صنعاء تقر بتنسيق عملياتها البحرية مع طهران

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
​أكدت جماعة الحوثي بوجود تنسيق مع الإيرانيين في عملياتها العسكرية التي تشنها على السفن في البحرين العربي والأحمر، في وقت أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية عن هجوم بصاروخ باليستي، استهدف سفينة على بعد خمسة عشر ميلًا بحريًا غرب المخا باليمن.

وقال القيادي بجماعة الحوثي عبد الملك العجري، في مقابلة مع منصة"إثر" التابعة لـ"الجزيرة"، إن "هناك تنسيقًا مشتركًا على كل المستويات وعلى العمليات العسكرية مع المقاومة الفلسطينية وحزب الله والإيرانيين" باعتبار ذلك محور إسناد.

وكانت إيران نفت مرارًا أي علاقة أو مساعدة الحوثيين في هجماتهم، ردًا على اتهامات أمريكية لها بالضلوع في العمليات.

ويتواجد مستشارون من الحرس الثوري  الإيراني وحزب الله بمناطق جماعة الحوثي، يلعبون دورًا مباشرًا في الهجمات على حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر، من خلال نشر مشغلين للصواريخ والطائرات بدون طيار، ومدربين على استخدامها في اليمن، بالإضافة إلى أفراد يُقدمون الدعم الاستخباراتي التكتيكي للحوثيين، وفقًا لما صرح به مسؤولون أمريكيون وشرق أوسطيون.

مصادر مطلعة قالت، إن خبراء من فيلق القدس الإيراني وحزب الله يتنقلون في ثلاث محافظات تطل على السواحل اليمنية (تعز، الحديدة، حجة) تقدم خبراتها للحوثيين في استهداف السفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه البحر الأحمر.

وأضافت المصادر، أن إيران شكّلت في وقت مبكر غرفة عمليات بصنعاء، تدير الأعمال المزعزعة لاستقرار الملاحة الدولية قبل طوفان الأقصى، وجاءت جرائم إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في غزة، لتستغلها إيران عبر ذراعها الحوثي بتنفيذ مخططها، باستجلاب البوارج العسكرية إلى البحر الأحمر، وإغلاق باب المندب أمام الملاحة الدولية.

وتحدثت وكالة فرنسية عن تحول ميناء الحديدة إلى قاعدة عسكرية بحرية تابعة لإيران، تهدد الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

وقالت وكالة AIJES الفرنسية، في تقرير لها، أن هجمات الحوثيين، التي انطلقت في البحر الأحمر من محافظة الحديدة، أثرت على الممر المائي ذي الأهمية الاستراتيجية، والذي يعتبر قناة رئيسية للتجارة العالمية ونقل الطاقة.

وأشار التقرير إلى سيطرة الحوثيين على جزء كبير من الساحل الغربي لليمن على طول البحر الأحمر، بما في ذلك مدينة الحديدة الساحلية الرئيسية، وهو ما مكّنهم من السيطرة الكاملة على قرارات المبعوث الأممي السابق مارتن جريفت، الذي رعى اتفاق ستوكهولم بين الحكومة الشرعية والحوثيين، ما أدى إلى تسليم المدينة الساحلية الاستراتيجية لمليشيا الحوثيين في يونيو 2018.

وأوضح أنهم وبعد السيطرة على ميناء الحديدة قد زادوا بشكل مطرد من قدراتهم البحرية، بدعم من إيران وبدأوا باستخدام الزوارق الصغيرة والألغام البحرية والصواريخ المضادة للسفن، والتي تستخدم حاليًا لاستهداف السفن التجارية والحربية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى