> "الأيام" غرفة الأخبار:

​أفادت تقارير إعلامية بأنه تم إطلاع الرئيس الأمريكي جو بايدن على حادثة انفجار طائرة بدون طيار استهدف فيها الحوثيون تل أبيب، وأدت إلى مقتل رجل وإصابة ما لا يقل عن 10 آخرين.

ونقلت "سي إن إن" عن مسؤول بالبيت الأبيض قوله: "تم إطلاع الرئيس أيضا على الهجوم بطائرة بدون طيار خلال الليل في تل أبيب".

وقع الانفجار فجر اليوم الجمعة، على بعد حوالي 100 متر (330 قدما) من مجمع المكتب الفرعي للسفارة الأمريكية، وفقا لتحليل CNN لصور الأقمار الصناعية المفتوحة المصدر لمكان الحادث.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه لم تقع أضرار بالبعثة الدبلوماسية الأمريكية ولم ترد تقارير عن إصابات بين أفراد أمريكيين أو "موظفين محليين".

وأضاف المتحدث باسم الخارجية: "نحن على اتصال وثيق بالسلطات الإسرائيلية لإجراء تحقيق كامل في مصدر الانفجار والهدف المقصود منه"، مضيفا أن السفارة الأمريكية في القدس وفرعها في تل أبيب على استعداد لتقديم المساعدة القنصلية للمواطنين الأمريكيين.

وكانت حركة "أنصار الله" اليمنية (الحوثيون) قد أصدرت بيانا حول هذه العملية، أعلنت فيه أن "سلاح الجو المسير في القوات المسلحةِ اليمنية نفذ عملية عسكرية نوعية تمثلت في استهداف أحد الأهداف المهمةِ في منطقة يافا المحتلة ما يسمى إسرائيليا تل أبيب"، مشيرة إلى أنه تم تنفيذ العملية "بطائرة مسيرة جديدة اسمها "يافا" قادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضية للعدو ولا تستطيع الرادارات اكتشافها، وقد حققت العملية أهدافها بنجاح".

من جهته، أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقييما للأوضاع بعد هذا الاستهداف، حيث أكد مسؤولون أنه "سيكون هناك رد فعل، وأن الرد داخل أراضي اليمن مطروح".

وأشادت حركة "حماس" بالعملية التي نفذتها حركة "أنصار الله" اليمنية واستهدفت تل أبيب بطائرة مسيرة أدت إلى مقتل شخص وجرح آخرين، ووصفتها بأنها "عملية نوعية".وقالت "حماس" في بيان: "نثمن ونبارك العملية العسكرية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية والإخوة أنصار الله، والتي استهدفت من خلالها قلب مدينة تل أبيب، باستخدام الطائرة المسيرة يافا، وإعلانها المدينة منطقة غير آمنة، وتدشينها مرحلة تستهدف فيها عمق الكيان الصهيوني الفاشي وجبهته الداخلية".

وشددت على أن "ما يقوم به الإخوة في أنصار الله في اليمن، وجبهات المقاومة في لبنان والعراق، ومواصلتهم استهداف المصالح والعمق الصهيوني، هو حق أصيل لمقاومة أمتنا وشعوبها، لمواجهة التغول الصهيوني الفاشي وعربدته في المنطقة، وهو تأكيد على وحدة الأمة والمصير المشترك الذي يجمعها، والذي يشكل عنوان خلاصها من الهيمنة الصهيونية الاستعمارية".

وأشادت "بمواقف أنصار الله في اليمن، وحزب الله والجماعة الإسلامية في لبنان، والمقاومة الإسلامية في العراق"، داعية "كافة قوى وعناوين الأمة من جيوش وحركات وأحزاب إلى الوحدة، والالتحاق بمعركة الشرف والكرامة، وضرب المحتل الفاشي، انتصارا لدماء الأبرياء في غزة، فشعبنا ليس وحيدا اليوم وطوفان الأقصى عنوان معركة وجبهة عريضة من الأحرار في هذا العالم".