الصراع الذي تدور أحداثه داخل أروقة السلطة وخلف الكواليس يدخل ضمن سياق صراع المصالح الضيقة بين أقطاب الحكم الذين عمرهم ما عرفوا ولا أدركوا في يوم من الأيام ما هو نوع وطبيعة الصراع الذي يقوم على قاعدة المصلحة الوطنية وعلى قاعدة من يقدم الأفضل لهذا الوطن ولهذا الشعب الذي ظلت معاناته وهمومه وكافة أمور حياته غائبة تمامًا عن أجندات وخطط أقطاب الحكم الذين أثبتوا وبما لا يدع مجالًا للشك بأن إدارة شؤون البلاد تحتاج إلى ناس يتميزون عن غيرهم بالعديد من الصفات التي قلما نجدها عند الآخرين. فرجال الحكم ينبغي أن يتصفون بالنزاهة ونظافة اليد والإخلاص وبالحكمة وبالكفاءة والخبرة وسعة الأفق وأن يتميزوا بكافة الصفات الحميدة التي تؤهلهم لإدارة شؤون البلاد التي لا تدار بالفهلوة والمجاملة والنفاق والانغماس في الفساد والمتاجرة بمعاناة الناس مثلما هو حاصل اليوم مع أقطاب الحكم الذين لا يتصفون بأي صفة من تلك الصفات الحميدة التي أشرنا إليها ولا تمت لهم بصلة من قريب أو بعيد حيث تأكد ومن واقع ما يجري في الساحة الجنوبية ومن واقع معايشتنا لهؤلاء الحكام بأنهم مجرد دمى تحركها أصابع خفية وأنهم لا يجيدون إلا لغة واحدة وهي: اللهث وراء المال واللهث وراء ترتيب أوضاع حبايبهم وقرة أعينهم وتمكين أقرب المقربين لهم من شغل المناصب الوزارية والإدارية العليا التي يتهافت عليها أقطاب الحكم الذين غابت عن سمائهم وعن قاموس حياتهم مصلحة هذا الشعب الذي دخل في مستنقع المعاناة الطويلة التي لا ينقطع سيلها.
المعاناة التي تعيد إنتاج نفسها وتعيد تكرار نفسها يومًا بعد يوم وشهرًا بعد آخر وعامًا بعد عام دون أن تجد من يتصدى لها ويقف في وجهها ودون أن تجد من يعمل على اقتلاع الأسباب الحقيقية التي تقف وراء كل تلك المعاناة التي أنهكت الشعب وأخرجته عن طوعه نتيجة اشتدادها وارتفاع وتيرة حدتها ودرجة حرارتها الملتهبة.
لقد تيقن الناس بأن استدامة معاناتهم سوف تتفاقم يومًا عن يوم وستتعمق معاناتهم أكثر فأكثر دون أي مغيث ويرجع السبب في ذلك إلى تخلي أقطاب الحكم عن مسؤولياتهم السياسية والوطنية تجاه مختلف القضايا المرتبطة بحياة المجتمع نتيجة عدم امتلاكهم أي رؤية سياسية تبين لهم ماهية الطرق والأساليب والأليات التي يستطيعون من خلالها أن ينتشلوا البلاد والعباد من حالة الضياع والبؤس والفوضى العارمة التي بلغتها في ظل عجز تام من جانب أقطاب الحكم الذين بلغ بهم الحال إلى الحد الذي لم يعد بمقدورهم أو بإمكانهم امتلاك ناصية الحل لكافة الأزمات الطاحنة أغرقت البلاد في وحلها وهي الأزمات التي لم تأتينا من كوكب آخر أو من بلاد الواق واق بل هي في الأصل من صنع النظام نفسه الذي اعتاد على معالجة أزماته بخلق المزيد من الأزمات التي غمرت البلاد وأغلقت في وجهها كافة أبواب الحل التي وقفت حائرة أمامها ودون أن تجد سبيل لحلها بسبب غياب القادة الوطنيين الحقيقيين الذين يتنكرون لذاتهم ويضعون مصالحهم الشخصية والضيقة جانبًا ويقضون كل وقتهم ويعطون جل اهتمامهم ويبذلون كل ما في وسعهم من أجل إخراج البلاد والعباد من نفق تلك الأزمات المستفحلة التي تسببت في وصول اليمن إلى مرحلة الدولة الفاشلة التي تعمها الفوضى وفي ظل انعدام شبه تام لكافة مقومات الحياة الضرورية التي تعين الناس على مواجهة متطلبات حياتهم اليومية وتوفير حاجياتهم الأساسية التي لم تعد في متناول أيدي الناس حتى ولو في حدودها الدنيا.
حياة قاسية ومن الصعب القول بأن الإنسان قادر على تحمل كل تلك المصاعب التي تقف اليوم في طريق المجتمع وفي طريق حياته اليومية التي تزداد تعقيدًا وصعوبة وقساوة نتيجة انفلات تلك الأزمات من عقالها ونتيجة سطوتها التي لا يقدر أحد على كبح جماحها أو تجنب أثارها السلبية أو إطفاء حرائقها المشتعلة التي ألتسع جميع الناس بنيرانها وشظاياها المتطايرة التي لم يسلم منها أحد دون تميز على عكس السلطة التي أضحت تمارس عملية انتقائية تجاه مواطنيها وتجاه توزيع خيرات البلاد التي تذهب جلها إلى بطون الفاسدين واللصوص وأقطاب الحكم الذين تسببوا بكل تلك الأزمات التي أصابت البلاد والعباد حتى أضحت خارج السيطرة وخارج قدرة نظام الحكم نفسه على حلها بعد أن أطلق لها العنان حتى وصلت إلى مرحلة لم يعد بمقدور أحد الاقتراب منها أو حتى ملامستها.
وهذا يؤكد بأن كافة الأزمات التي يقف خلف صناعتها النظام الحاكم كانت تسير في وادي وأقطاب الحكم كانوا يسيرون في وادي آخر ليؤكدوا مرة بعد الأخرى بأن هذا الافتراق الذي حدث بينهم وبين تلك الأزمات التي عاثت بالبلاد فسادًا وخرابًا يرجع في الأصل إلى الخوف الذي أصابهم وظل يعتريهم من مسألة الاقتراب من تلك الأزمات التي صنعوها بأيديهم وخرجت من رحم مطبخهم السياسي الفاسد الذي لا يتقن إلا صناعة الطباخات الفاسدة التي يروج لها ويسوقها إعلامهم الرخيص الذي ما برح من الحديث عن إنجازات النظام ونجاحاته غير المعلومة والتي لم نجد لها ترجمة على أرض الواقع الجنوبي ولم نجد لها أصل في أوساط المجتمع الذي أدخلته الأزمات المستفحلة في حالة غيبوبة وأدخلت معه الجنوب في حالة انهيار وانعدام شبه تام لكافة مقومات الحياة الضرورية التي تعرضت وعلى مدى ثلاثة عقود متتالية لعملية تجريف متعمد وتدمير ممنهج نتج عنه في نهاية المطاف أمور مريعة وخراب لا مثيل له شمل شتى ميادين حياتنا التي تعرضت خلال تلك العقود العجاف لأمور لا يمكن لأحد أن يتصور حدوثها بمثل هذه الصورة الفجة والبشعة والمأساوية التي نرى أثارها شاخصة أمامنا اليوم وهي تنخر في الناس وتتغلغل بين أوساط شعبنا الذي فقد حريته وحقه في الحياة الكريمة وحتى لقمة عيشه بات اليوم يتسولها ويستعطف الشرعية حتى تتكرم عليه بكسرة خبز يسد بها رمق جوعه الذي لا يرحم.
المعاناة التي تعيد إنتاج نفسها وتعيد تكرار نفسها يومًا بعد يوم وشهرًا بعد آخر وعامًا بعد عام دون أن تجد من يتصدى لها ويقف في وجهها ودون أن تجد من يعمل على اقتلاع الأسباب الحقيقية التي تقف وراء كل تلك المعاناة التي أنهكت الشعب وأخرجته عن طوعه نتيجة اشتدادها وارتفاع وتيرة حدتها ودرجة حرارتها الملتهبة.
لقد تيقن الناس بأن استدامة معاناتهم سوف تتفاقم يومًا عن يوم وستتعمق معاناتهم أكثر فأكثر دون أي مغيث ويرجع السبب في ذلك إلى تخلي أقطاب الحكم عن مسؤولياتهم السياسية والوطنية تجاه مختلف القضايا المرتبطة بحياة المجتمع نتيجة عدم امتلاكهم أي رؤية سياسية تبين لهم ماهية الطرق والأساليب والأليات التي يستطيعون من خلالها أن ينتشلوا البلاد والعباد من حالة الضياع والبؤس والفوضى العارمة التي بلغتها في ظل عجز تام من جانب أقطاب الحكم الذين بلغ بهم الحال إلى الحد الذي لم يعد بمقدورهم أو بإمكانهم امتلاك ناصية الحل لكافة الأزمات الطاحنة أغرقت البلاد في وحلها وهي الأزمات التي لم تأتينا من كوكب آخر أو من بلاد الواق واق بل هي في الأصل من صنع النظام نفسه الذي اعتاد على معالجة أزماته بخلق المزيد من الأزمات التي غمرت البلاد وأغلقت في وجهها كافة أبواب الحل التي وقفت حائرة أمامها ودون أن تجد سبيل لحلها بسبب غياب القادة الوطنيين الحقيقيين الذين يتنكرون لذاتهم ويضعون مصالحهم الشخصية والضيقة جانبًا ويقضون كل وقتهم ويعطون جل اهتمامهم ويبذلون كل ما في وسعهم من أجل إخراج البلاد والعباد من نفق تلك الأزمات المستفحلة التي تسببت في وصول اليمن إلى مرحلة الدولة الفاشلة التي تعمها الفوضى وفي ظل انعدام شبه تام لكافة مقومات الحياة الضرورية التي تعين الناس على مواجهة متطلبات حياتهم اليومية وتوفير حاجياتهم الأساسية التي لم تعد في متناول أيدي الناس حتى ولو في حدودها الدنيا.
حياة قاسية ومن الصعب القول بأن الإنسان قادر على تحمل كل تلك المصاعب التي تقف اليوم في طريق المجتمع وفي طريق حياته اليومية التي تزداد تعقيدًا وصعوبة وقساوة نتيجة انفلات تلك الأزمات من عقالها ونتيجة سطوتها التي لا يقدر أحد على كبح جماحها أو تجنب أثارها السلبية أو إطفاء حرائقها المشتعلة التي ألتسع جميع الناس بنيرانها وشظاياها المتطايرة التي لم يسلم منها أحد دون تميز على عكس السلطة التي أضحت تمارس عملية انتقائية تجاه مواطنيها وتجاه توزيع خيرات البلاد التي تذهب جلها إلى بطون الفاسدين واللصوص وأقطاب الحكم الذين تسببوا بكل تلك الأزمات التي أصابت البلاد والعباد حتى أضحت خارج السيطرة وخارج قدرة نظام الحكم نفسه على حلها بعد أن أطلق لها العنان حتى وصلت إلى مرحلة لم يعد بمقدور أحد الاقتراب منها أو حتى ملامستها.
وهذا يؤكد بأن كافة الأزمات التي يقف خلف صناعتها النظام الحاكم كانت تسير في وادي وأقطاب الحكم كانوا يسيرون في وادي آخر ليؤكدوا مرة بعد الأخرى بأن هذا الافتراق الذي حدث بينهم وبين تلك الأزمات التي عاثت بالبلاد فسادًا وخرابًا يرجع في الأصل إلى الخوف الذي أصابهم وظل يعتريهم من مسألة الاقتراب من تلك الأزمات التي صنعوها بأيديهم وخرجت من رحم مطبخهم السياسي الفاسد الذي لا يتقن إلا صناعة الطباخات الفاسدة التي يروج لها ويسوقها إعلامهم الرخيص الذي ما برح من الحديث عن إنجازات النظام ونجاحاته غير المعلومة والتي لم نجد لها ترجمة على أرض الواقع الجنوبي ولم نجد لها أصل في أوساط المجتمع الذي أدخلته الأزمات المستفحلة في حالة غيبوبة وأدخلت معه الجنوب في حالة انهيار وانعدام شبه تام لكافة مقومات الحياة الضرورية التي تعرضت وعلى مدى ثلاثة عقود متتالية لعملية تجريف متعمد وتدمير ممنهج نتج عنه في نهاية المطاف أمور مريعة وخراب لا مثيل له شمل شتى ميادين حياتنا التي تعرضت خلال تلك العقود العجاف لأمور لا يمكن لأحد أن يتصور حدوثها بمثل هذه الصورة الفجة والبشعة والمأساوية التي نرى أثارها شاخصة أمامنا اليوم وهي تنخر في الناس وتتغلغل بين أوساط شعبنا الذي فقد حريته وحقه في الحياة الكريمة وحتى لقمة عيشه بات اليوم يتسولها ويستعطف الشرعية حتى تتكرم عليه بكسرة خبز يسد بها رمق جوعه الذي لا يرحم.