انتشر خبر وفاة الكاتب المسرحي الكبير . و الصحفي القدير الاستاذ سعيد عولقي مد الله في عمره . و متعه بالصحة . سعيد عولقي كاتب من طراز رفيع كتب المسرحية و الرواية . و كتب المقالة الساخرة . يمتلك قلما رشيقا و مهارة في المقالة الصحفية باسلوب مائز تمتزج فيه السخرية بالجدية و الاضحاك بالابكاء . و الفرح بالترح . كان الى جانب رفيقه الراحل و صديق عمره حامد جامع عنوانان للمثقفين الهازئين بالاستبداد و العصبيات شديدة التخلف و المقت . كانا من نجوم " التجمع الوحدوي " و كانا الصديقان الوفيان للراحل الكبير عمر الجاوي .

الاستاذ سعيد بسيط كالماء . و عميق كالبسمة واضح كالطفولة . كان التعارف بين لقاءات محدودة في منزل ابونا الروحي عمر الجاوي . و لكن المعرفة الحقيقية قرآءة كتاباته الزاخرة بالسخرية المفعمة بالنقد شديد القسوة و التهكم .
سيرته العطرة . قصة حياة عامرة بالعطاء و الموهبة الزاكية كتب المسرحية. و الرواية اسهم في تكوين فرقة المسرح ١٩٦٥ و المسرح الحديث ١٩٦٩ من اوائل قيادات وزارة الثقافة و السياحة فجر الاستقلال . راس فرع اتحاد الادباء و الكتاب عدن .

عمل مديرا عاما للثقافة بعد قيام دولة الوحدة ١٩٩٠ .

و مديرا عاما للمؤسسة العامة للمسرح و السينما .

سعيد العولقي اكبر من كل الوظائف التي عمل فيها . فقد كان متجردا و زاهدا في الوظيفة حياته مسخرة للابداع المعرفي و العطاء الثقافي و الادبي كتاباته و مسرحياته عطاء لا ينبض و مسلكه مثال للتواضع و الحب و الوفاء . عاشق للحياة محب للناس و الفرح .