​خبراء عسكريون يرجحون أن تعود صنعاء إلى خيار الحرب

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
يعتقد الخبير الأمريكي والعضو السابق في فريق خبراء مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن فرناندو كارفاخال، أن عودة الحرب قد تكون خيارًا حوثيًا. لافتًا إلى أنّه"رغم استمرار تجنيد المقاتلين وتدريبهم في مناطق الحكومة المعترف بها، يتردد خصوم الحوثيين حاليًا في الدخول في مواجهة مباشرة معهم على أي جبهة قتال لأسباب عديدة".

وأضاف لمركز سوث24:"لا توجد ضمانات لأي طرف بأن التحالف بقيادة السعودية سيقدم الأسلحة اللازمة ويستمر في إمداد الوحدات التي تقاتل الحوثيين بالذخيرة. لهذا السبب أدلى عدد من القادة اليمنيين بتعليقات تحاول الضغط على الولايات المتحدة لتوثيق العلاقات".

وأردف:"لكن من غير الممكن أن تنضم إدارة بايدن إلى الحرب أو تقيم علاقات مباشرة مع أي طرف يتجاوز التحالف".

وأشار إلى أنّه"من الناحية الاستراتيجية العسكرية، سيكون من المنطقي أن يقوم طرف بتحدي الحوثيين، ومحاولة استنزافهم عسكريًا في الوقت الذي تركز فيه الجماعة مخزونها من الصواريخ والطائرات المسيرة على استهداف السفن". مستدركًا: "لكن يفتقر خصوم الحوثيين إلى الوسائل للقيام بذلك، كما أنهم يعطون الأولوية للتنافس السياسي المحلي الذي يهدد سيطرتهم على أراضيهم".

وأضاف:"لا يزال تهديد الحوثيين على مأرب قائمًا، ويمكننا أن نرى كيف يمكنهم اختبار القوات الحكومية في مأرب، والقوات الجنوبية في غرب شبوة أو الضالع".

ويرى الخبير أنه"كتكتيك حوثي شائع، تتوقع الجماعة بناء نفوذ من كل عملية عسكرية تخوضها". مضيفًا: "تعتمد الضربات على السفن على سمعتها داخل محور المقاومة الإيراني، لكنها لا تعزز مصالح الحوثيين على المستوى اليمني. والآن سيحاولون الضغط على السعودية للتوصل لصفقة في المحادثات حول الضربات ضد السفن".

وتابع:"ونظرًا لأنه من غير المرجح أن يحصلوا على الكثير من التنازلات من السعودية أو الإمارات، يمكننا أن نتوقع أن يعاود الحوثيون الاشتباك على الأرض في وقت لا يمكن فيه للسعودية أن تتحمل فيه رؤية القوات الحكومية تخسر أمام الحوثيين".

من جانبه يشير الخبير العسكري الجنوبي، العميد ثابت حسين صالح، إلى أن "الدوافع الجوهرية التي أشعلت الحرب في اليمن عام 2015 لا تزال قائمة". وأضاف لمركز سوث24: "سيطرة الحوثيين بالقوة على شمال اليمن تُشكل تهديدًا مستمرًا، مع سعيهم الدؤوب للتوسع والسيطرة على ما تبقى من أراض خارج نطاق سيطرتهم، مثل مأرب وتعز".

وأردف: "تُواصل مليشيا الحوثيين أيضًا اعتداءاتها على الجنوب، علاوة على الجبهة الجديدة التي فتحتها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، ما أدى إلى عسكرة هذا الممرّ الحيوي الاستراتيجي".

في المقابل، يرى المحلل السياسي نبيل الصوفي أنه "في الأصل، انتهت حرب التحالف شمالًا في 2019، مع إيقاف حرب الحديدة، وبعد تحرير شبوة في الجنوب". وأضاف لمركز سوث24: "من المحتمل أن تبقى الحرب هكذا لعشرات السنين، ما لم يتم كسر الحوثيين. توقف الحرب مرهون بكسر جماعة الحوثيين. ليس هناك خيار غير ذلك".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى