​ما الذي تغيّر في سلوكنا اليومي؟

>
عندما كنا في الجنوب تحت حكم نظام كان يوصف بالشيوعي كانت أخلاقنا وقيمنا الإسلامية هي المهيمنة على سلوكنا اليومي مع بعضنا ومع الغير فالصدق والأمانة كانت صفات بارزة في سلوكنا وتعاملنا والالتزام بالموضوع والصراحة كانت سمات بارزة في حياتنا وظلت هذه الصفاة الحميدة هي الطابع الغالب على سمعتنا عند كل من يتعامل أو يحتك بنا في الداخل أو الخارج.

لكن ما الذي تغيّر بعد دخولنا الوحدة المشؤمة مع إخواننا في الجمهورية العربية اليمنية؟ لماذا اكتسبنا أسوأ ما فيهم وتخلينا عن الكثير من صفاتنا الحسنة؟ مع إننا كنا لا نرتاد المساجد كثيرًا ولا نستمع للوعظ والإرشاد الديني وكانت تربيتنا الأسرية وتأثير المدرسة في الحفاظ على أخلاقنا كبيرًا إلى درجة كانت هذه الصفات الحميدة تميزنا عن غيرنا.

دخلنا الوحدة واعتبرنا الانفتاح ميزة كنا محرومين منها لكن ويا للأسف فهمنا الانفتاح "غلط" اعتبرناه يبيح لنا ما لا يبيحه لنا ديننا ولا أخلاقنا وقيمنا الإسلامية، حتى أضحى سلوكنا مخالفًا لكل الطبيعة الإنسانية الحقة؛ بل البعض منا اعتبر خيانة الأمانة والسلب والنهب "شطارة" دون أن ندرك أن ذلك قد أثر تأثيرًا مبالغًا فيه على طبيعة تكويننا الإنساني الملتزم بالأخلاق والقيم، وأصبحت الأنانية والمناطقية طريقنا للفساد والكسب غير المشروع، واندفعنا نحو السلوك الشاذ وغير السوي حتى صرنا لا نفرق بين الحق والباطل بعد أن كان ذلك التمييز بين الصح والخطأ دستورًا يحكم سلوكنا اليومي الرائع.
ترى متى سوف نصحو لنستعيد مكانتنا بين الشعوب والأمم الواعية؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى