بعد إقالته.. مسؤول في الشرعية يكشف نهب للأموال العامة

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> في معركة الصراع المالي والإداري وعن قصص فساد أبطالها في الحكومة المعترف بها دوليًا، كشف عبدالخالق سيف، مدير مكتب الثقافة في محافظة تعز سابقًا، والذي تم تغييره قبل أيام، عن حالة صادمة من الإهمال والتمييز في توزيع الموارد.

تفاصيل صادمة كشفها سيف، مؤكدًا أنه لم يتلقَ راتبًا حتى الآن، في حين يتسلم المحافظ نبيل شمسان مبالغ ضخمة بشكل شهري. هذا الاكتشاف يلقي الضوء على الظروف الصعبة التي يعيشها العاملون في مؤسسات الدولة بنطاق الحكومة.

وقال سيف على حائطه الفيسبوكي، نشره أمس: "أنا عبدالخالق سيف بلا راتب حتى الآن، لأنه لا يوجد محافظ أو حزب أو جماعة تقاتل عني، وتنجز لي ذلك من باب التقدير، بينما يستلم نبيل شمسان 100 مليون ريال شهريًا، باسم محافظة تعز هو المستفيد منها فقط".

وتابع: "أنا بلا أي موازنة شهرية أو أي دعم من الوزارة أو من السلطة المحلية، وأتحداهم إثبات العكس، بينما الموازنة الشهرية لنبيل شمسان تصل أحيانًا لـ50 و100 مليون ريال، وقدمنا مذكرات طلب دعم منذ سنوات ولم يستجيبوا.. ومع ذلك نجحت بدونهم بفضل الله وبعلاقاتي وبطاقمي الكبير جدًا".

بينما يتحدث عبدالخالق سيف عن محنته الشخصية، يكشف عن حجم التحديات التي يواجهها العاملون في القطاع الحكومي. يقول سيف إنه يتلقى صفعة جديدة من الإهمال كلما تأخر راتبه، في حين يُعطى المحافظ مبالغ مالية ضخمة دون جهد يذكر. يضيف سيف أنه يدير مكتب الثقافة بميزانية تشغيلية صغيرة جدًا، مقارنة بالميزانية الضخمة التي يملكها المحافظ.

ويعزو سيف هذا التمييز إلى نقص الاهتمام والتقدير من السلطات المحلية والوزارية، حيث يبدو أن العمال في القاعدة يتلقون تفضيلات أقل بكثير مما تتلقاه القيادات العليا. وتتعلق هذه الأموال بتطوير المؤسسات وتحسين ظروف العمل للموظفين، ما يجعل الوضع أكثر خطورة.

واختتم مدير ثقافة تعز سابقًا، والناشط المثير للجدل، منشوره، بنداء استغاثة للسلطات المعنية، مطالبًا بتحقيق العدالة والمساواة في توزيع الموارد والدعم. فهل تستجيب السلطات المحلية والوزارية لهذه النداءات؟ هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه، في وقت تتزايد فيه حاجة العاملين في القطاع الحكومي إلى الدعم والتقدير من الجهات المسؤولة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى