​خالد خليفي .. جادك الغيث..!

>
جادك الغيث يا هذا الخيل المطهم المعقود بنواصيك كل الأنباء السارة والمفرحة لبلدك، الذي جعلوه تعيساً .. وتصر بشكيمتك القوية أن تمنحه في مصابه الجلل قليلاً من السعادة.

  جادك الغيث يا جيد يا ابن الجيد .. فأنت الوحيد من يلملم شتاتنا جنوباً وشمالاً .. أنت حمامة أبي فراس التي تنوح أمام زنزانة وطن حشره الفرقاء في عنق الزجاجة.

 جادك الغيث يا خالد الأقوال وخليفي الأفعال ، فأنت وحدك من يستر لهم العورة .. وحدك من يلهب المشاعر ويدفئ الجوانح .. ويصهل بصوته على المنابر في زمن تاه فيه الوطن بين رماد المجامر.

  يا هذا الخيل اليماني المطهم صهلت صهيلاً حاداً من كازابلانكا صهيل ارتجت له أحواض السباحة من الخليج الثائر إلى المحيط الهادر، 

كيف لك أن تتوغل في المسامات وتسبح تحت الجلود وقد صرت كيمياء فرحة وساعة بيولوجية لا تخطئ توقيتها..؟

يا هذا الخيل المطهم .. صهيل شبوة يسكن دروب حنجرتك كيف لك أن تصنع الربيع ، وقد اتفق إخوتك ذات يوم على أن يلقوك في غياهب الجب .. أو يبيعوك في مزاد الغيرة والحسد بدراهم معدودة..؟
 كيف صفحت .. كيف عفوت .. كيف حولت ربيع كازابلانكا إلى كرنفال من دان وطرب وفنون تفوح بكل بخور الزعفران ..؟ يا هذا الخيل المطهم المعقود بنواصيك التحدي والولاء الفطري .. صرت معلماً لعدن ، التي احتضنت عشقك .. وكافأتك بحب رفعك إلى سابع سماء.

 يا هذا الخيل المطهم ، صرت نشيداً لوطنك يتردد صدى صهيلك على جبال ردفان ، وشمسان ، وعيبان ، وقلعة صيرة وقمة النبي شعيب وحصن الغويزي وناطحات شبام.

 يا هذا الخيل المطهم وقد جاد غيثك وأسقى كل أحواض السباحة في وطني حبيبي الوطن الأكبر .. تتوهج المشاعر .. تختلج مثل أطياف من نور ، فكل الألعاب المائية في الوطن العربي تحتفل بك .. كل بحار ووديان وطنك ، تفاخر بأنك أصبحت الأدميرال العربي الأول ، بلا منازع.

  عزيزي خالد خليفي رئيس الاتحاد العربي للسباحة .. دمت كما أنت غيمة خير تُمطر على ربوع وطن عربي ، توجك رئيساً من الماء إلى الماء .. ولصهيل الخليفي بقية إن كان في العمر بقية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى