> عمر شريقي:
- رفيق الرضي: القصيدة الغنائية ببساطتها وسهولة مفرداتها لغة عالمية
تتميز كتابات الشاعر رفيق الرضي سواء في القصيدة الفصحى أو في شعره الغنائي بملامسة الواقع الاجتماعي والإنساني في اليمن، وتنبض قصائده بمخزون الوطن والإنسانية. كلماته الغنائية المفعمة بالفخر والهوية الثقافية والفنية بصمة في عالم الموسيقى، حيث تغنى بها كبار الفنانين والشعراء العرب.
ساهم الرضي في تعزيز مكانة الأدب اليمني، وكان له دور فاعل في نشر القيم الثقافية والتراثية عبر أعماله التي بدأت بالصدق والإحساس العالي.
- كتابة الشعر
رفيق الرضي: اقترنت بداياتي الشعرية بالتأثر بشعر الدكتور عبدالعزيزالمقالح ومدرسته الشعرية الرائدة، كما وقراءة الروايات وقصص التراث لشعراء العصر الجاهلي فالأموي والعباسي، إضافة إلى القراءة لشعراء العصر الأندلسي لما في قصائدهم من عذوبة تجازوت النص التقليدي لما سبقها، وكان للدراسة الجامعية ودراسة الأدب الإنجليزي تأثير بالغ، حيث وجدتني أتفوق في مواد الرواية والشعر. لذا لم تكن لدي هوية شعرية محددة أقتفي أثرها، بل أسعى جاهدا لرسم وخلق مدرسة شعرية خاصة تستقي من التراث الشعري العربي بشكل عام واليمني بشكل خاص نكهتها الخاصة المقرونة بالقصيدة الحديثة بعيدا عن قيود المدرسة الكلاسيكية في الشعر.
أي أنني أسعى لتقديم روح الشعر بلغة بسيطة غير دارجة، بما يسهم في خلق تأثير يتعدى مرحلة السماع الوقتي للقصيدة أو الأغنية. ولا شك أن قبول ما يطرحه الشاعر من أفكار، وأسلوب ومعاني شعرية، يحتاج إلى تشجيع وتوجيه ورعاية في كافة المراحل الشعرية، إلا أن على الشاعر ألا ينتظر أي مساندة وخاصة في البدايات، فالشعر بالنسبة إلي ضرورة كالماء والهواء، وأنا على يقين أنني أكتب لفئة محددة – ليست النخبة بالتأكيد – لإيصال أفكاري وقناعاتي الخاصة، ولا أسعى وراء الشهرة أو الانتشار.
في البدايات وأثناء دراسة اللغة الإنجليزية في جامعة صنعاء، كان هناك من زملائي وزميلاتي من شجعني وامتدح كتاباتي، لكن أهم شخص حينها كان الدكتور السوري خالد حماش، أستاذ الأدب العربي في جامعة صنعاء، الذي استدعاني ووجه لي نصيحة لن أنساها: “لديك أسلوب خاص في كتابة القصيدة، وأتمنى أن تستمر في تجربتك الشعرية، وألا تتوقف عند مرحلة معينة.” وقتها عرفت أنني أكتب قصيدة ليس من السهل تقبلها لأنها لا تتقيد بالمألوف من الشعر، لكنها تصل إلى قلوب من يقرأها وتسكن فيها، لأنها تلامس الوجدان وتعبر عن تجربة شخصية حقيقية.
العرب: كيف ترى تجربتك في الشعر الغنائي؟
رفيق الرضي: ظهرت القصيدة العربية للتغني بها، ولا شك أن أغلب ما نحفظه اليوم نتاج شعراء أجادوا تقديم القصيدة المغناة وبرعوا فيها. ولازمت القصيدة الغنائية رحلات العرب في الصحراء أو تلك في البحر، لتعبر عن الحنين والشوق ونقل التجارب التي يعايشونها في سفراتهم. وهناك اقتران بين المعنى والمغنى، فالقصيدة التي تغنى تصل إلى المتلقي ويسهل حفظها، بينما القصيدة غير المغناة لا تبقى في الوجدان مهما كانت بلاغتها وقوتها.
بالنسبة إلي الأهم في القصيدة الغنائية بساطتها وسهولة مفرداتها، فهي عندي لغة عالمية وليست مجرد قصيدة عادية. عندما نستمع لفنان أو فنانة أجنبية، نشعر بما يقوله دون أن نهتم للغة التي كتبت بها القصيدة، وما الموسيقى المصاحبة للأغنية إلا وسائل تساعد في نقل كلمات الأغنية.
قررت كتابة القصيدة الغنائية حتى أكتب قصائد أضمنها أفكاري وتوجهاتي الخاصة والتي أهمها أفكار السلام الداخلي، القبول بالآخر، إنصاف المرأة وتقديرها فهي ما يمنح حياتنا الحياة، ونبذ الصراعات والحروب، ونبذ التطرف بشقيه الديني والسياسي، فكتابة قصيدة غزلية في زمن الحرب، تعني لي رفض الحرب والصراعات بما تحمله من حقد وكراهية، فما نحتاجه في اليمن البحث عن الجمال، الحياة، الأمل، العيش الكريم والغد الأفضل، وكل هذه لن تتأتى بالحروب، بل في ظل السلام والقبول بالآخر.
تتضمن قصائدي الغزلية أفكاري المتعلقة بالسياسة، وفي أحيان تكون القصيدة الغزلية وسيلتي لتوصيل الفكرة التي ليس بالضرورة أن تعني المحبوبة فمحبوبتي الأولى والأخيرة هي الحياة وجمالياتها. صدرت لي عدة دواوين غنائية منها “ما بعد الغروب”، “راعي الذُّود1، 2، 3″، الذي يتضمن ما يقارب 800 قصيدة غنائية من الشعر النبطي، “ظلٌ وروح” الذي تضمن قصائد غنائية من الشعر الفصيح، وديواني الأخير تحت الطباعة “عن سمائي لم تغب” الذي ستكون فعالية توقيعه في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، الذي يجمع قصائد متنوعة بين الفصيح والنبطي بما يزيد عن 450 قصيدة غنائية، وكلها صادرة عن دار عناوين للنشر التي أسهمت في إيصال الأدب اليمني إلى معارض الكتب الدولية في الوطن العربي.
وكما بينت في ظهور سابق، لا يهم أن أحقق شيئا، فرسالتي الأولى والوحيدة أن تصل أفكاري من خلال القصيدة إلى الجمهور سواء من الجيل الحالي أو الأجيال القادمة، وأنا على ثقة من نجاحي في هذا الشأن. وأعتبر أنني حققت نجاحا باهرا، إذ كان أول توقيع لديواني الشعري “راعي الذُّود” في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2022، وقبلها لم أحرص على إشهار أعمالي وقصائدي، رغم أن أول إصداراتي كان ديوان “شواطئ الذكربات” في عام 2012، الذي أعادت دار عناوين نشره، ومن وقتها توقفت عن الكتابة بشكل نهائي حتى عام 2019، لأسباب معروفة في اليمن. وخلال الفترة القصيرة أثناء إقامتي في دولة الإمارات العربية المتحدة، تمكنت من تحقيق ما وصلت إليه، نتيجة للبيئة الثقافية والأدبية المناسبة، فلهذه الدولة الفضل الكبير في كل هذا، لاستضافتها الفعاليات والمهرجانات ورعايتها المثقفين والأدباء العرب ومنحهم فرصة إظهار الإبداعات والنجاحات التي افتقدوها في بلدانهم الأصلية.
- العرب: كيف ترى العلاقة الرومانسية التي نجدها في كتاباتك وما السر فيها؟
يحتل الغزل الأولوية في قصائدي، ثم يأتي وطني الثاني اليمن وما يشكله من قلق أثر ويؤثر على الشاعر والمتلقي، وأعتبر وطني الأول هو الوطن العربي، فلا حدود لخيال الشاعر ومشاعره، فأجد نفسي مغربيا ومصريا وإماراتيا وسعوديا وجزائريا وسوريا وعراقيا، وإذا وجدت مفردة جميلة في لهجات هذه الدول أدونها في قصائدي. فالرومانسية والغزل العفيف ضمن التراث والعادات العربية الأصيلة، تتباين مع الرومانسية بمعناها التقليدي. وأعتبر نفسي حداثيا بما لا يتعارض والعادات والتقاليد العربية الأصيلة، لا أملك إلا أن أصف الجمال في قصائد غزلية تعلي من مكانة المرأة، وهذا ما يمنح قصائدي الاستمرارية والتجديد ويبعث فيها الروح.
واقع صعب
العرب: هل لديك تحفظ على ما نسميه “الخطاب النقدي”، الذي يرصد ملامح الممارسات الشعرية اليمنية؟
رفيق الرضي: الخطاب النقدي عبارة عن حوار ثنائي حيوي ووجداني بين النص الشعري والناقد، وحتى يؤدي الخطاب النقدي وظيفته في إظهار مكامن الإبداع الفني والجمالي للقصيدة وتقييم النص الشعري، يجب أن يتم النظر إليه بمنأى عن شخصية الشاعر، أن يتناول النص الشعري فقط، وقبل الكشف عن جوانب القصور في القصيدة، يجب الحديث عن الصور الجمالية والإبداع الشعري فيها. فأنا وأنت تشدنا قصيدة أو أبيات شعرية نسمعها لأول مرة، ثم نتساءل عن الشاعر بغرض معرفة وقراءة المزيد له، بينما نتجاهل القصيدة العادية أو غير المؤثرة، وإن سمعناها فلن نكرر الاستماع لها.
مشكلتنا الرئيسية تكمن في الانحدار الكبير في مستوى الوعي الثقافي في الوطن العربي بشكل عام واليمني بشكل خاص مع استثناء بعض الدول بكل تأكيد، لكني هنا أتحدث عن اليمن كمثال. فقد شهد اليمني نهضة ثقافية شاملة بعد 1962، وكان المثقفون الكبار من ركائز النظام الجديد حينها، وتم استدعاء المدرسين من مصر وغيرها من البلدان العربية للتدريس في المدارس التي افتتحت حينها، وفي عام 1970 تم إنشاء جامعة صنعاء بمبادرة وتمويل كويتيين وظهر عدد من الجامعات الحكومية التي أسهمت في ظهور حركة فكرية وثقافية شاملة بما فيها مدرسة النقد.
لكن ولأسباب معلومة، نتج عن غياب المدرسين العرب تدهور كبير في مستوى التعليم في اليمن بشكل عام، وافتقد النشء الشغف الذي كان سائدا لدى أجيال الستينات والسبعينات والثمانينات من القرن الماضي في القراءة والمطالعة. وشهد اليمن انتكاسة كبيرة عقب أحداث 2011 البائسة وما بعدها، فتوقف التعليم ولم يعد بمقدور مئات الآلاف من الطلبة الالتحاق بالتعليم الأساسي وفقد المعلمون ودكاترة الجامعات مصدر دخلهم الوحيد المتمثل في الراتب الحكومي. كل هذه العوامل أثرت على المشهد الثقافي اليمني بشكل كبير، ولم يعد هناك ترف ظهور خطاب نقدي جاد، بل أسهم التشظي السياسي في نقل الصراعات السياسية إلى المشهد الثقافي والأدبي.
لا أقول باختفاء الخطاب النقدي، فهناك أسماء كبيرة في اليمن، لكن الغالبية وبسبب ظروف معينة، لم تعد قادرة على العطاء من خلال تقديم الجديد، فوظيفة الناقد لا تقتصر على نشر وجهة نظرة الشخصية على وسائل التواصل، بل هي أكاد أجزم بأهمية النقد كشرط لتطور النتاج الأدبي بشكل عام والشعري بصفة خاصة. وبكل تأكيد لن يتطور الشعر في اليمن ويصل إلى مكانة متقدمة دون أن يقترن ذلك بخطاب نقدي معاصر، فالنقد الوجه الآخر للشعر، يساعد الشاعر في تلمس طريقه نحو المزيد من مكامن الإبداع والتجدد، لكن شخصنة الخطاب النقدي وتحويله إلى وسيلة لمهاجمة هذا الشاعر أو ذاك، أسهما في غياب الثقة المتبادلة بين الشاعر أو الناقد. وتحول تركيز بعض النقاد على تحقيق أكبر نسبة مشاهدة من خلال منشورات لا ترتقي إلى المستوى المأمول والمنتظر ممن يفترض أن يسهموا في إثراء المشهد الثقافي.
- العرب: كيف تقيّم تأثير الحرب في اليمن على الأدب خصوصا وعلى المواطن عامة؟
ظهرت في الحرب الحالية أخلاقيات دخيلة على مجتمعنا اليمني، فلم يعهد اليمن أن تكون المرأة هدفا مشروعا في الحروب بما تتعرض له من اختطاف وسجن وترويع، إضافة إلى فقدانها الأمان الأسري. كما أن الحرب استهدفت الطفولة بكل براءتها ومعانيها، فمن لم يكونوا وقودا للحرب من الأطفال ممن تركوا مقاعد الدراسة، تحولوا إلى ضحايا القنابل والألغام والرصاص الطائش. في الحرب اليمنية السابقة، كانت هناك محددات يحترمها جميع أطراف الصراع، لكن في الحرب الحالية اختفت وظهرت سلوكيات لم نعهدها لا تمت للدين ولا للأخلاق بصلة، وأخشى أن تصبح سائدة لعقود قادمة. وتكفي العودة إلى وصية أبي بكر الصديق لجيش أسامة لمعرفة أخلاق المسلمين في الحروب، لنجد كم ابتعدنا عن الدين والأخلاق.
تعرض الأدباء كمكون رئيسي في المجتمع إلى ما أسميه حربا مستمرة، بدأت بفقدانهم مصادر الدخل، فتحول عدد من دكاترة الجامعات إلى عاملين بالأجر اليومي، وتشتت البعض في المدن اليمنية، وبعضهم في بلدان الشتات ومنها جمهورية مصر وغيرها، بينما ظل الغالبية يصارعون ويلات الحرب اللعينة، غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية اليومية من مأكل ومشرب ومسكن، في ظروف لا إنسانية يعيشها اليمني في وطنه المتشظي. ومع ذلك فإن استقطاب الجهات المتصارعة لأدباء ومثقفين أسهم في تحسين ظروفهم المعيشية إلا أن ذلك أتى على حساب الإبداع، فتحول الأديب إلى سياسي، وأشك في نجاح من انساق إلى هذه التجربة، فقلة من الأدباء استطاعوا النجاح في عالم السياسة الواقعي بعيدا عن خيالات الأدب.
تعج وسائل التواصل الاجتماعي بقصص لكبار أدباء عاجزين عن دفع إيجار المسكن، أو تكاليف العلاج لهم أو أحد أفراد عائلاتهم، ولا شك أن الغالبية من هؤلاء يتمنى لو فارق الحياة، خاصة في ظل اعتزاز اليمني الأصيل بهويته وكرامته، وتفضيله الموت على أن يمد يده للآخرين، والأدباء أكثر من لديهم اعتداد بأنفسهم، باستثناء قلة جعلوا الأدب وسيلة للتسول والارتزاق وهؤلاء لا يمثلون اليمن.
الإبداع مستمر
- العرب: كيف أثرت الحرب عليك وعلى نتاجك الشعري والفكري؟
ومع غياب الكهرباء وضعف خدمات النت، والفعاليات الأدبية يصبح الأديب بشكل عام محصورا ومقيدا في عالم يشعر أنه يضيق عليه ولا ينتمي إليه، وأرى الإحباط نوعا من القوة الدافعة التي تعصف بالوجدان وتغير القناعات والطروحات السابقة، ما يضفي واقعية جديدة، فقد تغيرت لديّ الكثير من الأفكار والمسلمات خلال العقدين الأخيرين، ولست سعيدا بأنني عشت هذه الظروف والتغيرات، لكنني وجدت نفسي أغرق في مشاعر الحزن والآلام، وأنا أنظر حولي فأرى الموت يتخطف من حول إما في أتون الحرب المشتعلة أو نتاج تأثيرها، فمن يموتون جوعا كل يوم، هم ضحايا ما يشهده اليمن من صراع، فلا أقدر مثلا أن أكتب قصيدة فيها ابتهاج وسعادة، لأن السعادة والبهجة غائبتان عن واقعنا، وإن كنت في حالة أفضل بآلاف المرات من أصدقائي الذين لم يتمكنوا من الخروج من اليمن، إلا أنني معهم وجدانيا وروحيا وفكريا.
- العرب: ما تقييمك للحركة الأدبية اليمنية الحالية؟
اليمن بلد خصب بمبدعيه ومبدعاته في كافة مجالات الفكر والأدب، ما ينقص اليمن الاستقرار والأمن وهامش حرية يسمح للمبدع بأن يتحرر من قيود الرقابة، واملاءات السلطة. ومن يدرس تاريخ اليمن، يجد أن الإبداع لا يتوقف نتيجة ظروف داخلية أو خارجية، فالمبدع قادر على أن يخلق واقعه، بل يكون لصعوبة الظروف تأثير إيجابي في صقل التجربة الأدبية. مشكلة الأدب اليمني التشظي السياسي الذي استقطب الأدباء فانشغلوا عن الإبداع والعمل الثقافي، وعلى العموم فالواقع ليس مثاليا، وما لم تتوقف الحرب ويصل اليمنيون إلى تسوية تلبي مصلحة المواطن اليمني أولا، فالأمور تنحدر بسرعة كبيرة إلى الأسوأ.
- العرب: لو لخّصت لنا حياتك ماذا تقول؟
أتحرر من قيود الوزن والقافية في أحيان كثيرة، وأجد نفسي متقيدا بها في أوقات، بحسب ما يعتلج في نفسي من مشاعر حينها. لا أعرف إذا كنت سأكتب قصيدة فصيحة أو نبطية إلا بعد كتابة البيت الأول من القصيدة، فأنا أترك القصيدة تأخذني معها في عوالمها، إلى حيث أصل إلى البيت الأخير والجملة الأخيرة في القصيدة التي تشعرني بالرضا حينها. عندما أقرأ قصيدة لشاعر وشاعرة، يهمني صدق الإحساس في القصيدة، بغض النظر عن اللغة، ويهمني معرفة ما الذي يريد أن يصل إليه، أشعر بمتعة كبيرة عند قراءة القصيدة حتى تلك المترجمة من لغات أخرى ففيها إبداع وجمال خفي ولا متناه.
- العرب: ما هي أمنياتك وطموحاتك؟
في ظل تحقيق هذه الأهداف علينا أن نترفع عن جراحات الماضي، وعن أحقاد وجدنا أنفسنا فيها عن قصد أو غير قصد، بما فيها استجرار الصراعات التاريخية والدينية والمذهبية، التي طغت في الفترة الأخيرة وظهرت بصورة مقيتة، بعد استخدامها من قبل بعض الأطراف في سبيل خدمة مصالحها وسياساتها. وفي سبيل هذه الغاية والأمنية السامية، أسعى لأن تكون الكلمة نورا يضيء العتمة الراهنة، لنمضي في درب يصلنا بالحاضر الجميل، بعيدا عن أصوات الرصاص ورائحة الموت.
العرب اللندنية