أهالي قرية بلحج يتشاركون في إقامة مشروع صرف صحي يقدر بعشرات الملايين

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري:

> لاشك أن العديد من قرى ومناطق مديرية تبن لا تتوفر لديها مشاريع صرف صحي حيث يعتمد الأهالي في تلك المناطق والقرى على تصريف مياه الصرف الصحي على بيارات بجانب المنازل أو في تجمعات للتصريف إلى حفر كبيرة تشكل مستنقعات في بعض القرى نتيجة غياب المشاريع وهو ما يشكل خطرًا صحيًا وبيئيًا على الأهالي والأطفال، إضافة إلى الأضرار المترتبة على تلك البيارات العميقة التي تحفر بجانب منازل الأهالي.


كل مواطن يقوم ببناء منزل جديد يقوم بحفر بيارة عميقة لتصريف مياه الصرف الصحي وإذا امتلأت تلك البيارة يقوم بحفر أخرى مقابل مبالغ مالية كبيرة، وعملية حفر البيارات منتشرة بشكل كبير في ضواحي الحوطة وقرى تبن وهو ما يتطلب من الجهات المختصة عمل الحلول اللازمة للحد من عمليات الحفر العميقة التي قد تؤدي إلى تضرر مصادر مياه الشرب.

تلك المشكلة دفعت العديد من الأهالي في قرية الثعلب إلى الاتفاق واتخاذ قرار بتنفيذ مشروع يستفيد منه مئات الأسر في قرية الثعلب كمرحلة أولى مقابل أن تدفع كل أسرة مبلغ معين من المال كمساهمة في هذا المشروع لتحسين الوضع البيئي والصحي في القرية والحد من انتشار البيارات التي شكلت خطرًا كبيرًا.


الوالد أحمد بن أحمد القيسي قال إن غياب دور السلطات المحلية جعلت المواطنين في القرية يقيمون مشاريعهم بأنفسهم من خلال المشروع الذي كلفته تقدر بعشرات الملايين.

حيث شاركت كل أسرة مستفيدة من المشروع بدفع مبلغ 200 ألف ريال كمساهمة في مشروع الخط الرئيسي للصرف الصحي إضافة إلى 200 ألف ريال كمساهمة في ربط الخطوط الفرعية بالخط الرئيسي الذي يبلغ مسافته مئات الأمتار.

وأشار المواطن القيسي إلى أن المشروع وفق البرنامج سوف ينتهي في نهاية شهر شعبان ويعتبر إنجازًا كبيرًا للقرية يستفيد منه حاليًّا 40 % من سكان القرية ويتمنى أن يستكمل المشروع على مراحل ويستفيد منه كل أهالي القرية دون استثناء.


يقول الشاب عماد دهمس إن المشروع بدأ قبل ما يقارب الشهرين بعد أن عقد الأهالي لقاءً موسعًا واتخذوا القرار بإنشائه ومساهمة كل أسرة بمبلغ معين من المال بقيادة الأخوين مصطفى فضل دهمس ومختار عمر الشحاري.

المواطن صابر سالم أكد أنه يعاني من تعرض منزله وآخرين لأضرار بسبب البيارات، مشيرًا إلى أن كل منزل وبجانبه بيارة في مساحة صغيرة تجد أحيانا 3 بيارات إلى أربع في موقع ومساحة صغيرة هذا الوضع دفعنا للمساهمة في المشروع ودفعت مبلغ 400 ألف ريال.


تلك الجهود المجتمعية تؤكد أن التكاتف والتعاون هي السبيل لإنجاح أي مشروع بعيدًا عن المصلحة الذاتية وأهالي الثعلب نجحوا في إنجاز هذا المشروع ويتمنى الجميع أن تشمل مراحله القادمة كل مناطق وحارات القرية.


> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى