> المكلا "الأيام" علاء أحمد بدر:

رئيسة مؤسسة روفان: وادي حجر يجري طوال العام ويصب في البحر
> تحدثت لـ "الأيام" عضو المجلس العام للاتحاد العام لنساء الجنوب ورئيسة مؤسسة "روفان" للتنمية في محافظة حضرموت سلوى سالم محفوظ موفق حول مديرية (حجر) التي يطلق عليها المدينة الغنية الفقيرة.

وقالت موفق "تعتبر مديرية حجر إحدى مديريات ساحل المحافظة وأكبرها ولديها وديان خصبة، وتشتهر بزراعة التمر الحجري الغني ومجموعة من الأصناف الأخرى"، مضيفةً أن سكان هذه المديرية يفتقرون للمشروعات الخدمية في شتى مجالات الحياة وأهمها (الصحة، والكهرباء، وقنوات المياه) مع أنها غنية بالمياه والعيون الجارية وفيها وادي تجري فيه المياه طوال العام.


وأوضحت رئيسة مؤسسة روفان أن كل تلك الإمكانيات الطبيعية لم تُـستغل، بل ويصب واديها في الأخير إلى البحر، حيث لم تستغل الدولة هذه المياه العذبة في بناء خزانات ولا سدود للاحتفاظ به، مشيرةً إلى أن حجر تفتقر إلى الماء والكهرباء وشبكتي الاتصالات والإنترنت في البيوت والدوائر الحكومية والخدمية.


وأضافت سلوى موفق أن المديرية تنعدم فيها المراكز الصحية، وغياب الكادر المؤهل فيها الأمر الذي انعكس على الأهالي وعرضهم للأوبئة والأمراض الفتاكة، لافتةً إلى أن المنطقة لا تمتلك بنية تحتية كالطرقات المعبدة ولا الصرف الصحي ولا خدمة النظافة.


وتابعت عضو اتحاد نساء الجنوب حديثها أنه وبالرغم من كون مديرية حجر غنية بأبنائها المثقفين والأكاديميين ومن ذوي النفوذ في جميع المجالات الخدمية إلا أنهم لم يهتموا بها وعزفوا عن إيفائها حقها بعد أن عاشوا وترعرعوا فيها كونها ولادة لكثير من الشخصيات النضالية ومن حماة الوطن ونساءها يشتغلن في الزراعة وصناعة الحرف اليدوية الرائعة.


وسلطت سلوى سالم الضوء على ما تتميَّـز بها مديرية حجر من أجود أنواع الخوص (السعف)، مناشدةً المسؤولين تقديم الدعم الكافي للمشروعات الصغيرة، والتركيز على إقامة الدورات التدريبية للاستفادة من الحرف النسوية في محافظة حضرموت بشكل خاص، والجنوب بصورة عامة.


وطالبت رئيسة مؤسسة روفان للتنمية بإنشاء مراكز صحية وتوفير كادر طبي يتمثَّـل بأطباء متخصصين وممرضين، بالإضافة إلى تشييد مشروعات لسدود أو خزانات لحفظ المياه الجارية من أجل الاستفادة منها في المنازل كخدمة مياه تقدم للمواطنين.


ودعت سلوى موفق المنظمات الدولية والمحلية إلى منح مديرية حجر دعمها بغية تنفيذ مشروعات خدمية، وتخصيص برامج تدريبية ليتمكَّـن سكانها من الاعتماد على أنفسهم في مجال دعم الأسر المنتجة، مناشدةً استغلال الموارد الطبيعية والبشرية في هذه المديرية الخصبة بأبنائها وثرواتها التي حباها الله تبارك وتعالى.