> "الأيام" خاص:

​المواطنون يعيشون في الدرك الأسفل من المعاناة والفقر لدرجة لم يشهد لها البلد مثيلا من قبل جنوباً وشمالاً ولا نجد كل خميس سوى بيانات من مكونات سياسية لا تغني ولا تسد جوعاً.

أصبحت هذه البيانات كلها مثالا صارخا عن العجز المزمن الذي يعيشه السياسيون جميعًا فلا هم حسنوا من معيشة الناس ولا أفصحوا عن أي تحرك ذي قيمة لجهة إنهاء الكارثة الاقتصادية.

وكم تتحفنا بيانات يوم الخميس المعبرة عن القلق والرفض الشديدين للواقع المرير الذي يعيشه المواطنون والتي لا تحوي أي جديد سوى كونها محاولة لرفع العتب عن أنفسهم وعجزهم عن تحريك المياه الراكدة التي أصبحت سمة الحياة السياسية في البلد.
الفقر يطحن المواطنين ومسؤولونا من بلاد إلى بلاد بلا رؤية أو خطة اقتصادية يعرضونها على المواطنين للتغيير، فما الذي سيبقي المواطن صابراً بانتظار الفرج.

هل ترتقي هذه المكونات وتدرك أنه يمثل شعبا أعطاهم كل الثقة لتحقيق تطلعاته في العيش الكريم أو أن يكونوا شركاء في ساحة الفساد، فلا توجد منطقة وسطى ما بين الجنة والنار.
لوجه الله.. المواطن لن يطعم نفسه وأبناءه بالبيانات.