> حسم فريق نادي الشعلة تأهله لنصف نهائي مسابقة الفقيد الأسطورة علي محسن مريسي لكرة القدم السنوية في نسختها الـ 28 ، بفوزه على فريق التلال بركلات الترجيح بعد تعادل الفريقين من دون أهداف في الوقت الأصلي وذلك في المباراة التي أقيمت مساء أمس الأحد في الدور ربع النهائي ، والتي تقام بتنظيم إتحاد كرة قدم عدن ، برعاية وزير الدولة محافظ العاصمة عدن أ . أحمد حامد لملس وانتقالي العاصمة عدن ، وبدعم من بنك التسليف التعاوني والزراعي (كاك بنك) ، وشركة إنماء للتطوير العقاري المحدودة ، وتحت إشراف دائرة الشباب والرياضة في المجلس الانتقالي الجنوبي ومكتب الشباب والرياضة في العاصمة عدن.

وبهذا الفوز الثمين يواصل فريق نادي الشعلة لكرة القدم رحلة الدفاع عن لقبه ، في التأهل للدور نصف النهائي ، في انتظار الفائز من (مباراة النصر العدني وشباب المحفد) التي ستقام مساء اليوم الثلاثاء.

وكان (النهائي المبكر) بين فريقي ناديي التلال والشعلة قد انطلق وسط أهازيج وهتافات رابطتي مشجعي الفريقين الكبيرين حيث رفع المشجعون علمي الناديين في المدرجات كما كان متوقعاً وقد كانت البداية حذرة من جانب الفريقين اللذين حاولا قراءة مكامن ضعف وقوة الفريق المنافس .. بالإضافة إلى أنهما كانا يلعبان بحذر شديد ، تحسباً لصدمة البداية وتلقي هدف مبكر قد يخلط الأوراق ويعقد الأمور على أحدهما منذ البداية.

وانحصر اللعب في الدقائق الأولى في وسط الملعب ، وظهر واضحاً على لاعبي الطرفين ، ضغط المباراة الشديد ، من قبل الجمهور الكبير الحاضر ، فغابت الألعاب الجميلة والتركيز أمام المرميين، ولهذا افتقدت كرات الفريقين أخطر الفرص

في هذا الشوط حتى أنه في د .20 تم تسديد كرة رأسية خطيرة عن طريق التلالي (حامد وحيد) الذي فعل فيها كل شيء إلا أن تألق حارس مرمى الشعلة (إبراهيم ماهر) كان لها بالمرصاد حيث أبعدها ببراعة إلى ركلة ركنية ، تنفس معها الشعلاويون الصعداء، وفي د .38 حدث ما لم يكن في حسبان الشعلاويين عند تعرض فريقهم الذهبي لضربة موجعة بعدما رفع حكم الساحة أحمد الوحيشي (الكرت الأصفر الثاني) ، في وجه لاعب وسطهم صلاح رضوان ، عقب ارتكابه مخالفة ليضطر بعدها لاعبو الشعلة إكمال المباراة منقوصي العدد.

وفي بقية دقائق المباراة شهد الأداء محاولات من جانب الفريقين لكنها لم تصنع الخطورة المطلوبة ، ليعلن الحكم عن طي صفحة وفصل أول من القمة بالتعادل السلبي ولم يكن أمام فريق الشعلة خيار سوى إدخال مناف سعيد في بداية الشوط الثاني للمساهمة في تحرر الفريق والتقدم إلى المناطق التلالية ، خاصة وأن الفريق يلعب منقوص العدد، فكان لهذا التبديل مفعوله الإيجابي في تحسن أداء الفريق في الدقائق الأولى من الشوط ، وفي المقابل حاول مدرب فريق التلال تنشيط الفريق وضخ دماء جديدة في صفوفه ، فدفع بالثنائي كريم حمدي وغسان صفوان ، بغية صناعة الخطورة وخطف هدف يريح الأعصاب ، ويقرب الفريق من نصف نهائي البطولة ، فجاءت الدقائق التالية بسيطرة ومحاولات حمراء من خلال الهجمات التي كانت تصل لمناطق خطورة فريق نادي الشعلة والتي لم تجد من يكملها في الشباك.

أما الهجمات المرتدة والتي كان يقودها المتألق الشعلاوي (منيف جسار) عبر أطراف الملعب فقد أزعجت كثيراً دفاعات فريق التلال لكنها افتقدت للزيادة العددية، خاصة وأن الفريق يلعب منقوص العدد وهو الأمر الذي لم يستغله لاعبو التلال في دقائق هذا الشوط.

وسارت الدقائق المتبقية من اللقاء على الفريقين برداً وسلاماً لأنها لم تحدث أي تغيير على صعيد النتيجة ، لينتهي اللقاء بتعادل الفريقين سلبيا من دون أهداف .. ومن أجل فصل الشراكة في المباراة ، إتجه الفريقان إلى أصعب لحظة في اللقاء (ركلات الحظ الترجيحية) والتي ذهبت إلى من يستحقها في نهاية المطاف ، وهو فريق نادي الشعلة بنتيجة (3 - 0) ليصعد الفريق الأصفر إلى نصف نهائي البطولة ، في حين غادر الفريق الأحمر منافسات البطولة (خالي الوفاض) وبخفي حنين .. أدار اللقاء الحكم أحمد الوحيشي (في الساحة) ، وساعده على الخطين كل من الحكمين علي الحسني (كمساعد أول) وسامح إسماعيل (كمساعد ثاني) وكان الحكم خالد أمين (رابعاً)، وراقبه فنيا الكابتن جمال البارعي في حين كان خالد أبوبكر مقيماً للحكام.

ونال جائزة أفضل لاعب في المباراة حارس مرمى فريق الشعلة (ابراهيم ماهر العمبا)، وتسلم جائزته من الكابتن محمد حسن أبو علاء رئيس نادي الشعلة.