الثلاثاء, 11 فبراير 2025
690
ترامب مع نتنياهو في مؤتمرهم الصحفي في واشنطن.. الفلسطينيون سيرحلون من قطاع غزة ولا خيار أمامهم آخر هذا كلام ترامب؛ ويقول أما الخروج من غزة أو الموت لأهل غزة وطبعًا هذا معروف مسبقًا بأنهم إذا خرجوا من غزة ما فيش عودة لهم مثل ما جرى لأهلهم في فلسطين قبل سبعين سنة وليس ذلك وحسب بل سيوسع جغرافية الأرض لإسرائيل في الضفة الغربية يعني حسب خطة ترامب ستنتهي فلسطين وستختفي من على الخريطة وهذا يعتبر وعد بلفور من جديد أو يمكن أن نطلق عليه وعد ترامب رغم أن هذا الوعد سيكتب له الفشل بإذن الله..
ترامب مصمم على كلامه ويقول إن مصر والأردن لازم يقبلوا توطين الفلسطينيين، هذا الرجل منذ تنصيبه بدأ وكأنه بدون عقل يملي الأوامر على أغلب دول العالم وكأنه يهيئ نفسه لإشعال حرب جديدة في هذا العالم وزادت لديه حب العظمة والتعالي المختلط بالجنون أو بالهبل وكأنه يعتبر كل البشر في هذا الكون في جيبه وتحت رحمته أو كأنه رئيس مصر وملك الأردن وزعيم العالم كله متناسي في ذلك ما جرى لإسرائيل وأمريكا وبريطانيا وألمانيا ودول أخرى تحالفت مع إسرائيل في حربها على غزة خلال 15 شهرًا استخدمت إسرائيل كل الأسلحة الحديثة والذكية الأمريكية وأهدرت مليارات الدولارات من أجل القضاء على المقاومة في غزة وعجزوا؛ بل وفشلوا ماعدا قتل النساء والأطفال وتهديم البيوت على رؤوس ساكنيها فما بالك يا سيد ترامب أن اشتركت دول أخرى إسلامية أو صديقة مع غزة ماذا سيحصل لصديقك الإسرائيلي (المدلل) الذي تتحدث أمامه بكل عنجهية وتصدر أوامرك ضد بشر خلقهم الله أحرارا من أجل أن يعيشوا في أرضهم وسيموتون فيها أيضًا، وما يدريك يا سيد ترامب فربما يكون زوال أمريكا على يديك بدلًا من زوال الفلسطينيين نتيجة لتوجهك نحو تلك الأعمال الهمجية.
الأردن ومصر رفضوا ترحيل الفلسطينيين واعتبروا ذلك ظلما واضحا على الشعب الفلسطيني. والسعودية ياسيد ترامب التي تعول عليها هذه دولة عربية أصيلة لديها مبدأ واضح ونخوة عربية مهما تتوهم بأنها سهلة المنال السياسي فأنك ستواجه صعوبة وجبلا يصعب عليك اجتيازه، نعم للمصالح لكن مش على حساب قضية العرب المصيرية. والسعودية كانت ولازالت على موقفها الثابت منذ زمن بعيد وهو مبدأ قيام الدولة الفلسطينية أولًا.
والعرب اليوم يدركون بأنه قد اقترب شر ترامب منهم فلابد من الحذر وعدم التساهل مع أمريكا خاصة في الوقت الحاضر ومن الضروري اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية لتحديد موقف قوي مع الدول التي تتعرض للتهديد المباشر الآن من قبل ترامب مثل مصر والأردن وابتزازه للسعودية المسبق،
الوقت حاسم يا عرب وخطة ترامب واضحة ولابد من تغيير المواقف.
وتأكدوا أن الموس سيعبر على رؤوسكم جميعًا أن فرطتم في قضية فلسطين وخاصة قضية ترحيل أهل غزة وهناك تجارب كثيرة قد مرت بكم ولا ينفع الندم بعد فوات الأوان.