> «الأيام» وكالات:
بمقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، ارتفعت الآمال بشأن إمكانية المضي قدمًا في صفقة الأسرى وإيقاف حرب غزة، إلا أن «لورانس العرب الأمريكي» كان له رأي آخر.
فالدبلوماسي الأمريكي المخضرم رايان كروكر المعروف باسم «لورانس العرب الأمريكي» لفهمه العميق للشرق الأوسط، قال إن التاريخ يشير إلى أن إسرائيل وأعداءها لن يستغلوا فرصة مقتل السنوار، للمضي قدما نحو إيقاف أصوات المدافع.
وفي تصريحات له لصحيفة «بوليتيكو» الأمريكية، قال السفير الأمريكي السابق رايان كروكر، إن وفاة السنوار، التي أعقبت مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله الشهر الماضي إلى جانب العديد من كبار القادة الآخرين، «ستؤدي بشكل أساسي إلى استمرار حرب العصابات ما لم تعمل الولايات المتحدة وإسرائيل بجد نحو وقف إطلاق النار»، محذرًا من أنها قد تزيد من احتمالية قيام إيران بتكثيف برنامجها للأسلحة النووية.
لقد أمضى كروكر ما يقرب من أربعة عقود من الزمن ممثلاً لمصالح أميركا في العالم العربي، حيث عمل سفيراً للولايات المتحدة في لبنان وسوريا والعراق والكويت، وكذلك في أفغانستان وباكستان.
والآن بعد تقاعده، يعتقد كروكر، أن الوضع الحالي يشبه إلى حد كبير ما حدث قبل أربعة عقود من الزمان عندما غزت إسرائيل لبنان، مشيرًا إلى أن «ذلك الغزو والاحتلال الإسرائيلي اللاحق أديا إلى خلق حزب الله. فيما لن يضع الغزو الحالي للبنان حداً له».
فـ«لقد تعلمت شيئاً واحداً على مر السنين، وخاصة في العراق وأفغانستان، وهو أن مفهوم هزيمة الخصم لا معنى له إلا في ذهن ذلك الخصم. فإذا شعر الخصم بالهزيمة، فقد هُزم. وإذا لم يشعر بذلك، فلن يُهزم»، يقول الدبلوماسي الأمريكي.
لكن الديناميكية في الشمال مختلفة تماماً، فمن ناحية، رفع نتنياهو سقف التوقعات إلى مستويات عالية للغاية، حيث يحاول وقف إطلاق الصواريخ بشكل حاسم حتى يتمكن 60 ألف إسرائيلي من العودة إلى ديارهم، لكن كل ما يتعين على حزب الله أن يفعله هو الاحتفاظ بعدد كاف من الصواريخ التي تعبر الحدود لجعل هذه المهمة صعبة، يضيف كروكر.
وشبه الوضع الحالي بـ«ضباب الحرب»، مشيرًا إلى أنه «من الصعب للغاية تصور مدى قوة حزب الله في الوقت الحالي».
يقول الدبلوماسي الأمريكي، إن الإسرائيليين أصبحوا أكثر ثقة في أنفسهم، مضيفًا: أخشى أن يكونوا قد نسوا تاريخهم الحديث. فقد أشادوا بعملية سلام الجليل باعتبارها انتصاراً عظيماً بعد انسحاب منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت. وبطبيعة الحال فإن ما حصلوا عليه كان حزب الله، العدو الأكثر فتكاً من أي عدو آخر لم تحلم به منظمة التحرير الفلسطينية. وعلى هذا فإن فكرة أن الغزو البري والاحتلال اللاحق من شأنه أن يجعل الجليل أكثر أمناً هي فكرة واهمة.
وخلال الثمانية عشر عامًا في لبنان، من عام 1982 إلى عام 2000، خسرت إسرائيل حوالي 1100 جندي. وحتى السادس من أكتوبر/تشرين الأول 2023، كان هذا عددًا هائلاً لن تتخيل أي حكومة إسرائيلية خسارته مرة أخرى. لكن خسارة 1200 جندي آخر في يوم واحد، من الرجال والنساء والأطفال، غيرت هذه الحسابات. لذا فإن استعداد إسرائيل بشكل عام لقبول تمرد طويل الأمد في غزة واحتلال غير محدد الأجل أعلى بكثير مما كان عليه قبل السابع من أكتوبر.
وحول ما يجب على الإسرائيليين فعله الآن، قال كروكر، إن «الفوز هو الحل، عبر إعلان النصر والسماح بالعمل على وقف الأعمال العدائية. ففي الشمال، هناك قرار الأمم المتحدة رقم 1701 على الطاولة، كما كان منذ عام 2006 الذي يدعو إلى انسحاب حزب الله من جنوب نهر الليطاني في لبنان، ونزع سلاح القوات الإسرائيلية وانسحابها من لبنان]. وهناك قرار آخر للأمم المتحدة صدر في عام 2004 بصيغة مماثلة. وهذه هي النقاط المرجعية، والنصوص التي ينبغي لكل الأطراف المشاركة أن تسترشد بها».
وأكد أن الفترة الحالية قد تكون أكثر فترة قد يرغب فيها حزب الله وإيران -لأسباب خاصة بهما- في التوصل إلى وقف لإطلاق النار، ما يعني أن تحركًا على طول هذا الطريق، قيد يؤدي إلى المضي قدماً نحو تنفيذ القرار 1701، مما يعد أفضل وسيلة للتعامل مع إيران.
وطالب إسرائيل، بالعمل بشكل غير مباشر على ترتيب وقف إطلاق النار الذي يسمح بإعادة أي رهائن متبقين على قيد الحياة، مضيفا: لو كنت صانع سياسة إسرائيلية، لكنت وضعت كل الموارد وعناصر الخيال التي أستطيعها في إعادة الرهائن.
فالدبلوماسي الأمريكي المخضرم رايان كروكر المعروف باسم «لورانس العرب الأمريكي» لفهمه العميق للشرق الأوسط، قال إن التاريخ يشير إلى أن إسرائيل وأعداءها لن يستغلوا فرصة مقتل السنوار، للمضي قدما نحو إيقاف أصوات المدافع.
وفي تصريحات له لصحيفة «بوليتيكو» الأمريكية، قال السفير الأمريكي السابق رايان كروكر، إن وفاة السنوار، التي أعقبت مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله الشهر الماضي إلى جانب العديد من كبار القادة الآخرين، «ستؤدي بشكل أساسي إلى استمرار حرب العصابات ما لم تعمل الولايات المتحدة وإسرائيل بجد نحو وقف إطلاق النار»، محذرًا من أنها قد تزيد من احتمالية قيام إيران بتكثيف برنامجها للأسلحة النووية.
لقد أمضى كروكر ما يقرب من أربعة عقود من الزمن ممثلاً لمصالح أميركا في العالم العربي، حيث عمل سفيراً للولايات المتحدة في لبنان وسوريا والعراق والكويت، وكذلك في أفغانستان وباكستان.
والآن بعد تقاعده، يعتقد كروكر، أن الوضع الحالي يشبه إلى حد كبير ما حدث قبل أربعة عقود من الزمان عندما غزت إسرائيل لبنان، مشيرًا إلى أن «ذلك الغزو والاحتلال الإسرائيلي اللاحق أديا إلى خلق حزب الله. فيما لن يضع الغزو الحالي للبنان حداً له».
فـ«لقد تعلمت شيئاً واحداً على مر السنين، وخاصة في العراق وأفغانستان، وهو أن مفهوم هزيمة الخصم لا معنى له إلا في ذهن ذلك الخصم. فإذا شعر الخصم بالهزيمة، فقد هُزم. وإذا لم يشعر بذلك، فلن يُهزم»، يقول الدبلوماسي الأمريكي.
- فهل «ميزان القوى» قد تغير لصالح إسرائيل؟
لكن الديناميكية في الشمال مختلفة تماماً، فمن ناحية، رفع نتنياهو سقف التوقعات إلى مستويات عالية للغاية، حيث يحاول وقف إطلاق الصواريخ بشكل حاسم حتى يتمكن 60 ألف إسرائيلي من العودة إلى ديارهم، لكن كل ما يتعين على حزب الله أن يفعله هو الاحتفاظ بعدد كاف من الصواريخ التي تعبر الحدود لجعل هذه المهمة صعبة، يضيف كروكر.
وشبه الوضع الحالي بـ«ضباب الحرب»، مشيرًا إلى أنه «من الصعب للغاية تصور مدى قوة حزب الله في الوقت الحالي».
يقول الدبلوماسي الأمريكي، إن الإسرائيليين أصبحوا أكثر ثقة في أنفسهم، مضيفًا: أخشى أن يكونوا قد نسوا تاريخهم الحديث. فقد أشادوا بعملية سلام الجليل باعتبارها انتصاراً عظيماً بعد انسحاب منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت. وبطبيعة الحال فإن ما حصلوا عليه كان حزب الله، العدو الأكثر فتكاً من أي عدو آخر لم تحلم به منظمة التحرير الفلسطينية. وعلى هذا فإن فكرة أن الغزو البري والاحتلال اللاحق من شأنه أن يجعل الجليل أكثر أمناً هي فكرة واهمة.
- هل تفكر إسرائيل في احتلال طويل الأمد لغزة؟
وخلال الثمانية عشر عامًا في لبنان، من عام 1982 إلى عام 2000، خسرت إسرائيل حوالي 1100 جندي. وحتى السادس من أكتوبر/تشرين الأول 2023، كان هذا عددًا هائلاً لن تتخيل أي حكومة إسرائيلية خسارته مرة أخرى. لكن خسارة 1200 جندي آخر في يوم واحد، من الرجال والنساء والأطفال، غيرت هذه الحسابات. لذا فإن استعداد إسرائيل بشكل عام لقبول تمرد طويل الأمد في غزة واحتلال غير محدد الأجل أعلى بكثير مما كان عليه قبل السابع من أكتوبر.
وحول ما يجب على الإسرائيليين فعله الآن، قال كروكر، إن «الفوز هو الحل، عبر إعلان النصر والسماح بالعمل على وقف الأعمال العدائية. ففي الشمال، هناك قرار الأمم المتحدة رقم 1701 على الطاولة، كما كان منذ عام 2006 الذي يدعو إلى انسحاب حزب الله من جنوب نهر الليطاني في لبنان، ونزع سلاح القوات الإسرائيلية وانسحابها من لبنان]. وهناك قرار آخر للأمم المتحدة صدر في عام 2004 بصيغة مماثلة. وهذه هي النقاط المرجعية، والنصوص التي ينبغي لكل الأطراف المشاركة أن تسترشد بها».
- دبلوماسية شاقة
وأكد أن الفترة الحالية قد تكون أكثر فترة قد يرغب فيها حزب الله وإيران -لأسباب خاصة بهما- في التوصل إلى وقف لإطلاق النار، ما يعني أن تحركًا على طول هذا الطريق، قيد يؤدي إلى المضي قدماً نحو تنفيذ القرار 1701، مما يعد أفضل وسيلة للتعامل مع إيران.
وطالب إسرائيل، بالعمل بشكل غير مباشر على ترتيب وقف إطلاق النار الذي يسمح بإعادة أي رهائن متبقين على قيد الحياة، مضيفا: لو كنت صانع سياسة إسرائيلية، لكنت وضعت كل الموارد وعناصر الخيال التي أستطيعها في إعادة الرهائن.