قائد أمريكي: اليمن شكلت التحدي الأكبر للبحرية الأمريكية في التاريخ الحديث

> "الأيام" غرفة الأخبار:

>
​لم يكن في حسبان الولايات المتحدة الأمريكية أو إسرائيل أن ما يحدث في غزة سوف يكون له ثمن اقتصادي فادح سيدفعونه عن طريق اليمن، الأمر الذي اعترف به قائد المدمرات الأربع التابعة للبحرية الأمريكية في البحر الأحمر الكابتن ديف ورو.

وقال ورو في تصريحات صحفية إنّ التهديدات التي واجهوها خلال الأشهر الأربعة الماضية تتنوّع بين الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، وصواريخ كروز، والطائرات من دون طيار، والسفن السطحية غير المأهولة، والآن السفن غير المأهولة تحت الماء، وجميعها محمَّلة بالمتفجرات.

وأضاف أن اليمنيين شكلوا التحدي الأكبر للبحرية الأمريكية في التاريخ الحديث. تهديد هو الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية.

المدمرات الأربع التابعة للبحرية الأمريكية تقوم بحماية حاملة الطائرات الأمريكية أيضا حيث قال الكابتن إن وتيرة العمليات على حاملة الطائرات نفسها كانت بلا هوادة، بحيث تم تنفيذ العشرات من الطلعات الجوية على مدار الساعة.

من جانبه قال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين، حزام الأسد، في حديثه لـ"لقاء سبوتنيك" "إن الشعب اليمني يواجه عدوانا لأكثر من تسع سنوات تقوده أمريكا وبريطانيا وبعض دول الإقليم".

وتابع: "والوضع كما يعرفه الجميع هناك حصار خانق على أبناء الشعب اليمني وإغلاق للمطارات والموانئ والمنافذ، وبالتأكيد هذا انعكس في إطار معاناة الشعب اليمني.. لكن مع ذلك فالشعب اليمني عندما يتبنى قضايا محقة وعادلة كالقضية الفلسطينية فإنه يعطيها الأولوية ويقدمها على قضاياه الذاتية والوطنية لاسيما وهي محط إجماع أبناء الشعب اليمني بشكل عام، وهي تعتبر مرتكزا أساسيا من مرتكزاته الدينية والإنسانية والأخلاقية".

وأضاف الأسد أن ما يحدث لن يضيف شيئا من المعاناة على اليمن بل تتمة، خاصة وأن الولايات المتحدة هي التي تنتهج مسار محاولة إخضاع الشعب اليمني اقتصاديا، فهي من أصرت سابقا وهي التي تصر حاليا على اللجوء للجانب الاقتصادي لمعاقبة الشعب اليمني، بل وتهدد بتقويض كل محاولات السلام وإيقاف أي تسوية سلمية داخلية أو خارجية.. والشعب اليمني لا تخيفه مثل هذه التهديدات فهو لا يخشى أي شيء لا الحصار ولا المعاناة ولا العقوبات والقيود.

ومن جانبه قال منصور صالح، القيادي في الانتقالي الجنوبي لـ"لقاء سبوتنيك"، إن الأوضاع في اليمن وفي الجنوب تحديدا تزداد سوءا وتتفاقم المعاناة الإنسانية يوما بعد آخر في ظل تعقيدات متعددة الوجوه والجوانب، منها انهيار العملة وتوقف الصادرات النفطية والغلاء الفاحش وعجز الدولة عن إطلاق معالجات اقتصادية تنتشل المواطن من الأوضاع الصعبة للغاية.

وأضاف أن الأوضاع والتوترات الناشئة في البحر الأحمر زادت من معاناة المواطنين وإلحاق معاناة أخرى خاصة وأن اليمن والجنوب يعتمد في المعيشة على الواردات الخارجية ومساعدات المنظمات الدولية وكل هذا إما توقف كالمساعدات وإما تضاعفت أسعارها كالبضائع وكلها أعباء إضافية يكتوي بها السكان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى