الأربعاء, 19 فبراير 2025
745
حضرموت وشعبها الكادح الصابر والمحتسب عكف على نفسه تضحية طويلة الأمد رغم معاناته وما يمر به من أزمات ونكبات تواجه طريقه كشعب كل يوم تقف أمامه الظروف والمحن المعيشية وتمنعه من ممارسة حياته بكل يسر ورخاء من دون تعثر يوقفه ويعيق قدمه التي هي مصابة من كثرة السقوط فأصبح يمشي بعكازة.
لكن يجب عليه الحفاظ عليها لأنه إذا زاد بها الأذى ربما يضطر لبترها بالكامل وهنا سيجد الشعب نفسه قد فقد الحركة الطبيعية من ما سيجعله يستعين بمن يسنده من الخارج لكن ربما لن يجد الإسناد الصادق والحقيقي لأجل مواصلة مسيره إلى بر الأمان وقد يكون المساند هو سبب رئيسي في زيادة مشاكله بالانتكاسات المتكررة وقد لبّد طريقه بأرض جليدية لتسبب له الانزلاق والسقوط.
منذ أن عرفنا أنفسنا لم نتخيل حضرموت وأهلها بهذا الحال المزري والمعيشة الصعبة وأصبحت الدمعة تلمع بأعينهم حادقة السواد وشديدة البياض وربما تبيض أعيُنهم لخوفهم مما سيرونه في المستقبل الذي يعتبر مجهولاً ولا يستطيعون التنبؤ به لما يحمله من خبايا وغموض.
وهنا قد يكون ذلك الجليد سبباً رئيسياً في فقد قدمه الأُخرى حينما يسبب له الانزلاق المدوي الذي قد لا يستطيع بعده النهوض مرةً ثانية، وسيكمل طريقة بالكرسي الكهربائي الذي سيتحكم بمساره الذي يقوده من الخلف.