صحيفة إماراتية: اليمن يعود إلى المربع الأول للحرب

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> ​قالت صحيفة "العين الأخبارية" الإماراتية، أمس، إن جماعة الحوثي تستعد حاليًا لخوض مواجهة عسكرية جديدة في اليمن وتفجير المعارك مجددًا، وذلك عقب تجنيدها الآلاف تحت شعار "نصرة فلسطين".
وشكلت جماعة الحوثي مؤخرًا ما يسمى "قوات التعبئة العامة الشعبية" لحشد المواطنين في المجهود العسكري.

وحشد الحوثيون خلال آخر 3 أشهر 20 ألف عنصر من مديريات صنعاء، و20 ألفًا آخرين من مديريات حجة، و6 آلاف من مديريات تعز التي تسيطر عليها، في حين أعلن زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي تجهيز 165 ألف عنصر.
تجنيد هذه الأعداد الكبيرة مؤخرًا واستغلال القضية الفلسطينية في حشد وتجنيد اليمنيين شمالًا، أثار قلقًا دوليًا من زج آلاف الأطفال في جولة جديدة من المعارك الداخلية.

واتهمت منظمات دولية الحوثيين بتجنّيد المزيد من الأطفال منذ 7 أكتوبر من أجل القتال الداخلي في اليمن، فيما حذر حقوقيون يمنيون من موجة تجنيد المليشيات للأطفال في الأشهر الأخيرة.

وقال رئيس منظمة"ميون" لحقوق الإنسان في اليمن عبده الحذيفي لـ "العين الإخبارية" إن "استهداف الحوثي لشريحة الأطفال والمراهقين بشكل خاص في عمليات التجنيد يمتد منذ عقدين باعتبار الفئة هي الأسهل في خداعها بشعارات مزيفة، إلا أنه مؤخرًا زادت نسبة التجنيد بشكل مخيف".

وأشار إلى أن "عمليات التجنيد الحالية للأطفال والمراهقين، تبدأ بتسميم عقولهم بعد تعديلاتها الطائفية لمناهج التعليم إلى جانب حشدها للطلاب في المعسكرات الصيفية والتي التحق فيها العام الماضي نحو نصف مليون طالب".
وأكد الحذيفي أن التحاق المئات من الأطفال والمراهقين في جبهات الحوثي تتم دون علم أو موافقة من أسرهم.

ولم تكتفِ جماعة الحوثي بتدريب كل الموالين لها على فنون القتال والتعامل مع مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وإنما ذهبت لاستغلال الأحداث نحو دفع حشود جديدة نحو مأرب وشبوة، للوصول إلى منابع النفط والغاز، وذلك انطلاقًا من صنعاء والجوف والبيضاء، وفق محللين.

وحشدت جماعة الحوثي أكثر من 6 آلاف من عناصرها إلى حدود محافظة مأرب، بالتزامن مع حشد 4 آلاف آخرين لحدود محافظة شبوة الجنوبية.
ويرى مراقبون أن هذه الحشود الحوثية تشير إلى توجه الجماعة نحو التصعيد الداخلي.

وبحسب المحلل السياسي اليمني خالد سلمان فإن جماعة الحوثي "تعد نفسها لمواجهة عسكرية، تقلب الطاولة في وجه الجهود التي تُبذل والحراك السياسي العسكري لأعضاء مجلس القيادة الرئاسي الباحث عن فرص مده بالعتاد النوعي لتحرير الحديدة والشريط الساحلي، الذي بات يشكل تهديدًا جديًا للملاحة والشحن البحري واقتصاد الطاقة".

‏وأشار إلى أن جماعة الحوثي تسعى "لإعادة اليمن إلى مربع الحرب ثانية، بمغادرة اتفاق خفض التصعيد إلى التصعيد الشامل، وضم المزيد من الأرض أو استكمال فرض السيطرة المطلقة على مناطق الثروات كشبوة ومأرب".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى