تفاصيل الجريمة التي هزت عدن

> عدن «الأيام» خاص:

>
العثور على الطفلة "شمس" مقتولة داخل سايلة كريتر
المتهم أقر بجريمة الخطف وأنكر تذكره مكان رمي الجثة

> فجعت مدينة كريتر في العاصمة عدن، بجريمة غير مسبوقة، ذهبت ضحيتها طفلة، لم تتعدَ العام والنصف من العمر، على يد صبي قام باختطافها من أمام منزلها، وقتلها بطريقة بشعة داخل مجرى تصريف لمياه السيول.

وبدأت الجريمة بخروج الطفلة "شمس خالد مسيب أحمد - عام ونصف" للعب مع أختها الأكبر منها، أمام منزلهما الواقع في حي الخليج الأمامي "الرزميت" بكريتر، قبيل أذان مغرب يوم الأربعاء الماضي، حين قام شاب في العقد الثاني من العمر، باختطافها وسط صرخات أختها ومناداتها لأمها وهي تقول: "يا أماااه الرجال شل شمس"، فهرعت أم الطفلة شمس كالمجنونة، للبحث عن خاطف صغيرتها تتخبط يمينًا وشمالًا.

وكان أول ما قامت به والدة الطفلة المخطوفة، الركض نحو فيلا باتواب، لتجد أحد أبناء الحي وحارس الفيلا، وناشدتهم بشكل هستيري، قائلة: "بنتي شلها واحد مش عارفة من هو ومش عارفة فين وداها"، فسألها الشاب: "فين أبوها"، وردت: "أبوها يشتغل بصيرة"، فذهب الشاب مع أحد أصدقائه، لإحضار الأب الذي يعمل في حراج السمك، كي يوفر قوت يومه وزوجته وبناته الثلاث.

بنتك واحد خطفها من الحافة.. أربع كلمات نزلت كالصاعقة على والد الطفلة "خالد مسيب" الذي ركب مع الشباب في السيارة، متجهًا للمنزل، وعندما وصل، بلغوه أنه قد تم إبلاغ الشرطة لأجل مشاهدة كاميرات المراقبة في الحي، وبعد مراجعة عدد من الكاميرات في الحي لم يظهر شيء عن واقعة الاختطاف، فتم اللجوء إلى كاميرة مراقبة أخيرة للبنك، ولكن كان يجب التواصل مع أحد العاملين، والذي يملك الباسوورد لفتح الفيديوهات، واستغرق وصوله إلى هناك أكثر من ساعة ونصف.

وعند وصول موظف البنك ومراجعة الفيديوهات، ظهر الخاطف وهو يحمل شمس ويدخل بها ممر "زغط" يخرج من خلف ملعب الهوكي، إلى أمام قصر السلطان العبدلي، وهناك لا توجد أي كاميرات أخرى، لملاحقة الخاطف أو تتبع مساره.

وتمكن أحد أبناء حي الرزميت، من التعرف على الخاطف، وهنا ظهر بصيص أمل لإيجاد الطفلة شمس.

وقد اتضح أن خاطف الطفلة شمس خالد، هو أحد أبناء الحي ويدعى "ح، ع، ص، ف" لا يتجاوز عمره الـ 15 عامًا، والذي على حد قول أبناء الحي ليس بكامل قواه العقلية.

وبعد التعرف على الخاطف اتجه أفراد الشرطة وأبناء الحي فورًا إلى منزل المتهم، الذي كان فعلًا موجود في منزله، وعندما تم سؤاله أين أخذ الطفلة شمس، قال: "إيش من جاهلة، مش عارف إيش تقولوا".. وبعد محاولات عديدة لاستجوابه، وضغط والدته عليه، أقر بجريمته قائلًا: "أيوه أنا شليت الطفلة شمس، بس مذكرش فين طرحته".

وبعد رفض الشاب الخاطف الإدلاء بأي معلومات عن مكان الطفلة شمس، قرر أفراد الشرطة النزول معه إلى آخر نقطة تم تصويره فيها، وهو يحمل شمس ويدخل بها إلى ذاك الممر الضيق، ربما يتذكر أو يعطيهم أي معلومة، توصلهم لخيط لإيجاد الطفلة ولكن دون جدوى.

عقب ذلك قام أفراد شرطة كريتر بحملة تفتيش للمواقع، المحتمل أن يكون الجاني قد ترك فيها الطفلة شمس، وبعد جهود مكثفة تم العثور على الطفلة شمس خالد، مقتولة ومرمية في داخل مجرى السايلة في كريتر.

وقد قامت شرطة كريتر باعتقال المتهم بقتل الطفلة شمس، وإيداعه الحجز، تمهيدًا لإحالته إلى النيابة العامة، وهو من عائلة نزحت من أبين إلى عدن، جراء اشتباكات وادي عومران، وأسرته تقول بأنه يعاني من اضطرابات نفسية وعقلية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى