​لم يكن يعلم المواطن ماجد درهم أحمد، أن عملية بسيطة لاستئصال اللوزتين من طفله (فراس ماجد - 4 سنوات) ستتحول إلى كارثة تودي بحياة الطفل البريء نتيجة خطأ طبي فادح.

يروي المواطن ماجد درهم لـ "الأيام" تفاصيل الكارثة التي أصابته هو وأسرته، قائلا بأنه أدخل طفله "فراس" إلى مستوصف الصلاحي بمديرية خورمكسر في العاصمة عدن في 24 أغسطس 2024 لإجراء عملية استئصال اللوزتين على يدي اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة الطبيب عادل الصلاحي، وهو مالك المستوصف، وبعد أيام من العملية الجراحية تعرض الطفل لنوبات نزيف حاد للدم من فمه وأنفه فقام بإسعافه إلى مستوصف بابل في مدينة كرتير حيث قاموا بعمل الإسعافات اللازمة لإيقاف النزيف ونقل دم للطفل، إلا أنه بعد أيام أخرى ازدادت حالة الطفل فارس سوءا وارتفع مستوى النزيف ما أدى إلى انخفاض ضغطه إلى الصفر وتوقف قلبه وحينها قام الأطباء في المستشفى الكوبي في مديرية المنصورة بسرعة إنقاذه وعمل نقل دم له ومحاليل وأدوية لرفع ضغطه المنخفض.

وأضاف الوالد المكلوم ماجد درهم أحمد: "أثناء وجود ابني فارس في المستشفى بعد تدهور حالته الصحية وتضاعف نزيف الدم قمنا بالاتصال أكثر من مرة بالطبيب الذي أجرء له عملية استئصال اللوزتين "عادل الصلاحي" للحضور والوقوف على حالته المتدهورة بسبب العملية لكنه لم يحضر، فقمت بالتوجه إلى مستوصف الصلاحي بخورمكسر وأحضرته إلى المستشفى الكوبي وحين عاين حالة طفلي وأبعد الضمادات من مكان اللوزتين المستأصلة تبين بأن شريانا دمويا قد تعرض للقطع أثناء خضوع طفلي للعملية وأمام استمرار النزيف أقنعنا بعمل عملية لوقف النزيف وخياطة موقع الشريان المتضرر، ولكن بعد خمسة أيام من العملية الثانية انفجر الشريان الذي قام الطبيب الصلاحي بخياطته دون أن يخبرنا بحقيقة حالة ولدي وحاجته للعناية المركزة فعاد نزيف الدم من فم وأنف طفلي بشكل أشد بالإضافة إلى نزيف الدم إلى داخل الرئتين والجسم ما تسبب بمضاعفات خطيرة على طفلي الذي كان قد دخل في غيبوبة، وحينها تفاجأنا بأن الطبيب "عادل الصلاحي" قد غادر البلاد دون إخبارنا إلى أمريكا مخلفًا وراءه ولدي في غيبوبة ولم يلبث أن فارق الحياة بسبب الأخطاء الطبية الجسيمة التي ارتكبها ذلك الطبيب بطفلي في العمليتين اللتين أجراهما له".