لن يأتي الجنوب بكم

> لن يأتي الجنوب بكم ولا بالقيادات الذي بعدكم ولا الذي بعدهم ويمكن يأتي بالذين بعد بعدهم، هم ونحن أعزائي القراء معهم والسبب أننا تشبعنا بالفكر الشمولي المتفرد ولا صوت يعلو فوق صوت فرعون الغابر الحاضر وبما نؤمن بمبادئ القومية العربية مما قاله ساطع الحصري وسلامة موسى وحسين مرؤة وعبدالناصر وميشيل عفلق وغيرهم في العهود الماضية، ثم بما قراناه وغرسوه فينا الفراعين قبلنا ومعنا بما قاله ماركس وإنجلز ولينين وديستوفسكي وماوتسي وهوشي منه، وهذه يا أعزائي ثقافتنا وما غُرس في عقولنا ولم يكتفِ البعض بذلك بل أضافوا لما قاله لينين وستالين وماوتسي تونج!

لو استخدموا قيادات الجنوب عقولهم بعمق وتيقن لعرفوا حقيقة أن الجنوب لن يأتي على أيديهم إطلاقا وهذا ليس تشكيكًا بمصداقية وحسن نوايا معظمهم، ولكن هذا هو العقل والمنطق الذي يجب أن يفهم ويستوعب، وإذا افترضنا أن القيادات عملت جاهدة بكل ما تستطيع بتغيير الشكل والمظهر الخارجي لمواكبة ما يريدوه الجوار وهذا ممكن ولكن من الصعب جدًّا تغيير العقل الداخلي وما بطن فيه ثقافةً وتراثًا! وإن اقنعنا أنفسنا نحن كشعب وهذه القيادات بأن تفكيرهم تغير بحكم مكوثهم سنينًا بالدول الرجعية وتفكير الدولة العميقة حسب قولهم قديما، فهل يا ترى دول الجوار اقتنعت بهذا التغيير؟ لا أعتقد ولا أظن أن تغيير المظهر الخارجي بلبس البدل والنكتاي والأثواب والقتر، وخاصة أن بعض أو معظم القيادات الحالية وممن أضافوا إلى ما قاله لينين ماوتسي تونج هم الحاكمون اليوم.

وبعد هذا التوضيح يجب أن تكون القيادة الحالية مستوعبة هذا الأمر وتكون عقلانية بالمنطق والواقع وهذا ما أعتقده وأما من حب الشهوات والزعامة والمنجهة ولا تريد أن تتخلى عن القيادة كي لا تفقد الشهوات الامتيازات المربحة هنا اذا تكمن الأنانية المطلقة والأنا! وأؤكد بصدق وأمانة ولكي يصدقكم الشعب وبالمبادئ الذي تؤمنون بها كما اعتقد يجب أن تتخلوا عن هذه الامتيازات وكفايكم بدل ونكتايات ومدرعات وشهوات وتذكروا أنكم قد بلغتكم من العمر عِتيًا ودعوا القيادة لمن جاءوا بعد بعدكم كي يأتي الجنوب برؤى جنوبية يتماهى مع رؤى دول الجوار وبما يروه مناسبًا متجانسًا معهم، ولعدم وجود للأسف حسب اعتقادي أنا هذه القيادات بعد منكم واعية فدعوا دول الإعانات تختار من القيادات الشابة كما اختارت من قوى الشمال كي يرى الجنوب موقعه ولكن بطراز جديد يتناسب بما هو موجود بالمملكة والإمارات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى