> «الأيام» غرفة الأخبار:
قال رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح محمد اليدومي أن المأساة التي يعيشها اليمنيون تشير إلى أن الأيام القادمة مُسَرَّجَة بالفرج والنصر.
وكتب اليدومي منشورًا على منصة (إكس)، معلقًا على إحراق أحد المتحوثين نفسه بميدان السبعين بصنعاء قائلا: "في الجمعة الماضية قام أحد المواطنين في صنعاء بإشعال النار في جسمه لمظلمة أصابته ممن لم يتقوا الله عز وجل فيه".
وأضاف "هذا المواطن أشعل النار في جسده أمام الآلاف من الذين أدمنوا العبودية لشرار أهل الأرض، ومَرَّغوا أنوفهم في مستنقع المذلة والهوان".
وأضاف "على الرغم من أن هذه المأساة التي آلمت النفوس الأبية؛ إلا أنها تشير إلى أن الأيام القادمة مُسَرَّجَة بالفرج والنصر بإذن الله تعالى وأن لياليها حُبلى بنسائم الفجر وانقشاع ظلام العبودية لغير الله عز وجل".
ويقول مراقبون إن الإصلاح وقياداته تناسوا اليوم أنهم من أدخل الحوثيين إلى قلب صنعاء، وفقا لما كشفه المبعوث الأممي حينها جمال بن عمر الذي قال في حوار له على تلفزيون قناة الشرق، في 24 مايو 2021، إن حزب الإصلاح
اتخذ قرارًا بعدم مقاومة الحوثيين عند دخولهم صنعاء في 2014. وتساءل بن عمر: كيف لجماعة صغيرة أن تسيطر على العاصمة؟
ومضى يتساءل: “أين هو الجيش؟ أين هي القيادة السياسية؟ أين هي النخب السياسية؟ أين كانت الأحزاب السياسية التي لها أجنحة عسكرية مثل حزب الإصلاح؟”.
وأضاف: “حزب الإصلاح قرر عدم مقاومة الحوثيين، هذا قرار رسمي اتخذه الحزب”. مؤكدًا أن هناك خيانة، ويجب أن يكون هناك تحقيق شفاف ومستقل بكل ما حدث.
وفي 29 نوفمبر نشرت صحيفة الشرق الأوسط السعودية تصريحات لقيادات في حزب الإصلاح أن الحزب توصل إلى اتفاق تهدئة مع الحوثيين، يقضي بوقف المعارك، والمواجهات المستمرة بينهما، في خطوة غير مسبوقة، وصفتها المصادر بالأولى بينهما.
ونقلت الصحيفة السعودية عن المصادر قولها "إن بعض قيادات الحزب اجتمعوا مع زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، في مقره بمحافظة صعدة، وتوصلوا إلى اتفاق لإنهاء المعارك، والتنسيق فيما بينهم لإنهاء الخلافات، وإطلاق المعتقلين، وإعادة ممتلكات الحزب، ودوره ومنازل قياداته التي استولى عليها الحوثيون خلال الأشهر الماضية.
واتفق الجانبان أيضًا على استمرار التواصل لإزالة كافة الخلافات، وبناء الثقة، والتعاون والتعايش واستشعار المسؤولية الوطنية، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل واتفاق السلم والشراكة".
وبعد نحو عشر سنوات من الحرب أعاد حزب الإصلاح، خلال العامين الماضيين، تحالفاته مع الحوثيين من جديد سرًا حينًا وعلنًا أحيانًا أخرى؛ إذ أخرج الحوثيون وإخوان اليمن إلى العلن عملية التواصل الجارية بينهما منذ أشهر والتي تحدّثت عنها مصادر متعدّدة باعتبارها أحد ترتيبات الانتقال من حالة المواجهة إلى التهدئة وربما المصالحة والتعاون بين الطرفين.
وكشف علي القحوم عضو المجلس السياسي الأعلى التابع لجماعة الحوثي عن لقاء جمعه في صنعاء بكلّ من فتحي العزب عضو الأمانة العامة في حزب الإصلاح ومنصور الزنداني عضو الكتلة البرلمانية للحزب الذي يمثل الفرع اليمني من جماعة الإخوان.