فايننشال تايمز: شركات الشحن التجاري تتجنب البحر الأحمر وقناة السويس
> «الأيام» القدس العربي :
> نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” تقريرا أعده روبرت رايت قال فيه إن السفن
التجارية تتجنب البحر الأحمر وقناة السويس، رغم تراجع خطر الحوثيين،
فالغارات الأمريكية والبريطانية خفضت من المخاطر على السفن التجارية
وتعرضها لنيران الحوثيين في اليمن، لكن الخبراء الأمنيين ومدراء شركات
الشحن التجاري لا يرون أي منظور لعودة سريعة لشركات الشحن التجاري إلى قناة
السويس. وقاموا بتقييم الوضع بعد انخفاض وتيرة الضربات الصاروخية من
الحوثيين الذين يقولون إنهم يستهدفون السفن التجارية دعما للفلسطينيين في
غزة.
ولم تطلق الحركة المتمردة سوى ثلاث هجمات ضد السفن منذ 26 يناير، أحدها في 31 يناير واثنان في 6 فبراير، إلا أن أيا منها لم يضرب السفن مباشرة أو ترك أضرارا خطيرة عليها. وتقول الصحيفة إن وتيرة الهجمات الحوثية خفت بشكل كبير منذ الغارات شبه اليومية التي بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا بشنها منذ 11 يناير على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن واستهدفت فيها مواقع إطلاق الصواريخ والقدرات القتالية على إطلاق المسيرات القتالية.
وأطلق الحوثيون عددا من الصواريخ والمسيرات في نوفمبر وديسمبر ويناير وسيطروا على سفينة غالاكسي ليدر في 19 تشرين الثاني/نوفمبر وسحبوا حاملة السيارات وطاقمها نحو ميناء يمني. وفي 26 يناير بدأوا بإطلاق النيران الخطيرة عبى ناقلة النفط مارلين لاوندا التي تعمل نيابة عن شركة السلع ترافيغورا. وفي شهادة أمام البرلمان البريطاني الأسبوع الماضي، أخبر وزير الدفاع غرانت شابس النواب بأن الغارات على السفن في البحر الأحمر أصبحت “متفرقة وأقل حنكة” بعد الغارات الأمريكية والبريطانية. لكن التردد المستمر من شركات الشحن للإبحار عبر المياه اليمنية أثار الكثير من الأسئلة حول التغير المطلوب في الظروف والكفيل بعودة شركات الشحن التجاري إلى البحر الأحمر والذي يعتبر المعبر التجاري المهم لقناة السويس وتمر منه نسبة مهمة من السفن التجارية العالمية وهي أقصر طريق لأوروبا من الطريق المستخدم حاليا بين أوروبا وآسيا عبر رأس الرجاء الصالح.
ونقلت الصحيفة عن جون غاهاغان، مدير شركة أمن الملاحة البحرية سيدنا غلوبال قوله إن حملة الغارات الجوية “أضعفت” على ما يبدو قدرات الحوثيين على شن هجمات بصواريخ ومسيرات ضد السفن، مضيفا “في الوقت الذي تراجعت فيه وتيرة الهجمات إلا أن التهديد على الملاحة البحرية لا يزال باقيا”.
وقال مدير شركة السلامة والأمن البحري “بيمكو” جاكوب لارسين إنه يشك في “واقعية” الغارات الأمريكية- البريطانية وقدرتها على إزالة الخطر الحوثي بالكامل. وقال “نحن قلقون من إمكانية ضرب الحوثيين للسفن”. وأضاف لارسين “صحيح أنه تم تخفيض قدراتهم، إلا معظم شركات الشحن البحري ترى أن التهديد لم ينته أو تم تحييده”.
وبحسب الأرقام من شركات الملاحة البحرية “كلاركسن” ومقرها في لندن، فنسبة الحاويات القادمة من خليج عدن وحتى 5 شباط/فبراير كانت 92% وأقل من المعدل العادي المسجل في نصف كانون الأول/ديسمبر. وانخفضت نسبة حاويات السيارات بنسبة 91%، أما مجمل حركة الملاحة القادمة من المنطقة فقد تراجعت بنسبة 73%. ولا تظهر الأرقام أي انحراف نحو البحر الأحمر. بل وأدت الهجمات الصغيرة والأخيرة لتحول عن المنطقة.
وأعلنت الشركة الفرنسية سي أم إي سي جي أم، ثالث أكبر شركة حاويات شحن بحري في العالم في 5 فبراير عن تعليق المرور بالمنطقة بعدما قررت إعادة التفكير بالعمل في واحدة من أهم خدماتها. وكانت الشركة واحدة من عدد قليل من الشركات التي لا تزال تمر بالمنطقة. وفي 6 فبراير سقطت صواريخ في البحر بدون أن تتسبب بالأذى لستار ناسيا، وهي حاملة السلع الجافة. ومر في نفس اليوم صاروخ فوق سطح مورنينغ تايدـ وهي حاوية للسلع المتعددة، ولم يتسبب إلا بأضرار طفيفة.
ويقول جان ريندبو، المدير التنفيذي لشركة نوردين، في كوبنهاغن إن 500 شركة حاويات وحاملة للمواد الجافة والنفط أكدت أنها لن تقوم بإعادة النظر بخيارات المرور عبر البحر الأحمر إلا في حالة توقف طويل للهجمات. وقال “يحتاج الأمر لفترة طويلة من الاستقرار وبدون هجمات بالمنطقة وعندها سنقوم بإعادة النظر والتقييم”. وقال لارسن إن عددا من شركات الشحن البحري مستمرة في استخدام ممر السويس، ومن بين الشركات التي التزمت بالخط التقليدي، شركات صينية والواثقة أن العلاقة بين الصين وداعمي الحوثيين في إيران تحصنهم من الهجمات. وعلق لارسن “لو قال الحوثيون إنهم سيتوقفون عن ضرب الملاحة البحرية، فإن الكثير من شركات النقل البحري ستستأنف المرور عبر خليج عدن والبحر الأحمر”. وهناك إمكانية وهي توقف الهجمات بدون إشارة واضحة من الحوثيين وعندها “سترى المزيد من عبور السفن ولكن في مرحلة لاحقة” و”ستكون عودة تدريجية” كما قال.
لكن غاهاغان قال إن الحوثيين لم يتخلوا عن ضرب الملاحة البحرية ونسب تراجع الغارات إلى انخفاض عدد السفن المرتبطة بإسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة العابرة للمياه البحرية اليمنية. والخطر الأكبر ينبع من صاروخ حوثي لا يتم اعتراضه مما يؤدي لضرر شديد و”للأسف، كما في كل حوادث الإرهاب، يجب أن ينجح الحوثيون مرة، في الوقت الذي يجب أن تتسم فيه قوات البحرية التابعة للتحالف بالحيطة والحذر في كل الوقت”.
ولم تطلق الحركة المتمردة سوى ثلاث هجمات ضد السفن منذ 26 يناير، أحدها في 31 يناير واثنان في 6 فبراير، إلا أن أيا منها لم يضرب السفن مباشرة أو ترك أضرارا خطيرة عليها. وتقول الصحيفة إن وتيرة الهجمات الحوثية خفت بشكل كبير منذ الغارات شبه اليومية التي بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا بشنها منذ 11 يناير على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن واستهدفت فيها مواقع إطلاق الصواريخ والقدرات القتالية على إطلاق المسيرات القتالية.
وأطلق الحوثيون عددا من الصواريخ والمسيرات في نوفمبر وديسمبر ويناير وسيطروا على سفينة غالاكسي ليدر في 19 تشرين الثاني/نوفمبر وسحبوا حاملة السيارات وطاقمها نحو ميناء يمني. وفي 26 يناير بدأوا بإطلاق النيران الخطيرة عبى ناقلة النفط مارلين لاوندا التي تعمل نيابة عن شركة السلع ترافيغورا. وفي شهادة أمام البرلمان البريطاني الأسبوع الماضي، أخبر وزير الدفاع غرانت شابس النواب بأن الغارات على السفن في البحر الأحمر أصبحت “متفرقة وأقل حنكة” بعد الغارات الأمريكية والبريطانية. لكن التردد المستمر من شركات الشحن للإبحار عبر المياه اليمنية أثار الكثير من الأسئلة حول التغير المطلوب في الظروف والكفيل بعودة شركات الشحن التجاري إلى البحر الأحمر والذي يعتبر المعبر التجاري المهم لقناة السويس وتمر منه نسبة مهمة من السفن التجارية العالمية وهي أقصر طريق لأوروبا من الطريق المستخدم حاليا بين أوروبا وآسيا عبر رأس الرجاء الصالح.
ونقلت الصحيفة عن جون غاهاغان، مدير شركة أمن الملاحة البحرية سيدنا غلوبال قوله إن حملة الغارات الجوية “أضعفت” على ما يبدو قدرات الحوثيين على شن هجمات بصواريخ ومسيرات ضد السفن، مضيفا “في الوقت الذي تراجعت فيه وتيرة الهجمات إلا أن التهديد على الملاحة البحرية لا يزال باقيا”.
وقال مدير شركة السلامة والأمن البحري “بيمكو” جاكوب لارسين إنه يشك في “واقعية” الغارات الأمريكية- البريطانية وقدرتها على إزالة الخطر الحوثي بالكامل. وقال “نحن قلقون من إمكانية ضرب الحوثيين للسفن”. وأضاف لارسين “صحيح أنه تم تخفيض قدراتهم، إلا معظم شركات الشحن البحري ترى أن التهديد لم ينته أو تم تحييده”.
وبحسب الأرقام من شركات الملاحة البحرية “كلاركسن” ومقرها في لندن، فنسبة الحاويات القادمة من خليج عدن وحتى 5 شباط/فبراير كانت 92% وأقل من المعدل العادي المسجل في نصف كانون الأول/ديسمبر. وانخفضت نسبة حاويات السيارات بنسبة 91%، أما مجمل حركة الملاحة القادمة من المنطقة فقد تراجعت بنسبة 73%. ولا تظهر الأرقام أي انحراف نحو البحر الأحمر. بل وأدت الهجمات الصغيرة والأخيرة لتحول عن المنطقة.
وأعلنت الشركة الفرنسية سي أم إي سي جي أم، ثالث أكبر شركة حاويات شحن بحري في العالم في 5 فبراير عن تعليق المرور بالمنطقة بعدما قررت إعادة التفكير بالعمل في واحدة من أهم خدماتها. وكانت الشركة واحدة من عدد قليل من الشركات التي لا تزال تمر بالمنطقة. وفي 6 فبراير سقطت صواريخ في البحر بدون أن تتسبب بالأذى لستار ناسيا، وهي حاملة السلع الجافة. ومر في نفس اليوم صاروخ فوق سطح مورنينغ تايدـ وهي حاوية للسلع المتعددة، ولم يتسبب إلا بأضرار طفيفة.
ويقول جان ريندبو، المدير التنفيذي لشركة نوردين، في كوبنهاغن إن 500 شركة حاويات وحاملة للمواد الجافة والنفط أكدت أنها لن تقوم بإعادة النظر بخيارات المرور عبر البحر الأحمر إلا في حالة توقف طويل للهجمات. وقال “يحتاج الأمر لفترة طويلة من الاستقرار وبدون هجمات بالمنطقة وعندها سنقوم بإعادة النظر والتقييم”. وقال لارسن إن عددا من شركات الشحن البحري مستمرة في استخدام ممر السويس، ومن بين الشركات التي التزمت بالخط التقليدي، شركات صينية والواثقة أن العلاقة بين الصين وداعمي الحوثيين في إيران تحصنهم من الهجمات. وعلق لارسن “لو قال الحوثيون إنهم سيتوقفون عن ضرب الملاحة البحرية، فإن الكثير من شركات النقل البحري ستستأنف المرور عبر خليج عدن والبحر الأحمر”. وهناك إمكانية وهي توقف الهجمات بدون إشارة واضحة من الحوثيين وعندها “سترى المزيد من عبور السفن ولكن في مرحلة لاحقة” و”ستكون عودة تدريجية” كما قال.
لكن غاهاغان قال إن الحوثيين لم يتخلوا عن ضرب الملاحة البحرية ونسب تراجع الغارات إلى انخفاض عدد السفن المرتبطة بإسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة العابرة للمياه البحرية اليمنية. والخطر الأكبر ينبع من صاروخ حوثي لا يتم اعتراضه مما يؤدي لضرر شديد و”للأسف، كما في كل حوادث الإرهاب، يجب أن ينجح الحوثيون مرة، في الوقت الذي يجب أن تتسم فيه قوات البحرية التابعة للتحالف بالحيطة والحذر في كل الوقت”.