من لم يمت بالسيف مات بلهيب الصيف.

في عدن تتنوع صناعة الموت، وكل الطرق مفتوحة أمام عزرائيل.

من لم يمت بالكوليرا، مات بالمبيدات السامة.

ومن لم يمت من المجاعة، مات بالرطوبة وبحرارة الصيف الأحد من السيف.

ومن لم يمت من غلاء الأسعار وغياب الخدمات البسيطة، مات من هم الماء ومذلة الكهرباء.

في عدن خاصة والجنوب عامة، تعددت الأسباب والموت واحد.

عدن أصبحت ملعبًا سياسيًّا للكائنات المكتئبة، تلعب مباراة تكسير عظام لا أخلاقية على جماجم الناس.

التجويع.. قطع الكهرباء.. شلل الخدمات.. الغلاء.. كلها أزمات (مسيسة) تستهدف عدن والجنوب بلا رحمة.

اللهم عليك بمن يعذب ناس عدن ليلا ونهارًا.

اللهم عليك بمن يتاجر بمعاناة عدن وأخواتها من الرضاعة الطبيعية.

اللهم عليك بكل ظالم يقتل الناس بالخدمات مع سبق الإصرار والترصد.

اللهم عليك بمن أهان الناس وحرمهم لذة النوم تحت هواء مروحة.

اللهم عليك بكل مسؤول حكومي فاسد ناقم يجبر الناس على رؤية النجوم في عز الظهر.

اللهم عليك بالقيادات السياسية التي خانت الأمانة والأخلاق والشرف الإنساني النبيل.

اللهم بطخهم، اللهم جرجرهم بحق جاه النبي، اللهم انفخنا وفسيهم.