> «الأيام» العين:
فتحت حادثة اغتيال أخطر قيادي مليشياوي وأكبر ممول لتنظيم داعش الإرهابي في غرب ليبيا، عبدالرحمن ميلاد المشهور بـ "البيدجا"، الباب حول احتمال أن تكون الخطوة ضمن توجه لتصفية قادة المليشيات شديدي الخطورة، بهدف نزع فتيل الانفلات الأمني المحتمل.
والبيدجا يقود مليشيات باسمه في غرب ليبيا، وهو مُدرج على قوائم المطلوبين والعقوبات لدى كل من المحكمة الجنائية الدولية والاتحاد الأوروبي؛ لقيادته مليشيات الاتجار في البشر والتعامل مع المافيات الدولية عموما ومافيات أوروبا بالخصوص، واتخاذه من نشر الفوضى وسيلة لاستمرار جرائمه وما يجمعه وراءها من نفوذ وأموال.
ويُخشى أن تشهد طرابلس، المحتقنة بالأساس، اقتتالا وشيكا بين المليشيات انتقاما لمقتل البيدجا؛ حيث لا يعد قياديا عاديا في العاصمة التي تتصارع المليشيات فيها على فرض نفوذها على الأرض والمؤسسات وموارد الثورة.
وتشهد طرابلس منذ أيام حالة من التحشيد العسكري بين المليشيات متعددة الولاءات السياسية والأيديولوجية والإثنية والمناطقية، مستغلة في ذلك أزمة إقالة محافظ المصرف المركزي المستمرة فصولها بين القوى السياسية في شرق وغرب ليبيا منذ أغسطس الماضي، وهو ما حذرت من نتيجته على استقرار البلاد بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، وبعثات دبلوماسية غربية عدة مرات.
وأفادت مصادر ليبية، في تصريحات لـ "العين الإخبارية"، بأن البيدجا تعرض لعملية اغتيال، عقب إطلاق نار كثيف على سيارته، أثناء مروره في منطقة صياد بمنطقة جنزور، قرب الأكاديمية البحرية التي يتخذها مقرا له.
ولم تعلن بعد جهة أو مليشيات مسؤوليتها عن قتل البيدجا الذي تصفه وسائل إعلام محلية بـ"إمبراطور التهريب" رغم صغر سنه (في الثلاثينيات من العمر)، وما زالت التكهنات تدور حول ما إن كان صراع على النفوذ مع مليشيات متنافسة معه، أو أن "تصفيته" جزء من إعادة ترتيب الأوراق من جهات لا تريد للوضع أن يتجه للانفلات التام في طرابلس، في ظل استمرار أزمة المصرف المركزي.
وطالب رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، النائب العام بالكشف عن المتورطين في قتل البيدجا، الذي يتولى منصب قائد معسكر الأكاديمية البحرية الحربية، ويحمل رتبة "رائد"، مادحا إياه في تدوينة على "فيسبوك" قائلا إنه بذل جهودا لإعادة العمل في الأكاديمية وتخريج أول دفعة منها بعد توقف 14 عاما.
وورد اسم البيدجا في التقرير الصادر عن مجلس الأمن في يونيو 2018، بوصفه زعيم أخطر عصابة تهريب بشر في ليبيا، متورطة في تعذيب المهاجرين وارتكاب انتهاكات بحقوق الإنسان.
وفي الشهر ذاته، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات ضد 6 أفراد من بينهم البيدجا بسبب "تهديدهم للسلام أو الأمن أو الاستقرار في ليبيا، وذلك من خلال تورطهم في تهريب المهاجرين".
وفي 14 أكتوبر 2020، أعلنت وزارة الداخلية القبض على البيدجا، وذلك بعدما أصدر جهاز "الإنتربول" إشعارًا ضده، ووفقا لأمر ضبط أصدره النائب العام الليبي لتورطه في تهريب الوقود، لكن تم إطلاق سراحه بعد تهديد من مليشيات باستخدام القوة حال عدم إطلاق سراحه.
ورغم كون القتيل مطلوبا دوليا، فإنه شارك في فعاليات عسكرية كبرى، تشرف عليها الحكومة القائمة في طرابلس، وشارك في الحرب ضد الجيش الليبي التي جرت عام 2019، وفوق ذلك، تسيطر مليشياته على واحدة من أخطر الجهات، وهي الأكاديمية البحرية، التي يتخذها مقرا لتدريب عناصره.
وورد اسمه في تحقيقات العديد من الجرائم المليشياوية التي أرهبت الأهالي في عدة مدن ليبية، أبرزها قيادة المليشيات التي هاجمت مدينة صبراتة ودمرتها وهجَّرت أهلها، لتكون أحد أهم منطلقات الهجرة إلى أوروبا.
واتهم البيدجا بالوقوف وراء حملة اقتحام السجون لإطلاق سراح محتجزين من عناصر وقيادات تنظيم داعش وما يعرف بـ"مجلس شورى بنغازي" الإرهابي في مدينتي صرمان وصبراتة عام 2020م.
وفي وقت سابق، أصيب البيدجا في حادث إطلاق نار في عرض البحر، خلال اشتباكات مع حرس سواحل؛ ما أدى لإصابته في يده.
والبيدجا يقود مليشيات باسمه في غرب ليبيا، وهو مُدرج على قوائم المطلوبين والعقوبات لدى كل من المحكمة الجنائية الدولية والاتحاد الأوروبي؛ لقيادته مليشيات الاتجار في البشر والتعامل مع المافيات الدولية عموما ومافيات أوروبا بالخصوص، واتخاذه من نشر الفوضى وسيلة لاستمرار جرائمه وما يجمعه وراءها من نفوذ وأموال.
ويُخشى أن تشهد طرابلس، المحتقنة بالأساس، اقتتالا وشيكا بين المليشيات انتقاما لمقتل البيدجا؛ حيث لا يعد قياديا عاديا في العاصمة التي تتصارع المليشيات فيها على فرض نفوذها على الأرض والمؤسسات وموارد الثورة.
وتشهد طرابلس منذ أيام حالة من التحشيد العسكري بين المليشيات متعددة الولاءات السياسية والأيديولوجية والإثنية والمناطقية، مستغلة في ذلك أزمة إقالة محافظ المصرف المركزي المستمرة فصولها بين القوى السياسية في شرق وغرب ليبيا منذ أغسطس الماضي، وهو ما حذرت من نتيجته على استقرار البلاد بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، وبعثات دبلوماسية غربية عدة مرات.
- ماذا حدث؟
وأفادت مصادر ليبية، في تصريحات لـ "العين الإخبارية"، بأن البيدجا تعرض لعملية اغتيال، عقب إطلاق نار كثيف على سيارته، أثناء مروره في منطقة صياد بمنطقة جنزور، قرب الأكاديمية البحرية التي يتخذها مقرا له.
ولم تعلن بعد جهة أو مليشيات مسؤوليتها عن قتل البيدجا الذي تصفه وسائل إعلام محلية بـ"إمبراطور التهريب" رغم صغر سنه (في الثلاثينيات من العمر)، وما زالت التكهنات تدور حول ما إن كان صراع على النفوذ مع مليشيات متنافسة معه، أو أن "تصفيته" جزء من إعادة ترتيب الأوراق من جهات لا تريد للوضع أن يتجه للانفلات التام في طرابلس، في ظل استمرار أزمة المصرف المركزي.
وطالب رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، النائب العام بالكشف عن المتورطين في قتل البيدجا، الذي يتولى منصب قائد معسكر الأكاديمية البحرية الحربية، ويحمل رتبة "رائد"، مادحا إياه في تدوينة على "فيسبوك" قائلا إنه بذل جهودا لإعادة العمل في الأكاديمية وتخريج أول دفعة منها بعد توقف 14 عاما.
- مطلوب دوليا
وورد اسم البيدجا في التقرير الصادر عن مجلس الأمن في يونيو 2018، بوصفه زعيم أخطر عصابة تهريب بشر في ليبيا، متورطة في تعذيب المهاجرين وارتكاب انتهاكات بحقوق الإنسان.
وفي الشهر ذاته، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات ضد 6 أفراد من بينهم البيدجا بسبب "تهديدهم للسلام أو الأمن أو الاستقرار في ليبيا، وذلك من خلال تورطهم في تهريب المهاجرين".
وفي 14 أكتوبر 2020، أعلنت وزارة الداخلية القبض على البيدجا، وذلك بعدما أصدر جهاز "الإنتربول" إشعارًا ضده، ووفقا لأمر ضبط أصدره النائب العام الليبي لتورطه في تهريب الوقود، لكن تم إطلاق سراحه بعد تهديد من مليشيات باستخدام القوة حال عدم إطلاق سراحه.
- نفوذ داخل الحكومة
ورغم كون القتيل مطلوبا دوليا، فإنه شارك في فعاليات عسكرية كبرى، تشرف عليها الحكومة القائمة في طرابلس، وشارك في الحرب ضد الجيش الليبي التي جرت عام 2019، وفوق ذلك، تسيطر مليشياته على واحدة من أخطر الجهات، وهي الأكاديمية البحرية، التي يتخذها مقرا لتدريب عناصره.
- صناعة الإرهاب
وورد اسمه في تحقيقات العديد من الجرائم المليشياوية التي أرهبت الأهالي في عدة مدن ليبية، أبرزها قيادة المليشيات التي هاجمت مدينة صبراتة ودمرتها وهجَّرت أهلها، لتكون أحد أهم منطلقات الهجرة إلى أوروبا.
واتهم البيدجا بالوقوف وراء حملة اقتحام السجون لإطلاق سراح محتجزين من عناصر وقيادات تنظيم داعش وما يعرف بـ"مجلس شورى بنغازي" الإرهابي في مدينتي صرمان وصبراتة عام 2020م.
وفي وقت سابق، أصيب البيدجا في حادث إطلاق نار في عرض البحر، خلال اشتباكات مع حرس سواحل؛ ما أدى لإصابته في يده.