ما بيننا وبين (هذه الخرابة) الحكومة

> قبلنا أن تكون لنا حكومة ترعى ما بيننا وأن تصون الود لواردات وهذا القبول لم يشاورنا فيه أحد، ولم نبدِ حوله رأيًا، لكننا منذ أن وجدنا أنفسنا أمام هذه الحكومة قلنا كما يقول الناس في الشارع (ويا) وانتظرنا مع الأيام ما الذي ستفعله بنا وهل لها عهد وذمة أم أنها يا حكومة تغسلي وتنصلي وتلصصي.

ماذا بيننا الآن وهذه الحكومة وكل رجالها غير استعادة حقوقنا وقوتنا ووقف الانتهاك ضدنا، ما بيننا وبينهم وقف ارتفاع الصرف فورًا، ما بيننا وبين هؤلاء كل هؤلاء أن يهتموا بالناس المعلمين الذين أغلقوا المدارس من عدن إلى سيئون والشحر وتريم والموظفون في شبه عصيان مدني ونتهيأ لهذا العصيان الشامل، لم يعد المواطن قادرًا على شراء علبة زبادي ولا لتر بنزين ولا دواء لأطفاله، ولا أرز ولا دقيق ولا حتى بقل وبسباس، كل هذا يرتفع كل ساعة ولا هناك من يوقف هذه المأساة أو المهزلة أو الجريمة بحقنا، نحن نواجه اقتراب مجاعة تدخل كل بيت لا أحد معصوم، بينما يأتي رئيس الوزراء الجديد أحمد بن مبارك ويأمر بمنع الوزراء من السفر للخارج ما هذه الرفاهية، وهل نحن منشغلين بسفرهم من عدمه، ليس هذا ما نريد نحن نريد فتح العلاوات للمعلمين وتعديل رواتبنا في وجه الغلاء وفساد الرقابة والمتابعة، نطالب برفع معاشات المتقاعدين وخفض عام للأسعار واطلاعنا على الموازنات ودخل النفط والغاز والموانئ والضرائب، وكما قال المثل (من فرعنك يا فرعون، قال ماحصلت حد يردعنا) وهذا ما يحدث مع فرعنة النصابين والفسدة والمتلاعبين بكل أوجه حياتنا وتدهورها الجاري.

ماذا بيننا وبين بن مبارك، إعادة الصرف إلى حال مستقر، وتعديل الوضع المعيشي للمواطن، وإيقاف نهب الأراضي في حضرموت وعدن، وتعزيز القضاء والنيابات في وجه الانتهاكات ضد الناس، والزج بكل المروجين للمخدرات والحبوب المهلوسة وحالات الاغتصاب والخطف والضرب ضد الأبرياء داخل المدن والحواري، هذا ما بيننا وبين كل من يدير هذه البلد.

نحن سئمنا من البيانات لكل الكيانات وسئمنا من تكرار الخطاب السياسي الجنوبي والحكومي والمعارض كلها جوفاء ولا مخالب لها ولا منطق ولا تسقيك شربة ماء.

نعم، نحن نريد أن يستقر الصرف، أن ينجح رئيس الوزراء، أن نطمئن إلى حقوقنا ويكفينا راتبنا ومعاشنا وأن نأمن من الانتهاك ضدنا من جهات وعصابات تنتشر من دون رقيب أو حسيب، كل هذا هو ما نريده وإلا فإن فوضى الجوع والخوف والقهر قادمة، ولن يوقفها كائن من كان، وقالها الشاعر الحضرمي باحريز قبل ستين عامًا:

خشم منصوب ما تبرح عليه الذبابة

دقه الوقت وأحكام القضاء والمقادير

من رضي بالمحلة وسط هذي الخرابة

يلقي الكذب قاسم والمحازي تياسير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى