> مأرب/ لندن «الأيام» خاص:

خبير يمني يدعو السلطات في مأرب لمنع حفلات التخرج في المواقع التاريخية والأثرية
> كشف الباحث اليمني المختص بالآثار، عبدالله محسن، عن عرض تمثال برونزي أثري من اليمن يُعرف بـ ”تمثال الاعتراف العلني والتوبة"، في مزاد بونهامز بالعاصمة البريطانية لندن، المقرر عقده في 5 ديسمبر القادم.

وبحسب التفاصيل التي نشرها محسن على صفحة الفيسبوك، يبلغ ارتفاع التمثال 8 سم ويعود تاريخه إلى نحو 2200 عام، ويُعتقد أنه من محافظة الجوف اليمنية.

ووفقا للباحث محسن، تم تهريب التمثال من اليمن عام 1997 إلى الولايات المتحدة، حيث عُرض للبيع في مزاد كريستي نيويورك عام 1999، ليصبح ضمن مقتنيات "آلان ديرشويتز وكارولين كوهين". وفيما بعد، أجريت عليه دراسة من قبل المتحف الألماني، أكدت أن عملية صبه تمت في اليمن، ويُرجح أنه كان جزءًا من أحد معابد الجوف. الدراسة، التي نفذها الباحثان "هارالد شولز وباربرا ياندل"، نُشرت في عام 2012.


وفي 2 يونيو 2017، بيع التمثال مجددًا في مزاد بلندن بسعر لم يُفصح عنه بناءً على رغبة المشتري، ويعاد عرضه الآن في مزاد بونهامز، مما يُبرز الاهتمام العالمي المستمر بالمقتنيات الأثرية اليمنية وتاريخها الفريد.

وفي سياق منفصل، دعا الخبير اليمني السلطات المحلية في مأرب ومدينة صرواح إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المواقع الأثرية في المحافظة.

وأعرب محسن في منشور على صفحته بـ"فيسبوك" عن أمله في أن يتم منع الدخول إلى المواقع الأثرية، وكذلك منع إقامة الفعاليات الجماهيرية أو الاحتفالات في هذه المواقع القيمة.

فعاليات واحتفالات
فعاليات واحتفالات

وأشار محسن إلى أنه في مارس 2023، شهد معبد "أوعال صرواح" حفلًا جماهيريًا كبيرًا، وفي مارس 2024، تم الاحتفال بتخرج دفعة من طلاب الإعلام في معبد "أوام".

ورغم تهنئته للمحتفلين، أكد محسن ضرورة حماية هذه المواقع التاريخية، مطالبًا بتخصيص الأموال لتسويرها وتأمينها بشكل يحفظ لها قيمتها الثقافية والتاريخية.

وفي ختام منشوره، أبدى محسن أمله في أن تسعى السلطات إلى اتخاذ إجراءات لحماية التراث اليمني الذي يعد جزءًا أساسيًا من الهوية الوطنية.
"الآيام" تعتذر عن نشر صورة التمثال في الصحيفة الورقية نظراً لطبيعتها الخادشة للحياء.