> واشنطن "الأيام" رويترز:

​قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء إن الحرب الشاملة ممكنة في الشرق الأوسط لكن هناك أيضا إمكانية لتسوية صراع إسرائيل في غزة ومع حزب الله.

وأضاف بايدن في برنامج تبثه قناة إيه.بي.سي “نشوب حرب شاملة ممكن، لكنني أعتقد أن هناك أيضا فرصة، ما زلنا نعمل من أجل التوصل إلى تسوية يمكن أن تغير المنطقة بأكملها تغييرا جذريا”.

هذا وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء إن خطر التصعيد في الشرق الأوسط “شديد” وإن واشنطن وحلفاءها يعملون دون كلل لتجنب اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية.

وقال بلينكن في بداية اجتماع مع مسؤولين كبار ووزراء من دول مجلس التعاون الخليجي في نيويورك “فيما يتعلق بلبنان، نعمل دون كلل مع الشركاء لتجنب حرب شاملة والانتقال إلى عملية دبلوماسية تسمح للإسرائيليين واللبنانيين على السواء بالعودة إلى ديارهم”.

وأضاف “خطر التصعيد في المنطقة شديد. أفضل رد هو الدبلوماسية، وجهودنا المنسقة ضرورية لتجنب زيادة التصعيد”.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية يوم الاثنين إن الولايات المتحدة وحلفاءها وشركاءها يستكشفون أفكارا ملموسة هذا الأسبوع على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك التي يحضرها العشرات من رؤساء الدول وكبار المسؤولين.

ووسعت إسرائيل ضرباتها الجوية على لبنان يوم الأربعاء وأسقطت صاروخا قالت جماعة حزب الله إنها أطلقتها على مقر جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) بالقرب من تل أبيب مما أدى إلى تصعيد الصراع بين العدوين اللدودين.

وتدور أعمال القتال بينهما بالتوازي مع الحرب التي تشنها إسرائيل في غزة على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وتصاعدت حدة الحرب مع ارتفاع حصيلة القتلى في لبنان وفرار الآلاف من منازلهم.

وتسعى واشنطن منذ شهور إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار في غزة يسمح باستعادة الرهائن، لكن المسعى جانبه التوفيق. ويقول مسؤولون أمريكيون إن اتفاقا كهذا قد يساعد في تهدئة التوتر بين حزب الله وإسرائيل.

وقال بلينكن “يتعين على كل منا مواصلة الضغط على جميع الأطراف لاتخاذ القرارات اللازمة لإبرام هذه الاتفاق. ويظل هذا الاتفاق هو أفضل طريقة لإعادة الرهائن إلى ديارهم، والتخفيف عن الناس، وقد يساعدنا على تقليص التوتر على جبهات أخرى”.

وشنت حماس هجوما على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه تسبب في مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 آخرين رهائن.

وتشن إسرائيل منذ ذلك الحين هجوما عسكريا لا هوادة فيه على غزة، يقول مسؤولون فلسطينيون إنه أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص وحول القطاع الساحلي الضيق إلى أرض خراب.