ودعت مدينة عدن اليوم التربوية القديرة ومعلمة الأجيال من البنين والبنات في عدن، على مدى خمسين عامًا "السيدة نجيبة علبي" تاركة خلفها  بصمات واضحة، وسجلًا ناصعًا من العطاء، على مدى عقود طويلة في الحقل التربوي والتعليمي.

والتربوية القديرة نجيبة علبي من مواليد 1937/10/21 وأرملة السيد عبد الملك أحمد سعيد أغبري رحمه الله، أم لابنين و3 بنات منهن أطباء ومهندسة.

درست نجيبة علبي في كلية المعلمات في أم درمان بالسودان 1952. وتدرجت في السلم الوظيفي معلمة في مدرسة الطويلة الابتدائية، ومن ثم معلمة في القسم الإعدادي بخور مكسر، وفي 1960/10/1عينت وكيلة في إعدادية البنات عدن.

وفي يوم 1963/9/24 عينت المرأة الحديدية مديرة لمدرسة التواهي، ثم في مدرسة الشيخ عثمان، وبعد ذلك مديرة لمدرسة الطويلة.

وفي 1978/9/1 تم اختيارها أول مديرة للتعليم المختلط في ثانوية الجلاء، حاليًا محمد عبده غانم، وتنال ترقية بدرجة (ك7).

وبحسب الكاتب والناشط العدني برهان مانع فقد تحصلت الأستاذة نجيبة علبي، على العديد من الدورات في مجال التربية والتعليم ابتداءً من عام 1954حتى 1981 تجمع فيها المعارف والكفاءة وفن طرق التدريس وعلم النفس، وتصبح في ميدان العمل نجيبة من طراز نادر حيث اختيرت مستشارة في مجال التربية في مجلس الشعب الأعلى، وحصلت على ميدالية المعلم النموذجي في أول عيد للمعلم 1957 وشهادات تقديرية عديدة من نقابة المهن، واتحاد نساء اليمن، ومن اللجنة العليا لمحو الأمية، وبعد ذلك يتم تكريمها بلقب (الأم المثالية) 1982/3/21، كما نالت شهادة خاصة جدًا مقدمة من الرئيس علي ناصر محمد.

وتستمر هذه المرأة المجتهدة بالعمل وتربية الأجيال حتى تنال وسام الإخلاص في عيد العلم. وتكمل المشوار مديرة لثانوية صيرة حاليًا (باكثير) حتى يوم التقاعد 11 يناير1989.

استمرت نجيبة علبي في تقديم المساهمات التربوية والاجتماعية، حيث تم اختيارها في عام 1994من قبل محافظ عدن، في هيئة رعاية القضايا الاجتماعية في قطاع التربية، وساهمت في مناقشة التقرير الوطني حول المرأة وتمكين المرأة من دخول مجال التعليم، وشاركت في مشروع تنمية المرأة الحضري (صفحات من تاريخ المرأة اليمنية) عام 1999، وكان لها حضور قوي في مناقشة التقرير الوطني المقدم لبكين لعام 2000م.

هذا وسوف تستقبل أسرة التربوية نجيبة علبي، العزاء في قاعة عدن مول، يوم غد الأربعاء والخميس.