام حقهم القانوني في توفير كافة الخدمات للشعب الجنوبي الذي طال صبره.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى