إننا نعيش على كوكب لا يعرف الجمود؛ الأرض تدور حول محورها وحول الشمس، وتتحرك دون توقف، وكأنها تعطي درسًا لنا بأن الحياة لا تستمر إلا بالحركة والتغيير. الطبيعة كلها في حركة دائمة، من تعاقب الليل والنهار، إلى تبدل الفصول، وحتى في أدق تفاصيل الحياة، كنبض القلب وسريان الدم.
ولكن الإنسان..
رغم كونه أرقى مخلوقات الأرض، قد يتوقف أحيانًا. يتوقف في أفكاره، في أحكامه، وفي علاقته بالآخر. نجده يقف عند حدود ضيقة صنعها بنفسه، لا يتجاوزها ولا يسمح لغيره بتجاوزها. هذا الجمود ليس فقط في الفكر، بل يمتد إلى العلاقات والمواقف؛ حيث تنشأ الصراعات بسبب عدم قبول الآخر أو رفضه للتنوع والاختلاف.
إذا نظرنا حولنا، ندرك أن الكون بأسره يسير على نهج العطاء. لا شيء في هذا العالم يعيش لنفسه أو يسلك طريق الأنانية. الشجرة تهب ثمارها وأغصانها، والماء يجري ليُروي العطاش دون انتظار مقابل، والأرض تضع نفسها تحت أقدامنا بكل تواضع، مع أننا خُلقنا من مادتها وسنعود إليها يومًا. كل شيء في الكون يعلّمنا أن الحياة تقوم على العطاء، على التشارك والتعاون، وليس على العزلة والأنانية.
لكن ماذا لو تعلمنا من الأرض؟ الأرض لا تميز بين أحد، فهي تدور بنفس الطريقة لكل من يعيش عليها، بغض النظر عن دينه، لونه، أو لغته. هي حاضنة للجميع، تفتح ذراعيها لكل من يسكنها.
تخيّل لو أن كل إنسان أدرك أن الاختلاف ليس مصدرًا للصراع، بل مصدرًا للثراء. ماذا لو رأينا في التنوع فرصة للتعلم؟ التسامح هو حركة مثل دوران الأرض، إنه كقطار يدفع الإنسان للخروج من دائرة الأنانية والانغلاق إلى آفاق التعايش والسلام ويجوب أعماق القلوب ويسعد بلقاء النفوس والتعرف عليهم.
التسامح لا يعني التنازل عن المبادئ، بل هو القدرة على أن تعيش بسلام مع من يختلف عنك، أن ترى في الآخر إنسانًا يستحق الاحترام والكرامة.
وكما أن الشجرة لا تحتفظ بثمارها لنفسها، والماء لا يشرب من مائه، والأرض لا تضع شروطًا لمن يمشي فوقها، نحن أيضًا يجب أن نتعلم أن نكون عطاءً للآخرين، أن نعيش بروح التعاون والتواضع. فالأرض تدور دون أن تنتظر من أحد شكرًا، كذلك التسامح يبدأ منا دون شروط. لنبدأ رحلة التغيير، ليس فقط لتقبل الآخر، بل لنعيش معًا ونسعى لبناء العالم والتواصل مع الآخرين بروح المحبة والسلام.
فلنجعل التسامح أسلوب حياتنا، والتعايش هدفنا، ولندرك أن جمال الحياة يكمن في تنوعها واختلافها، كما هو حال هذا الكوكب العظيم الذي يجمعنا جميعًا.
ودمتم سالمين..
ولكن الإنسان..
رغم كونه أرقى مخلوقات الأرض، قد يتوقف أحيانًا. يتوقف في أفكاره، في أحكامه، وفي علاقته بالآخر. نجده يقف عند حدود ضيقة صنعها بنفسه، لا يتجاوزها ولا يسمح لغيره بتجاوزها. هذا الجمود ليس فقط في الفكر، بل يمتد إلى العلاقات والمواقف؛ حيث تنشأ الصراعات بسبب عدم قبول الآخر أو رفضه للتنوع والاختلاف.
إذا نظرنا حولنا، ندرك أن الكون بأسره يسير على نهج العطاء. لا شيء في هذا العالم يعيش لنفسه أو يسلك طريق الأنانية. الشجرة تهب ثمارها وأغصانها، والماء يجري ليُروي العطاش دون انتظار مقابل، والأرض تضع نفسها تحت أقدامنا بكل تواضع، مع أننا خُلقنا من مادتها وسنعود إليها يومًا. كل شيء في الكون يعلّمنا أن الحياة تقوم على العطاء، على التشارك والتعاون، وليس على العزلة والأنانية.
لكن ماذا لو تعلمنا من الأرض؟ الأرض لا تميز بين أحد، فهي تدور بنفس الطريقة لكل من يعيش عليها، بغض النظر عن دينه، لونه، أو لغته. هي حاضنة للجميع، تفتح ذراعيها لكل من يسكنها.
تخيّل لو أن كل إنسان أدرك أن الاختلاف ليس مصدرًا للصراع، بل مصدرًا للثراء. ماذا لو رأينا في التنوع فرصة للتعلم؟ التسامح هو حركة مثل دوران الأرض، إنه كقطار يدفع الإنسان للخروج من دائرة الأنانية والانغلاق إلى آفاق التعايش والسلام ويجوب أعماق القلوب ويسعد بلقاء النفوس والتعرف عليهم.
التسامح لا يعني التنازل عن المبادئ، بل هو القدرة على أن تعيش بسلام مع من يختلف عنك، أن ترى في الآخر إنسانًا يستحق الاحترام والكرامة.
وكما أن الشجرة لا تحتفظ بثمارها لنفسها، والماء لا يشرب من مائه، والأرض لا تضع شروطًا لمن يمشي فوقها، نحن أيضًا يجب أن نتعلم أن نكون عطاءً للآخرين، أن نعيش بروح التعاون والتواضع. فالأرض تدور دون أن تنتظر من أحد شكرًا، كذلك التسامح يبدأ منا دون شروط. لنبدأ رحلة التغيير، ليس فقط لتقبل الآخر، بل لنعيش معًا ونسعى لبناء العالم والتواصل مع الآخرين بروح المحبة والسلام.
فلنجعل التسامح أسلوب حياتنا، والتعايش هدفنا، ولندرك أن جمال الحياة يكمن في تنوعها واختلافها، كما هو حال هذا الكوكب العظيم الذي يجمعنا جميعًا.
ودمتم سالمين..