الإمارات.. عطاء متواصل

> إلى وين ياطاوي المسافة إلى وين؟

إلى دبي والشارقة وبوظبي والعين

وأهلها الذي مازال عندي لهم دين

ولا يرتاح إلا كل من وفى دينه

- حسين أبوبكر المحضار-

لقد سعدت جدًا بعملي في دولة الإمارات التي نحب.. بين الأهل والديرة والجيرة والربوع الفواحة شهامة، وضيافة، وكرمًا، وبشاشة.. ورجولة ورحابة صدر.

وسعيد جدًّا بما أراه من حب شعب جارف، ونموذج متفرد في تلاحم الصفوف، وتآلف القلوب حول حاكم أو قيادة سياسية، استطاعت أن تبني هذا القدر الهائل من الثقة والحب الفطري مثل ما شهدته وتشهده دولة الإمارات العربية المتحدة.

سعيد جدًّا وأنا أرى أمامي، وحولي، شواهد حية مبهرة تشهد قيمة وروعة الحلم الذي تحقق، وأن كل مرحلة تاريخية كانت تأتي لتثبت وتؤكد أن ما يحدث على أرض الإمارات التي نحب، لم يكن مصادفة، أو ضربة حظ، وإنما خلفه إيمان صادق، وإرادة صلبة، ونظرة بعيدة حكيمة، ورؤية ثاقبة تعرف جيدًّا أين خير هذه الأرض، وكيف لهذا الخير أن يشمل كل أبناء الوطن، بل ويمتد إلى خارج الحدود.

وفي تصريحات سابقة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات قال:

«دولة الإمارات ستظل تزرع الخير وتفتح أبواب الأمل وتقدم العون والمساعدات الإنسانية والتنموية في كل أنحاء اليمن» وهي تصريحات تلخص بصورة جلية وساطعة فلسفة وسياسة دولة الإمارات في وطننا.

سياسة تتجسد على أرض الواقع في مختلف المدن المحررة عبر مشاريع تنموية وإنسانية في مختلف قطاعات الصحة والتعليم والأمن والمياه والبنية التحتية والاقتصاد تسجل عبرها دولة الإمارات بصمات خالدة.

بصمات إنسانية نجحت في زراعة الأمل بغد أفضل، غير عابئة بحملات التشويه والتضليل والبهتان والأكاذيب من بعض وسائل إعلام لها أهدافها المغرضة.

أكاذيب تطل بين الفينة والأخرى تثير غبارًا حولها لا يمس أيادي دولة الإمارات البيضاء، وسرعان ما تخمد الأكاذيب وما يصاحبها من غبار، وتبقى مشاريع الإمارات الإنسانية والتنموية قائمة لتشهد على عطاء دولة الإنسانية الذي لا ينضب وخيرها الذي لا ينقطع.

بلغة الأرقام، بلغ إجمالي المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات لليمن نحو 22.97 مليار درهم خلال الفترة من عام 2015 وحتى عام 2021، وارتفع الإجمالي إلى مبلغ يزيد على هذا الرقم بكثير مع تواصل المساعدات الإماراتية لليمن في جميع المجالات خلال عامي 2022 و2023 وحتى اليوم.

وضمن أحدث جهود الدعم أعلنت دولة الإمارات خلال مؤتمر المانحين الذي استضافته السويد وسويسرا بالتعاون مع الأمم المتحدة بجنيف فبراير الماضي، أنها ستركز على دعم مشاريع التعافي وإعادة التأهيل بمبلغ وقدره 325 مليون دولار أمريكي، وسيستهدف قطاعات الرعاية الصحية والطاقة المتجددة والزراعة، بما في ذلك مشروع كبير لبناء سد لأغراض الري.

وعلى الرغم من أن دعم دولة الإمارات لليمن تاريخي منذ المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إلا أن قصة دعم الإمارات لليمن منذ الانقلاب الحوثي قصة تستحق أن تروى كنموذج على الوفاء ومساندة الأشقاء في وقت الأزمات الذي هو دأب الإمارات دائمًا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى