استعرض مؤتمر دولي عقد في جنيف النتائج الكارثية للحرب المندلعة في اليمن منذ عشر سنوات، وما تسببت به من أسوء أزمة انسانية ومعيشية تعصف بالمواطنين اليمنيين.

وأكد مندوب اليمن الدائم لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف د. علي مجور، خلال مشاركته في المؤتمر الـ 34 للجنة الصليب الأحمر والهلال الأحمر المنعقد في مدينة جنيف بسويسرا خلال الفترة 28 -31 أكتوبر الجاري، أن هذا المؤتمر الدولي يعكس التزام المجتمع الدولي بقيم الإنسانية والتضامن في وقت يشهد فيه العالم تحديات تتقاطع فيها الأزمات الإنسانية مع النزاعات المسلحة والفقر المدقع.

واستعرض د. علي مجور، في المؤتمر الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تمر بها بلادنا بسبب الحرب العبثية التي أشعلتها ولازالت جماعة الحوثي منذ عشر سنوات وتسببت في نزوح الملايين واعتماد ما يزيد على 80 % من المواطنين اليمنيين على المساعدات الإنسانية.

وأوضح أن التقارير تؤكد أن أكثر من 17 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي وافتقار 4.5 مليون طفل وامرأة إلى الرعاية الصحية الأساسية وان هذا الوضع المأساوي يستوجب استجابة دولية عاجلة وفاعلة ومستدامة.

وقال مندوب اليمن الدائم لدى مقر الأمم المتحدة بجنيف: "على الرغم من الصورة القاتمة للوضع الإنساني في بلادنا والفجوة التمويلية لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2024م إلا أنّ الحكومة تتعهد بالعمل على الوفاء بالتزاماتها، وتطبيق القانون الدولي الإنساني، والعمل على حماية المدنيين وتوفير بيئة آمنة للمساعدات الإنسانية وتحسين مستوى الرعاية الصحية، وتحسين أوضاع المساجين ومنع تجنيد الأطفال وإعادة تأهيل من تم الزج بهم في الحرب".