الاثنين, 17 فبراير 2025
1,064
أطالب حكومة بلادنا بزيادة مستحقاتنا المالية من رواتب وحوافز ومكافآت، أسوة بصندوق صيانة الطرق - مع أن طرقاتنا تشيب له الأبدان - الذي أجمع رئيس وأعضاء مجلسه وبمباركة من وزير الأشغال العامة ووزارة المالية (أكيد سينالون نصيبهم من الكعكة) في اجتماعهم الدوري رقم (1) لعام 2024م أن يصرف حافز شهري لهم (600,000) ريال يمني، ومخصص معيشة شهري كمان(500,000) ريال ينطح ريالا، لأنهم مساكين مش عائشين، لذا أغدقوا عليهم بذلك المبلغ، أما الإكراميات الموسمية كرمضان الذي على الأبواب - وشهركم مبارك - وعيد الفطر وعيد الأضحى لكبر حجم جعلوه (بينهم البين)، في محضرهم الذي وقع عليه الوزير ورئيس مجلس إدارة الصندوق.
وعاد باقي بدل جلسات اجتماع مجلس إدارة الصندوق (الأخضر) تصل إلى 200,000 للجلسة الواحدة.. وشعبنا الطفشان - الذي تكفيه نص جلسة بالشهر - ما لقي الكهرباء أو الماء.
وما خفي كان أعظم، فبالنسبة لعلاجهم وبـ(الأخضري)/ الدولار يعني أنهم با يخرجوا يتعالجوا وذويهم بالخارج.. لأنه يصرف لهم (ثلاثة آلاف) دولار كل سنة بالإضافة إلى أربع تذاكر بدل علاج خارجي.. حتى ولو فيه حمى.. المهم حقه و(لطش) وفق القانون.
يا قلبي لا تحزن.. أنا مش زعلان على أن الله رزقهم، أنا زعلان أنهم ذكروا في محضرهم أن تلك المبالِغ - المُبالغ فيها - ما هي إلا تجاوبًا منهم مع توجيهات الحكومة في التقشف وتقليص النفقات لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد.
يا الله.. ما أرحمكم.. يا أصحاب (الصندوق الأخضر) يعني طوال الثمان السنوات الماضية كانت مستحقاتكم تصل "ربما" إلى 100 ٪، لا، "برضه ناس جدعان" كما قال عادل إمام.
مش قلت لكم لازم نطالب بزيادة مستحقاتنا المالية.. التي ما نعرف منها سوى راتب هذا إذا جاء في وقته.. وقد لا تستلم رواتب 18 شهرًا كحال إخواننا العسكر القدامى، فعن وضعهم حدث ولا حرج.
ترى كم صندوق في بلادنا يلعب بأموال الشعب.. والشعب يرجو أن يحصل ع كهرباء بس.
في بلادي يُمارس الظُلم وبالقانون.