> «الأيام» غرفة الأخبار:
كشف خبير يمني عن بيع شاهدة قتبانية نادرة في معرض ديفيد آرون في لندن، وهي قطعة أثرية استثنائية تُقدم لمحة عن ثقافة وحضارة القتبانيين في القرن الرابع قبل الميلاد.
وقال خبير الآثار اليمني عبدالله محسن، إنه تم اكتشاف الشاهدة عام 1962م من قبل الرائد البريطاني إم دي فان ليسن، الذي كان يخدم في عدن آنذاك. وتُظهر الشاهدة وجهًا مستطيلًا بعيون كبيرة على شكل لوز وبؤبؤين مفصلين، وأنفًا مستطيلًا متصلًا بحواجب مقوسة.
وبحسب التفاصيل التي تلقتها "الأيام"، تُعد الشاهدة من أجمل القطع الأثرية اليمنية التي تم العثور عليها، وهي مصنوعة من حجر الكلس، ويبلغ ارتفاعها 12 سم وعرضها 15.5 سم. وتُقدم لنا الشاهدة لمحة عن مهارات النحت لدى القتبانيين، وعاداتهم وطقوسهم الدينية.

يُثير بيع الشاهدة في لندن جدلًا واسعًا بين خبراء الآثار، الذين يُطالبون بوقف بيع القطع الأثرية اليمنية في الخارج. ويُشيرون إلى أن هذه القطع تُعد جزءًا من تاريخ اليمن، ويجب أن تُحفظ في متاحفه.
ويذكر أن الشاهدة من مجموعة بريطانية خاصة، عُرضت للمرة الأولى في سوق لندن للفنون عام 2011م، مصحوبة برخصة تصدير مؤرخة في 4 مايو 1962م، من مستعمرة عدن باسم الرائد إم دي فان ليسن، موقعة من قبل دونالد بريان دو، مدير الآثار في عدن.
ووفقًا للخبير اليمني، يُمكن أن تُساهم هذه الشاهدة في تعزيز فهمنا لحضارة اليمن القديمة، وتُساعد في تمويل المزيد من الأبحاث الأثرية في اليمن. كما يمكن أن تُصبح رمزًا للثقافة والتاريخ اليمني، وتُساهم في تعزيز السياحة في اليمن، وتُساعد في إعادة إعمار اليمن بعد الحرب.
وأشار إلى أن بيع هذه الشاهدة يعطينا فرصةً للتأمل في أهمية الحفاظ على التراث اليمني، ودعوة إلى العمل على إعادة القطع الأثرية اليمنية إلى موطنها الأصلي.
ظلت الشاهدة في حوزة الرائد فان ليسن حتى وفاته عام 1992م، ثم انتقلت إلى عائلته. ووفقًا لرخصة تصدير صادرة من مستعمرة عدن عام 1962م، تم إخراج الشاهدة من اليمن بشكل قانوني.