ماذا يعني إقرار العليمي بالخلافات داخل «الرئاسي» ؟
قال الرئيس رشاد العليمي: (هناك خلافات داخل المجلس الرئاسي ولا أريد أن نقدم صورة وردية، لكننا حريصون على استمرار المجلس وفق المشتركات، نحاول حل الخلافات بالتوافق وأحيانا بالانحياز لمبدأ 3+ الرئيس ولم نستخدم التصويت، وبعص الأعضاء يسحب البعض إلى مربع الصراع، ونلجأ إلى حلول مشتركة وتوافقية وأحيانا الضغط بأكبر عدد من الأصوات). بهذه العبارة يكون رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني قد أقرَّ لأول مرة بوجود خلافات حادة تعصف بمجلسه الرئاسي وتجر المجلس إلى صراع محتمل، فمنذ قرابة شهرين لم يستطع المجلس عقد اجتماع لأعضائه الثمانية في مقره بالعاصمة عدن، بل إن جميعهم باستثناء السيد عيدروس الزبيدي قد غادروا المدينة إلى محافظات أخرى أو إلى خارج البلاد، ومعظمهم فعل ذلك مغاضبا وحنقا عما يقون به المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيس السيد عيردروس الذي هو أيضًا عضو بمجلس القيادة، بل عضو فاعل ونشط فيه إلى درجة اقلقت بقية الأعضاء.
زادت الأحداث الأخيرة في محافظتي شبوة وأبين من تعميق الهوة داخل المجلس الرئاسي بعد أن اعتبر أعضاء حزب الإصلاح المشاركون بالمجلس أن ما جرى ويجري هناك يُعد استهدافًا له أو لما أسماه بالشرعية، وتمكينًا للمليشيات الانفصالية، في إشارة واضحة إلى القوات الجنوبية التي يقودها السيد الزبيدي.