أمريكا ترفض تصريحات الرئيس البرازيلي حول إسرائيل
> برازيليا "الأيام" رويترز:
ولولا في خضم خلاف دبلوماسي بعد تشبيهه حرب إسرائيل في قطاع غزة بالإبادة الجماعية التي ارتكبها النازيون إبان الحرب العالمية الثانية. وقالت إسرائيل يوم الاثنين إن الرئيس البرازيلي غير مرحب به فيها حتى يتراجع عن تصريحاته.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية في إفادة صحفية بعد الاجتماع في برازيليا “أود أن أقول إنها كانت محادثات صريحة أوضح الوزير خلالها أننا لا نتفق مع تلك التعليقات”.
وقبل الاجتماع قال مسؤولون أمريكيون إنهم يتوقعون أن يجري لولا وبلينكن محادثات حول قضايا الأمن العالمي ومن بينها الصراع في غزة الذي اندلع بعد هجمات نفذها مسلحو حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وقال مسؤولون أمريكيون إن بلينكن سلط الضوء على الجهود الأمريكية الرامية لتحرير الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس والتوصل لهدنة وزيادة المساعدات الإنسانية.
وذكر مكتب الرئيس البرازيلي في بيان عقب اللقاء، الذي استمر قرابة الساعتين، أن لولا وبلينكن ناقشا عدة موضوعات امتدت من قمة مجموعة العشرين إلى جهود السلام في غزة وأوكرانيا.
وقالت الحكومة البرازيلية “شدد الرئيس لولا مجددا على رغبته في السلام وإنهاء الصراعات في أوكرانيا وقطاع غزة… واتفق الجانبان على ضرورة إقامة دولة فلسطينية”.
وحثت الولايات المتحدة، التي تدعم إسرائيل عسكريا ودبلوماسيا، إسرائيل على حماية المدنيين لكنها دافعت عن حقها في استهداف مسلحي حماس في قطاع غزة.
وقبل توجه بلينكن إلى أمريكا الجنوبية، قال براين نيكولز مساعد وزير الخارجية لشؤون النصف الغربي من الكرة الأرضية للصحفيين إن تبادل الأفكار حول الصراع في غزة سيكون “ضروريا خلال المحادثات” بين لولا وبلينكن.
وأشار لولا في تصريحات مقتضبة للصحفيين خلال لقائهما في القصر الرئاسي في برازيليا إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر إجراؤها في نوفمبر تشرين الثاني.
ورد بلينكن قائلا إن السياسة في الولايات المتحدة تشهد “استقطابا شديدا” وإن نتيجة الانتخابات الرئاسية قد تتوقف فقط على نتائج ست أو سبع ولايات منها بنسلفانيا وميشيجان وويسكونسن ونيفادا.
وأضاف بلينكن “هناك تراجع في عدد الناخبين الذين لم يتخذوا قرارهم بعد. ويدور صراع (لكسب دعم) شريحة ضئيلة جدا من الناخبين”.
وتستضيف البرازيل هذا الأسبوع اجتماعا لوزراء خارجية دول مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو في ظل توليها الرئاسة الدورية للمجموعة.