جبل باصهيب (غزة الجديدة) وحرب المياه!

> منذ 4 سنوات بدأت تتفاقم أزمة المياه بأحياء جبل باصهيب الثلاثة؛ الأوسط والشرقي والغربي.

ورغم أن مدينة التواهي بشكل عام مظلومة في ساعات الضخ وهي لم تعد تلك المدينة الصغيرة التي بناها الاستعمار أيام دخوله قبل أكثر من قرن ونصف القرن. بل أصبحت مدينة كبيرة أو عدة مدن في مدينة، فأحياؤها أكثر من عشرة أحياء ابتداءً من:

1/ حجيف والأسماك.

2/ جبل عين.

3/ المدينة القديمة الأساسية.

4/ جبل الشولة.

5/ البنجسار.

6/ حي الموانئ وحي الكنيسة.

7/ جبل باصهيب.

8/ بروسلي وشعب سجن الفتح سابقًا.

9/ العروسة والرئاسة.

10/ جبل الاتصالات.

11/ جولدمور إلى قريب نفق القلوعة.

ومع ذلك لا تحصل على وقت كافٍ للضخ. وتساوى بشارع للأسف في مدينة مجاورة للتواهي.

العقوبة يبدو لي أنها مزدوجة عقوبة تربيع ( عقوبة أس 2) ويبدو أنها لسبب تواجد ثلاثة مواقع سيادية للمجلس الانتقالي الجنوبي (هيئة الرئاسة / الجمعية العمومية / الأمانة العامة).

وهذا أول سبب للعقوبة التي لا ندري من وراءها؟ فالمحافظ ووزير الدولة الأستاذ أحمد لملس، انتقالي، ولا يمكن يعاقب التواهي، ولا مدن المحافظة كما نعلم ذلك عنه وعن قرب ومعرفة.

أما العقوبة الفرعية الأخرى فهي عقوبة جبل باصهيب بكل أحيائه الثلاثة، الشرقي والغربي والأوسط بشكل خاص (القديم مع مستشفى باصهيب العسكري والذي حرم من ضخ الماء منذ 15 سنة تقريبًا).

حقيقة الأمر لم تكن أي مشكلة كبرى ما قبل 4 سنوات، أما ما بعدها فقد كثرت التفريعات من أنبوب الضخ ابتداءً من حجيف وحتى النفق بجولدمور.

لأن التفريعات والفتحات هي من أثرت على مدينة التواهي عامة، وحي باصهيب بشكل خاص. فالتفريعات تتم لحل مشكلة خمسين منزلًا. لتفاقم مشكلة لأكثر من ألف منزل من الأحياء الأخرى.

كما أن الطاقم المخصص للنوبات والتواصل مع خورمكسر ثم الضخ للمناطق الأربع (حي باصهيب الأساسي وبريسلي وشعب، وجبل هيل وحي باصهيب الشرقي والغربي، لم يعد يعمل بكفاءة مثلما كان الطاقم القديم قبل 4 سنوات.

إن أحياء باصهيب الثلاثة، والأوسط خاصة يعانون أشد المعاناة منذ 4 سنوات فقط. وكما يبدو أن الجبل محل استهداف لترحيل سكانه وبيع منازلهم. حتى يستولي على الجبل الاستراتيجي هوامير الأراضي والمواقع بغرض تحويله لفنادق سياحية ومنتجعات صحية.

إذا كانت العقوبة على التواهي عامة وجبل باصهيب خاصة هي بسبب التسديد، فغالبية مدن عدن لا تسدد (مع أنني أدعو للتسديد وأنا أحد المسددين بانتظام، وأطلب من الكل في عدن التسديد للحفاظ على مؤسسة المياه).

وبالتالي فالكل سواء في القسمة، والمياه يجب أن يعاد توزيع الضخ حسب حجمها الحالي لا حسب ماضيها. فالتواهي كل الجبال والشعاب تم بناء مدن جديدة فيها، والذي لا يصدق يعمل زيارة من الجو أو بالسيارة ابتداءً من حجيف حتى جولدمور القديمة والحديثة، الذي وصل لسفح الجبل ونفق القلوعة.

أوجه رسالتي هذه للمعنيين بالعاصمة وإدارة المؤسسة أن تنزل أو تجلس مع شخصيات معتبرة من كافة أحياء مدينة التواهي التي ذكرتها وهي 11.

أما الاستمرار في هكذا عقوبات مزدوجة فهي ستصل بالناس إلى الصدامات والخروج عن النظام، وذلك بسبب الحرمان المتعمد من الحصول على نصيبهم من المياه مثل الآخرين، حتى إن أهالي الحي وهم يزيدون عن عشرة آلاف نسمة أصبحوا يرون أن هناك من يحاصرهم كحصار غزة الفلسطينية!!

ونصيحة لمعالي وزير الدولة محافظ العاصمة ومدير مؤسسة المياه، إذا لم تتلمسوا واقع المدن ومعاناتها وخاصة التواهي عن قرب، فلن تصلكم المعلومة الصحيحة، وأنتم تعلمون كيف تغيرت سلوكيات كل الموظفين الصغار في جميع المؤسسات وليس المياه فقط.

أو أعيدوا ترميم وحماية الخزانات التي بناها الإنجليز في أعالي الجبال، واعملوا لها حماية كافية وصيانة، وإعادة تصميم فتحات التوزيع بطريقة تضمن العدالة وللجميع ومن ثم ضخوا لها المياه لحد الامتلاء، ثم يتم الفتح في وقت واحد للجميع، وهي عدة خزانات في جبل مربط وباصهيب وجبل هيل. واعملوا أيضًا خزانات بالوسط للأماكن التي ستضرر بعد عودة الخزانات السابقة.

أعتذر للإطالة، ولكن كان لابد من ذلك لإيضاح الصورة رغم أنه لايزال لدينا كلام، ولكن في وقت آخر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى