مسؤول أمني رفيع بلحج يهاجم القيادات ويصفها بـ"أصحاب الكروش والجيوب"

> عدن "الأيام" خاص:

> شن مسؤول أمني رفيع في لحج هجومًا حادًّا على القيادات نتيجة الأوضاع التي تعيشها البلاد وأدت إلى زيادة الفقر والجوع وتردي الخدمات وتحول بعض الفقراء للأكل من القمامة، وعدم إيجاد الحلول والمعالجات من قبل تلك القيادات التي وصفها بأنهم "أصحاب الكروش الكبيرة، والجيوب الكبيرة، والأموال المدخرة في البنوك".

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية مقطعا مصورًا يتحدث فيه العميد على أحمد عامر نائب مدير شرطة لحج خلال أمسية رمضانية أقامها منبر عدن للحوار والسلام في فندق الصفوة، تحدث فيها عن الواقع المؤلم الذي يعيشه المواطنون جراء الأزمات الاقتصادية والخدمية التي تعيشها البلاد، وشن في حديثه خلال الأمسية هجومًا حادًّا على القيادات التي تعيش في أبراج وغير قادرة عن الحديث عن الأزمات التي تعصف بالبلاد وإيجاد الحلول والمعالجات لها.

وقال في حديثه: إن القيادات لا تتحدث عن الأزمة أو معاناة المواطنين، فنحن نعيش في عشرات الأزمات، نزلنا للهاوية وللقبر ولم يبقَ إلا النزول إلى اللحد، ونحن لازلنا نتكلم عن أمور عادية، متسائلًا أين القيادات؟ لماذا لا ينزلون إلى أوساط الناس ويناقشوهم في الأزمات التي نعيشها؟ مشيرًا إلى أن القيادات هم سبب الأزمات التي نعيشها، فلو كانوا قيادات صحيحة لعالجوا هذه الأزمات التي نعيشها مهما كانت شدتها.

وتابع العميد علي عامر في حديثه خلال الأمسية ": هناك عقول وقيادات موجودة وأي أزمة يجب أن نقف أمامها ونحلها ونوقفها؛ لكن للأسف قيادات بليدة سأقولها بشجاعة.. كلهم بلداء.. القيادات في السياسة ومجالات أخرى، حرام نعيش هذه الأزمات كلها وتلك القيادات تتفرج علينا وأضاف قائلًا" احضروا قياديًا واحدًا أو وزيرًا أو فيلسوفًا من العائشين في الأبراج العالية يجي يعيش عندنا ويتكلم عن الأزمة التي نعيشها.. أتحداه. متسائلا: هل سمعتم وزيرًا يتكلم عن تلك الأزمات مثل الكهرباء أو القيادات أصحاب الكروش الكبيرة والجيوب الكبيرة والأموال المدخرة في البنوك؟ هل أحد منهم تكلم على الأزمات التي نعيشها؟ لم يتحدثوا.. إلى متى نحن نعيش هكذا مخدرين نتكلم عن شيء، لكن الشيء المهم ما نتكلم عنه.

وأضاف " الناس أصبحت حياتهم متدنية، من كان يعيش بنسبة 90 % الآن أصبح يعيش 10 % وأنا واحد منهم على الرغم من أنني نائب مدير فما بالك بالمواطنين الآخرين كيف عائشين؟ بعضهم يأكل من القمامه وما حدث للطفلة التي توفيت وهي تبحث عن لقمة عفنة أكلوها الكلاب ومروا عليها الفئران في حاوية القمامة الذي انطبق عليها أثناء بحثها عن الطعام لم نرَ أحدًا تكلم عن هذه الحادثة وقال إنه بسبب القيادة وضعفها.

وأشار إلى أن تلك الأزمات وعدم إيجاد الحلول والمعالجات ليعيش الشعب على "الفتافيت" التي ترسلها لنا المنظمات اليهودية والأنظمة الرجعية ونحن شعب عظيم بتاريخه ونضاله وثرواته، نحن أغنياء لكن خلونا خلال هذه العشر السنوات نعيش على سلال غذائية، أبسط دولة وأفقر دولة في العالم ما تعيش هذا الوضع الذي نعيشه.. نتيجة ضعف القيادة في السلطة الأعلى والأدنى لأنهم حسب قوله لم يعالجوا أو يحلوا أزمة أو نظموا وحسنوا أمور البلد؛ بل يتواجدون من ثلاثة أيام أو أربعة أيام ثم يسافرون للخارج مدة ستة أشهر. فهل هناك دولة في العالم قيادتها "جالسة برع" لشهور؟ أيش من دولة.. نحن لا نعيش في دولة.. المشيخة حق زمان أجدادنا أحسن من هذا الوضع الذي نحن فيه.

د. عمر السقاف رئيس الهيئة الشعبية الجنوبية علّق على حديث نائب مدير الأمن العميد علي أحمد عامر في منشور بصفحته الفيسبوك بالقول كلمة العميد علي عامر نائب مدير أمن لحج عضو القيادة العامة للهيئة الشعبية الجنوبية عضو قيادة اللجنة الوطنية لحل الأزمات وإعادة الوفاق ووحدة الصف الجنوبي مؤثرة وشجاعة تحدث فيها عن الأزمات التي يعيشها الشعب على كل الصعد وغياب المسؤولين والقيادة العليا عن مواجهتها..

السؤال الذي يفرض نفسه: إذا كان هذا الحديث عبارة عن ألم وقهر رجل دولة وقائد أمني بهذا المستوى ويشكو ويبكي من قهر الحياة وفساد مسؤولي الدولة يا ترى ماذا سيكون حديث المواطن المطحون قهرًا وظلمًا؟ وماذا ستجيب القيادات "المتسوحة" طوال العام؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى