منصة وهمية تنصب ملايين الدولارات على 30 ألف مشترك يمني

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> كشف ناشطون وشهادات ليمنيين بمناطق سيطرة الحوثي عن حادثة نصب جديدة من قبل منصة وهمية تمكنت من نهب ملايين الدولارات قبل أن تختفي.

وقال ناشطون وعدد من المشتركين في منصة وهمية ظهرت مؤخرًا وتدعى (‏‎Future GPT‎‏) بأنها اختفت فجأة الثلاثاء، وأقفلت جميع وسائل التواصل بوجه آلاف المشتركين اليمنيين الذين لم يتمكنوا من سحب أموالهم لديها.

ووصل عدد المشتركين في المنصة إلى أكثر من 30 ألف مشترك بحسب المحلل الاقتصادي على التويتي، الذي كشف في منشورات له على صفحته في "الفيس بوك"، أن عدد المشتركين من مدينة واحدة وهي مدينة القاعدة بمحافظة إب بلغ 700 مشترك، وأن أحدهم كان مشتركا فيها بمبلغ 21 ألف دولار.

في حين كشف الناشط والمتهم بقضايا الاحتيال الرقمي أحمد غازي عن رسائل وجهتها إحدى القائمات على المنصة وتقيم خارج اليمن في المجموعات الخاصة بالمنصة على تطبيق "واتس آب" وهي تشتم اليمنيين بألفاظ نابية وتسخر من تمكنها من النصب عليهم قبل أن يقوم القائمون عليها بحذف وإغلاق كل طرق التواصل معهم.

غازي كشف في منشور له على صفحته في "الفيس بوك" بأن حجم حركة الأموال في حساب أحد مندوبي المنصة تجاوز 4 ملايين دولار، لافتًا إلى أنه وصلته تسجيلات صوتية مؤلمة لعدد من الضحايا يشرحون فيها مدى الخسارة التي تكبدوها جراء نصب المنصة لأموالهم.

الشاب عبدالله درهم تحدث في منشور له بصفته أحد الضحايا عن طريقة عمل المنصة الوهمية والتي تقوم على أن يُودع المشترك مبلغًا ماليًّا مقابل شراء "ريبورت"، وفي كل يوم يزداد رصيد كل مشترك وتزداد أرباحه، وأضاف: استمرت المنصة لأشهر وعندما ازداد عدد المشتركين اختفت تمامًا وأغلقت موقعها وسرقت أموال الناس والضحايا وآلاف المشتركين.

اللافت في قضية المنصة، هي الطريقة التي تمكنت بها من خداع الضحايا والمشتركين من خلال النشاط الخيري الذي كانت تقوم به خلال الشهرين الماضيين، بحسب ما تظهره الصور ومقاطع الفيديو في صفحتها على "الفيسبوك" التي توقفت عن النشر منذ الأحد، حيث إن جميع هذه الأنشطة في أمانة العاصمة الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي.

في حين تُظهر مقاطع فيديو وصور تعليق لافتات إعلانية ضخمة تروج للمنصة في عدد من الأحياء والشوارع الرئيسية في أمانة العاصمة وهو ما يشير إلى وجود تسهيل واضح من قبل المليشيات الحوثية، التي تدير الأمور بمناطق سيطرتها بقبضة أمنية مشددة لا يمكن معها ممارسة أي نشاط دون موافقة منها.

كما أن هذه الحادثة تضاف إلى سلسلة طويلة من حوادث وقضايا النصب والاحتيال التي تعرض لها اليمنيون بمناطق سيطرة الحوثي خلال السنوات الماضية بعضها بلغت فيه الأموال والمبالغ المنهوبة مليارات الريالات، وأبرزها قضيتا "قصر السلطانة" و"تهامة فلافور".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى