الحرب والسلام في اليمن أكاذيب تسعة

> بسم الله الرحمن الرحيم: ((وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى ۝ قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى ۝ قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى۝ فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى ۝ قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى)) [سورة طه:17-21].. تسع سنوات من حرب لا هي ذكية و لا غبية.. تسع سنوات من الحرب جعلت من بلد متجذر بالحضارة مجرد حبر على ورق.. تسع سنوات عجاف لا تسمن و لا تغني من جوع أشعلت بؤرًا من الفساد والفساد المضاد فتناحرت قوى وسقطت أخرى وتباعدت المسافات وظل الركام مصيدة الضعفاء والبؤساء والوسادة التي تتكىء عليها قوى نشأت وزحفت من حول ذلك الركام ومصيدته فتتحولت الصورة إلى كرنفال من المشاكل المتعددة والتي تحمل خبايا كثيرة.

هي بقايا لموطن يؤول بجميع ما فيه إلى عترة المتناغمين فيما بينهم. فقد تحول كل شيء من تحت أقدامهم إلى كنز عظيم وتلك المصائد إلى حدائق غنّاء، لكن ظل ما تحت الركام بقايا متناثرة سادت بين من يعيشون تحت الثرى. لذلك، فهم ليسوا مرئيين ولا يسمع لهم صوت، فلم تعد هناك من آذان تسمع ولا عقول تعي. مجالس وفروع ومشاهد لم تكتمل وإخراج سيء ومحتوى عقيم ومشاهدة صفر. لم تستطع سنوات الكذب التسعة أن تحل مشكلاتها ولا أن تعبر عن حقوقها وواجباتها. فكل سنة تمثل كذبة فيها تعني مزيدًا من الزيف وقلة الضمير.

الثقة كلمة فضفاضة متعثرة بين جنبات عقد الكذب التي لن تحلها فوائد البنوك ولا عملات معدنية ولا اقتصاد مسير وليس محرر أو مخير. نقص في المناعة وخلع ثوب الكفاءة ونتحدث عن البديل المنشود!، فقر مدقع يرافقه رفاهية كبرى لا حدود لها عند بعض المكلفين بوظائف الدولة العليا. مسميات وظيفية وأخرى تتم عبر محاصصة أدمت واقعنا المليء برغبات حكامنا. قوس النصر بعيد المنال، بغية تحقيق التوازن الذي سيحقق سلامًا كذبة من كذبات السنوات التسعة. لذلك، ومن أجل ذلك، حملوا عصيهم لتأفك ما قام به الحوثي فما نالوا شرف ذلك، وسئلوا ما تلك بيمينكم: أجابوا: (إنها عصينا نتوكأ عليها ونهش بها على شعبنا لتهوين الأمر عليه). كذبة من كذبات السنوات التسعة التي ستحقق ما يتحقق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى